معنى كلمة رمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة رمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
رمم: الرَّمُّ: إِصْلَاحُ الشَّيْءِ الَّذِي فَسَدَ بَعْضُهُ مِنْ نَحْوِ حَبْلٍ يَبْلَى فَتَرُمُّهُ أَوْ دَارٍ تَرُمُّ شَأْنَهَا مَرَمَّةً. وَرَمُّ الْأَمْرِ: إِصْلَاحُهُ بَعْدَ انْتِشَارِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: رَمَمْتُ الشَّيْءَ أَرُمُّهُ وَأَرِمُّهُ رَمًّا وَمَرَمَّةً إِذَا أَصْلَحْتَهُ. يُقَالُ: قَدْ رَمَّ شَأْنَهُ وَرَمَّهُ أَيْضًا بِمَعْنَى أَكَلَهُ. وَاسْتَرَمَّ الْحَائِطُ أَيْ: حَانَ لَهُ أَنْ يُرَمَّ إِذَا بَعُدَ عَهْدُهُ بِالتَّطْيِينِ. وَفِي حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ: فَلْيَنْظُرْ إِلَى شِسْعِهِ وَرَمِّ مَا دَثَرَ مِنْ سِلَاحِهِ؛ الرَّمُّ: إِصْلَاحُ مَا فَسَدَ وَلَمُّ مَا تَفَرَّقَ. ابْنُ سِيدَهْ: رَمَّ الشَّيْءَ يَرُمُّهُ رَمًّا أَصْلَحَهُ، وَاسْتَرَمَّ دَعَا إِلَى إِصْلَاحِهِ. وَرَمَّ الْحَبْلُ: تَقَطَّعَ. وَالرِّمَّةُ وَالرُّمَّةُ: قِطْعَةٌ مِنَ الْحَبْلِ بَالِيَةٌ، وَالْجَمْعُ رِمَمٌ وَرِمَامٌ، وَبِهِ سُمِّيَ غَيْلَانُ الْعَدَوِيُّ الشَّاعِرُ ذَا الرُّمَّةِ لِقَوْلِهِ فِي أُرْجُوزَتِهِ يَعْنِي وَتَدًا:
لَمْ يَبْقَ مِنْهَا أَبَدَ الْأَبِيدِ غَيْرُ ثَلَاثٍ مَاثِلَاتٍ سُودِ وَغَيْرُ مَشْجُوجِ الْقَفَا مَوْتُودِ
فِيهِ بَقَايَا رُمَّةِ التَّقْلِيدِ
يَعْنِي مَا بَقِيَ فِي رَأْسِ الْوَتَدِ مِنْ رُمَّةِ الطُّنُبِ الْمَعْقُودِ فِيهِ، وَمِنْ هَذَا يُقَالُ: أَعْطَيْتُهُ الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ أَيْ: بِجَمَاعَتِهِ. وَالرُّمَّةُ: الْحَبْلُ يُقَلَّدُ الْبَعِيرَ. قَاْلَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ أَخَذَ الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ: فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ الرُّمَّةَ قِطْعَةُ حَبْلٍ يُشَدُّ بِهَا الْأَسِيرُ أَوِ الْقَاتِلُ إِذَا قُيِّدَ إِلَى الْقَتْلِ لِلْقَوَدِ، وَقَوْلُ عَلِيٍّ يَدُلُّ عَلَى هَذَا حِينَ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ ذُكِرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِهِ فَقَتَلَهُ فَقَالَ: إِنْ أَقَامَ بَيِّنَةً عَلَى دَعْوَاهُ وَجَاءَ بِأَرْبَعَةٍ يَشْهَدُونَ وَإِلَّا فَلْيُعْطَ بِرُمَّتِهِ، يَقُولُ: إِنْ لَمْ يُقِمِ الْبَيِّنَةَ قَادَهُ أَهْلُهُ بِحَبْلِ عُنُقِهِ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْقَتِيلِ فَيُقْتَلُ بِهِ، وَالْقَوْلُ الْآخَرُ أَخَذْتُ الشَّيْءَ تَامًّا ڪَامِلًا لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَصْلُهُ الْبَعِيرُ يُشَدُّ فِي عُنُقِهِ حَبْلٌ فَيُقَالُ أَعْطَاهُ الْبَعِيرَ بِرُمَّتِهِ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
وَصْلُ خَرْقَاءَ رُمَّةٌ فِي الرِّمَامِ
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: أَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا دَفَعَ إِلَى رَجُلٍ بَعِيرًا بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ فَقِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ دَفَعَ شَيْئًا بِجُمْلَتِهِ، وَهَذَا الْمَعْنَى أَرَادَ الْأَعْشَى بِقَوْلِهِ يُخَاطِبُ خَمَّارًا:
فَقُلْتُ لَهُ هَذِهِ هَاتِهَا بِأَدْمَاءَ فِي حَبْلِ مُقْتَادِهَا
وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ عَلِيٍّ: الرُّمَّةُ، بِالضَّمِّ، قِطْعَةُ حَبْلٍ يُشَدُّ بِهَا الْأَسِيرُ أَوِ الْقَاتِلُ الَّذِي يُقَادُ إِلَى الْقِصَاصِ أَيْ: يُسَلَّمُ إِلَيْهِمْ بِالْحَبْلِ الَّذِي شُدَّ بِهِ تَمْكِينًا لَهُمْ مِنْهُ لِئَلَّا يَهْرُبَ ثُمَّ اتَّسَعُوا فِيهِ حَتَّى قَالُوا أَخَذْتُ الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ أَيْ: ڪُلَّهُ. وَيُقَالُ: أَخَذْتُ الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ وَبِزَغْبَرِهِ وَبِجُمْلَتِهِ أَيْ: أَخَذْتُهُ ڪُلَّهُ لَمْ أَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا. ابْنُ سِيدَهْ: أَخَذَهُ بِرُمَّتِهِ أَيْ: بِجَمَاعَتِهِ، وَأَخَذَهُ بِرُمَّتِهِ اقْتَادَهُ بِحَبْلِهِ، وَأَتَيْتُكَ بِالشَّيْءِ بِرُمَّتِهِ أَيْ: ڪُلِّهُ، قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقِيلَ أَصْلُهُ أَنْ يُؤْتَى بِالْأَسِيرِ مَشْدُودًا بِرُمَّتِهِ، وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ. التَّهْذِيبُ: وَالرُّمَّةُ مِنَ الْحَبْلِ، بِضَمِّ الرَّاءِ، مَا بَقِيَ مِنْهُ بَعْدَ تَقَطُّعِهِ، وَجَمْعُهَا رُمٌّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، يَذُمُّ الدُّنْيَا: وَأَسْبَابُهَا رِمَامٌ أَيْ: بَالِيَةٌ، وَهِيَ بِالْكَسْرِ جَمْعُ رُمَّةٍ، بِالضَّمِّ، وَهِيَ قِطْعَةُ حَبْلٍ بَالِيَةٌ. وَحَبْلٌ رِمَمٌ وَرِمَامٌ وَأَرْمَامٌ: بَالٍ، وَصَفُوهُ بِالْجَمْعِ ڪَأَنَّهُمْ جَعَلُوا ڪُلَّ جُزْءٍ وَاحِدًا ثُمَّ جَمَعُوهُ. وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ. وَالرِّمَّةُ، بِالْكَسْرِ: الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ، وَالْجَمْعُ رِمَمٌ وَرِمَامٌ، قَاْلَ لَبِيدٌ:
وَالنِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقًا بَعْدَ الْمَمَاتِ فَإِنِّي ڪُنْتُ أَثَّئِرُ
وَالرَّمِيمُ: مِثْلُ الرِّمَّةِ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: قَاْلَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: إِنَّمَا قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى وَهِيَ رَمِيمٌ لِأَنَّ فَعِيلًا وَفَعُولًا قَدِ اسْتَوَى فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ، مِثْلُ رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالرِّمَّةِ قَالَ: يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الرِّمَّةُ جَمْعَ الرَّمِيمِ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا رُبَّمَا ڪَانَتْ مَيْتَةً، وَهِيَ نَجِسَةٌ، أَوْ لِأَنَّ الْعَظْمَ لَا يَقُومُ مَقَامَ الْحَجَرِ لِمَلَاسَتِهِ، وَعَظْمٌ رَمِيمٌ وَأَعْظُمٌ رَمَائِمُ وَرَمِيمٌ أَيْضًا، قَاْلَ حَاتِمٌ أَوْ غَيْرُهُ، الشَّكُّ مِنَ ابْنِ سِيدَهْ:
أَمَا وَالَّذِي لَا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ وَيُحْيِي الْعِظَامَ الْبِيضَ وَهِيَ رَمِيمُ
وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ بِالرَّمِيمِ الْجِنْسَ فَيَضَعَ الْوَاحِدَ مَوْضِعَ لَفْظِ الْجَمْعِ. وَالرَّمِيمُ: مَا بَقِيَ مِنْ نَبْتِ عَامِ أَوَّلِ، عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَرَمَّ الْعَظْمُ وَهُوَ يَرِمُّ بِالْكَسْرِ رَمًّا وَرَمِيمًا وَأَرَمَّ: صَارَ رِمَّةً، الْجَوْهَرِيُّ: تَقُولُ مِنْهُ رَمَّ الْعَظْمُ يَرِمُّ، بِالْكَسْرِ، رِمَّةً أَيْ: بَلِيَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ رَمَّتْ عِظَامُهُ وَأَرَمَّتْ إِذَا بَلِيَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ڪَيْفَ تُعْرَضُ صِلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمَّتَ؟ قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَاْلَ الْحَرْبِيُّ ڪَذَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُونَ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَهُ، وَالصَّوَابُ أَرَمَّتْ، فَتَكُونُ التَّاءُ لِتَأْنِيثِ الْعِظَامِ أَوْ رَمَّمْتَ أَيْ: صِرْتَ رَمِيمًا، وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنَّمَا هُوَ أَرَمْتَ، بِوَزْنِ ضَرَبْتَ، وَأَصْلُهُ أَرْمَمْتَ أَيْ: بَلِيتَ، فَحُذِفَتْ إِحْدَى الْمِيمَيْنِ ڪَمَا قَالُوا أَحَسْتَ فِي أَحْسَسْتَ، وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ أَرْمَتَّ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ، عَلَى أَنَّهُ أَدْغَمَ إِحْدَى الْمِيمَيْنِ فِي التَّاءِ، قَالَ: وَهَذَا قَوْلٌ سَاقِطٌ، لِأَنَّ الْمِيمَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ أَبَدًا، وَقِيلَ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أُرِمْتَ، بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، بِوَزْنِ أُمِرْتَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَرَمَتِ الْإِبِلُ تَأْرَمُ إِذَا تَنَاوَلَتِ الْعَلَفَ وَقَلَعَتْهُ مِنَ الْأَرْضِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَصْلُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنْ رَمَّ الْمَيِّتُ وَأَرَمَّ إِذَا بَلِيَ. وَالرِّمَّةُ: الْعَظْمُ الْبَالِي، وَالْفِعْلُ الْمَاضِي مِنْ أَرَمَّ لِلْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ أَرْمَمْتُ وَأَرْمَمْتَ، بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ ڪَلُّ فِعْلٍ مُضَعَّفٍ فَإِنَّهُ يَظْهَرُ فِيهِ التَّضْعِيفُ مَعَهُمَا، تَقُولُ فِي شَدَّ: شَدَدْتُ وَفِي أَعَدَّ: أَعْدَدْتُ وَإِنَّمَا ظَهَرَ التَّضْعِيفُ لِأَنَّ تَاءَ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ مُتَحَرِّكَةٌ وَلَا يَكُونُ مَا قَبْلَهَا إِلَّا سَاكِنًا، فَإِذَا سَكَنَ مَا قَبْلَهَا وَهِيَ الْمِيمُ الثَّانِيَةُ الْتَقَى سَاكِنَانِ، فَإِنَّ الْمِيمَ الْأُولَى سَكَنَتْ لِأَجْلِ الْإِدْغَامِ، وَلَا يُمْكِنُ الْجَمْعُ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، وَلَا يَجُوزُ تَحْرِيكُ الثَّانِي لِأَنَّهُ وَجَبَ سُكُونُهُ لِأَجْلِ تَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا تَحْرِيكُ الْأَوَّلِ، وَحَيْثُ حُرِّكَ ظَهَرَ التَّضْعِيفُ، وَالَّذِي جَاءَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِالْإِدْغَامِ، وَحَيْثُ لَمْ يَظْهَرِ التَّضْعِيفُ فِيهِ عَلَى مَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ احْتَاجُوا أَنْ يُشَدِّدُوا التَّاءَ لِيَكُونَ مَا قَبْلَهَا سَاكِنًا، حَيْثُ تَعَذَّرَ تَحْرِيكُ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ، أَوْ يَتْرُكُوا الْقِيَاسَ فِي الْتِزَامِ سُكُونِ مَا قَبْلَ تَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ، قَالَ: فَإِنْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ وَلَمْ تَكُنْ مُحَرَّفَةً فَلَا يُمْكِنُ تَخْرِيجُهُ إِلَّا عَلَى لُغَةِ بَعْضِ الْعَرَبِ، فَإِنَّ الْخَلِيلَ زَعَمَ أَنَّ نَاسًا مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ يَقُولُونَ: رَدَّتُ وَرَدَّتَ، وَكَذَلِكَ مَعَ جَمَاعَةِ الْمُؤَنَّثِ يَقُولُونَ: رُدَّنَ وَمُرَّنَ، يُرِيدُونَ رَدَدْتُ وَرَدَدْتَ وَارْدُدْنَ وَامْرُرْنَ، قَالَ: ڪَأَنَّهُمْ قَدَّرُوا الْإِدْغَامَ قَبْلَ دُخُولِ التَّاءِ وَالنُّونِ، فَيَكُونُ لَفْظُ الْحَدِيثِ أَرَمَّتَ، بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَفَتْحِ التَّاءِ. وَالرَّمِيمُ: الْخَلَقُ الْبَالِي مِنْ ڪُلِّ شَيْءٍ. وَرَمَّتِ الشَّاةُ الْحَشِيشَ تَرُمُّهُ رَمًّا: أَخَذَتْهُ بِشَفَتِهَا. وَشَاةٌ رَمُومٌ: تَرُمُّ مَا مَرَّتْ بِهِ. وَرَمَّتِ الْبُهْمَةُ وَارْتَمَّتْ: تَنَاوَلَتِ الْعِيدَانَ. وَارْتَمَّتِ الشَّاةُ مِنَ الْأَرْضِ أَيْ: رَمَّتْ وَأَكَلَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ; فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ ڪُلِّ الشَّجَرِ أَيْ: تَأْكُلُ، وَفِي رِوَايَةٍ: تَرْتَمُّ; قَاْلَ ابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّمُّ وَالِارْتِمَامُ الْأَكْلُ، وَالرُّمَامُ مِنَ الْبَقْلِ، حِينَ يَبْقُلُ، رُمَامٌ أَيْضًا. الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ لِلَّذِي يَقُشُّ مَا سَقَطَ مِنَ الطَّعَامِ وَأَرْذَلَهُ لِيَأْكُلَهُ وَلَا يَتَوَقَّى قَذَرَهُ: فُلَانٌ رَمَّامٌ قَشَّاشٌ وَهُوَ يَتَرَمَّمُ ڪُلَّ رُمَامٍ أَيْ: يَأْكُلُهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَمَّ فُلَانٌ مَا فِي الْغَضَارَةِ إِذَا أَكَلَ مَا فِيهَا. وَالْمِرَمَّةُ، بِالْكَسْرِ: شَفَةُ الْبَقَرَةِ وَكُلُّ ذَاتِ ظِلْفٍ لِأَنَّهَا بِهَا تَأْكُلُ، وَالْمَرَمَّةُ، بِالْفَتْحِ، لُغَةٌ فِيهِ، أَبُو الْعَبَّاسِ: هِيَ الشَّفَةُ مِنَ الْإِنْسَانِ، وَمِنَ الظِّلْفِ الْمِرَمَّةُ وَالْمِقَمَّةُ، وَمِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ الْمِشْفَرُ. وَفِي حَدِيثِ الْهِرَّةِ: حَبَسَتْهَا فَلَا أَطْعَمَتْهَا وَلَا أَرْسَلَتْهَا تُرَمْرِمُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ أَيْ: تَأْكُلُ، وَأَصْلُهَا مِنْ رَمَّتِ الشَّاةُ، وَارْتَمَّتْ مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَكَلَتْ، وَالْمِرَمَّةُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ: ڪَالْفَمِ مِنَ الْإِنْسَانِ. وَالرِّمُّ، بِالْكَسْرِ: الثَّرَى; يُقَالُ: جَاءَ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ إِذَا جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ، وَقِيلَ: الْطِّمُّ الْبَحْرُ، وَالرِّمُّ، بِالْكَسْرِ، الثَّرَى، وَقِيلَ: الْطِّمُّ الرَّطْبُ وَالرِّمُّ الْيَابِسُ، وَقِيلَ: الْطِّمُّ التُّرْبُ، وَالرِّمُّ الْمَاءُ، وَقِيلَ: الْطِّمُّ مَا حَمَلَهُ الْمَاءُ وَالرِّمُّ مَا حَمَلَهُ الرِّيحُ، وَقِيلَ: الرِّمُّ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ فُتَاتِ الْحَشِيشِ. وَالْإِرْمَامُ: آخِرُ مَا يَبْقَى مِنَ النَّبْتِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
تَرْعَى سُمَيْرَاءُ إِلَى إِرْمَامِهَا
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ ثُمَامًا ثُمَّ رُمَامًا، الرُّمَامُ، بِالضَّمِّ: مُبَالَغَةٌ فِي الرَّمِيمِ، يُرِيدُ الْهَشِيمَ الْمُتَفَتِّتَ مِنَ النَّبْتِ، وَقِيلَ: هُوَ حِينَ تَنْبُتُ رُءُوسُهُ فَتُرَمُّ أَيْ: تُؤْكَلُ. وَفِي حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ: حُمِلْتُ عَلَى رِمٍّ مِنَ الْأَكْرَادِ أَيْ: جَمَاعَةٌ نُزُولٌ ڪَالْحَيِّ مِنَ الْأَعْرَابِ، قَاْلَ أَبُو مُوسَى: فَكَأَنَّهُ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ، قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الرِّمِّ، وَهُوَ الثَّرَى، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: جَاءَ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ. وَالْمَرَمَّةُ: مَتَاعُ الْبَيْتِ. وَمِنْ ڪَلَامِهِمُ السَّائِرِ: جَاءَ فُلَانٌ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ، مَعْنَاهُ جَاءَ بِكُلِّ شَيْءٍ مِمَّا يَكُونُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، أَرَادُوا بِالطِّمِّ الْبَحْرَ، وَالْأَصْلُ الْطَّمُّ، بِفَتْحِ الطَّاءِ، فَكُسِرَتِ الطَّاءُ لِمُعَاقَبَتِهِ الرِّمَّ، وَالرِّمُّ مَا فِي الْبَرِّ مِنَ النَّبَاتِ وَغَيْرِهِ. وَمَا لَهُ ثُمٌّ وَلَا رُمٌّ، الْثُّمُّ: قُمَاشُ النَّاسِ: أَسَاقَيْهِمْ وَآنِيَتُهُمْ، وَالرُّمُّ: مَرَمَّةُ الْبَيْتِ. وَمَا عَنْ ذَلِكَ حُمٌّ وَلَا رُمٌّ، حُمٌّ: مَحَالُّ، وَرُمٌّ إِتْبَاعٌ. وَمَا لَهُ رُمٌّ غَيْرُ ڪَذَا أَيْ: هَمٌّ. التَّهْذِيبُ: وَمِنْ ڪَلَامِهِمْ فِي بَابِ النَّفْيِ: مَا لَهُ عَنْ ذَلِكَ الْأَمْرِ حَمٌّ وَلَا رَمٌّ أَيْ: بُدٌّ، وَقَدْ يُضَمَّانِ، قَاْلَ اللَّيْثُ: أَمَّا حَمٌّ فَمَعْنَاهُ لَيْسَ يَحُولُ دُونَهُ قَضَاءٌ، قَالَ: وَرَمٌّ صِلَةٌ ڪَقَوْلِهِمْ حَسَنٌ بَسَنٌ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: مَا لَهُ حُمٌّ وَلَا سُمٌّ أَيْ: مَا لَهُ هَمٌّ غَيْرَكَ. وَيُقَالُ: مَا لَهُ حُمٌّ وَلَا رُمٌّ أَيْ: لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ، وَأَمَّا الرُّمُّ فَإِنَّ ابْنَ السِّكِّيتِ قَالَ: يُقَالُ مَا لَهُ ثُمٌّ وَلَا رُمٌّ وَمَا يَمْلِكُ ثُمًّا وَلَا رُمًّا، قَالَ: وَالَثُّمُّ قُمَاشُ النَّاسِ أَسَاقِيهِمْ وَآنِيَتُهُمْ، وَالرُّمُّ مَرَمَّةُ الْبَيْتِ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْكَلَامُ هُوَ هَذَا لَا مَا قَالَهُ اللَّيْثُ، قَالَ: وَقَرَأْتُ بِخَطِّ شِمْرٍ فِي حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ حِينَ ذَكَرَ أُحَيْحَةَ بْنَ الْجُلَاحِ وَقَوْلَ أَخْوَالِهِ فِيهِ: ڪُنَّا أَهْلَ ثُمِّهِ وَرُمِّهِ حَتَّى اسْتَوَى عَلَى عُمُمِّهِ، قَالَ: قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثُوهُ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالرَّاءِ، قَالَ: وَوَجْهُهُ عِنْدِي ثَمِّهِ وَرَمِّهِ، بِالْفَتْحِ، قَالَ: وَالَثَّمُّ إِصْلَاحُ الشَّيْءِ وَإِحْكَامُهُ، وَالرَّمُّ الْأَكْلُ، قَاْلَ شَمِرٌ: وَكَانَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ تَزَوَّجَ سَلْمَى بِنْتِ زَيْدٍ النَّجَّارِيَّةَ بَعْدَ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلَاحِ فَوَلَدَتْ لَهُ شَيْبَةَ وَتُوُفِّيَ هَاشِمٌ وَشَبَّ الْغُلَامُ، فَقَدِمَ الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ فَرَأَى الْغُلَامَ فَانْتَزَعَهُ مَنْ أُمِّهِ وَأَرْدَفَهُ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَاْلَ النَّاسُ: أَرْدَفَ الْمُطَّلِبُ عَبْدَهُ، فَسُمِّيَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَقَالَتْ أُمُّهُ: ڪُنَّا ذَوِي ثَمِّهِ وَرَمِّهِ، حَتَّى إِذَا قَامَ عَلَى تَمِّهِ، انْتَزَعُوهُ عَنْوَةً مِنْ أُمِّهِ، وَغَلَبَ الْأَخْوَالَ حَقُّ عَمِّهِ، قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: وَهَذَا الْحَرْفُ رَوَاهُ الرُّوَاةُ هَكَذَا: ذَوِي ثَمِّهِ وَرُمِّهِ، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ وَقَدْ أَنْكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: وَالصَّحِيحُ عِنْدِي مَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ، وَالْأَصْلُ فِيهِ مَا قَاْلَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مَا لَهُ ثُمٌّ وَلَا رُمٌّ، فَالثُّمُّ قُمَاشُ الْبَيْتِ، وَالرُّمُّ مَرَمَّةُ الْبَيْتِ، ڪَأَنَّهَا أَرَادَتْ ڪُنَّا الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ حِينَ وَلَدَتْهُ إِلَى أَنْ شَبَّ وَقَوِيَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالرِّمُّ: النَّقْيُ وَالْمُخُّ، تَقُولُ مِنْهُ: أَرَمَّ الْعَظْمُ أَيْ: جَرَى فِيهِ الرِّمُّ، وَقَالَ:
هَجَاهُنَّ لَمَّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظَامُهُ وَلَوْ ڪَانَ فِي الْأَعْرَابِ مَاتَ هُزَالَا
وَيُقَالُ: أَرَمَّ الْعَظْمُ، فَهُوَ مُرِمٌّ، وَأَنْقَى، فَهُوَ مُنْقٍ إِذَا صَارَ فِيهِ رِمٌّ، وَهُوَ الْمُخُّ; قَاْلَ رُؤْبَةُ:
نَعَمْ وَفِيهَا مُخُّ ڪُلِّ رِمٍّ
وَأَرَمَّتِ النَّاقَةُ، وَهِيَ مُرِمٌّ: وَهُوَ أَوَّلُ السِّمَنِ فِي الْإِقْبَالِ وَآخِرُ الشَّحْمِ فِي الْهُزَالِ. وَنَاقَةٌ مُرِمٌّ: بِهَا شَيْءٌ مِنْ نِقْيٍ. وَيُقَالُ لِلشَّاةِ إِذَا ڪَانَتْ مَهْزُولَةً: مَا يُرِمُّ مِنْهَا مَضْرَبٌ أَيْ: إِذَا ڪُسِرَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِهَا لَمْ يُصَبْ فِيهِ مُخٌّ. ابْنُ سِيدَهْ: وَمَا يُرِمُّ مِنَ النَّاقَةِ وَالشَّاةِ مَضْرَبٌ أَيْ: مَا يُنْقِي، وَالْمَضْرَبُ: الْعَظْمُ يُضْرَبُ فَيُنْتَقَى مَا فِيهِ. وَنَعْجَةٌ رَمَّاءُ: بَيْضَاءُ لَا شِيَةَ فِيهَا. وَالرِّمَّةُ: النَّمْلَةُ ذَاتُ الْجَنَاحَيْنِ، وَالرِّمَّةُ: الْأَرَضَةُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. وَأَرَمَّ إِلَى اللَّهْوِ: مَالَ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَرَمَّ: سَكَتَ عَامَّةً، وَقِيلَ: سَكَتَ مِنْ فَرَقٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَأَرَمَّ الْقَوْمُ. قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَمَّ الرَّجُلُ إِرْمَامًا إِذَا سَكَتَ فَهُوَ مُرِمٌّ. وَالْإِرْمَامُ: السُّكُوتُ. وَأَرَمَّ الْقَوْمُ أَيْ: سَكَتُوا، وَقَالَ حُمَيْدٌ الْأَرْقَطُ:
يَرِدْنَ وَاللَّيْلُ مُرِمٌّ طَائِرُهُ مُرْخًى رِوَاقَاهُ هُجُودٌ سَامِرُهُ
وَكَلَّمَهُ فَمَا تَرَمْرَمَ أَيْ: مَا رَدَّ جَوَابًا. وَتَرَمْرَمَ الْقَوْمُ: تَحَرَّكُوا لِلْكَلَامِ وَلَمْ يَتَكَلَّمُوا. التَّهْذِيبُ: أَمَّا التَّرَمْرُمُ فَهُوَ أَنْ يُحَرِّكَ الرَّجُلُ شَفَتَيْهِ بِالْكَلَامِ. يُقَالُ: مَا تَرَمْرَمَ فُلَانٌ بِحَرْفٍ أَيْ: مَا نَطَقَ وَأَنْشَدَ:
إِذَا تَرَمْرَمَ أَغْضَى ڪُلُّ جَبَّارٍ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي قَوْلِهِمْ مَا تَرَمْرَمَ: مَعْنَاهُ مَا تَحَرَّكَ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
تَكَادُ الْغُلَاةُ الْجُلُسُ مِنْهُنَّ ڪُلَّمَا تَرَمْرَمَ تُلْقِي بِالْعَسِيبِ قَذَالَهَا
الْجَوْهَرِيُّ: وَتَرَمْرَمَ إِذَا حَرَّكَ فَاهُ لِلْكَلَامِ، قَاْلَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ:
وَمُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى مِنْ أَنَاتِنَا وَلَوْ زَبَنَتْهُ الْحَرْبُ لَمْ يَتَرَمْرَمِ
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: ڪَانَ لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْشٌ فَإِذَا خَرَجَ، تَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَعِبَ وَجَاءَ وَذَهَبَ، فَإِذَا جَاءَ رَبَضَ وَلَمْ يَتَرَمْرَمْ مَا دَامَ فِي الْبَيْتِ، أَيْ سَكَنَ وَلَمْ يَتَحَرَّكْ، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي النَّفْيِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِكَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ أَيْ: سَكَتُوا وَلَمْ يُجِيبُوا; يُقَالُ: أَرَمَّ فَهُوَ مُرِمٌّ، وَيُرْوَى: فَأَزَمَ، بِالزَّايِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ لِأَنَّ الْأَزْمَ الْإِمْسَاكُ عَنِ الطَّعَامِ وَالْكَلَامِ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ: فَلَمَّا سَمِعُوا بِذَلِكَ أَرَمُّوا وَرَهِبُوا أَيْ: سَكَتُوا وَخَافُوا. وَالرَّمْرَامُ: حَشِيشُ الرَّبِيعِ; قَاْلَ الرَّاجِزُ:
فِي خُرُقٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرَامِهَا
التَّهْذِيبُ: الرَّمْرَامَةُ حَشِيشَةٌ مَعْرُوفَةٌ فِي الْبَادِيَةِ، وَالرَّمْرَامُ الْكَثِيرُ مِنْهُ، قَالَ: وَهُوَ أَيْضًا ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ طَيِّبُ الرِّيحِ، وَاحِدَتُهُ رَمْرَامَةٌ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الرَّمْرَامُ عُشْبَةٌ شَاكَةُ الْعِيدَانِ وَالْوَرَقِ تَمْنَعُ الْمَسَّ، تَرْتَفِعُ ذِرَاعًا، وَوَرَقُهَا طَوِيلٌ، وَلَهَا عَرْضٌ، وَهِيَ شَدِيدَةُ الْخُضْرَةِ لَهَا زَهَرَةٌ صَفْرَاءُ وَالْمَوَاشِي تَحْرِصُ عَلَيْهَا، وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ: الرَّمْرَامُ نَبْتٌ أَغْبَرُ يَأْخُذُهُ النَّاسُ يَسْقُونَ مِنْهُ مِنَ الْعَقْرَبِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: يَشْفُونَ مِنْهُ، قَاْلَ الطِّرِمَّاحُ:
هَلْ غَيْرُ دَارٍ بَكَرَتْ رِيحُهَا تَسْتَنُّ فِي جَائِلِ رَمْرَامِهَا؟
وَالرُّمَّةُ وَالرُّمَةُ، بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ: مَوْضِعٌ. وَالرُّمَّةُ: قَاعٌ عَظِيمٌ بِنَجْدٍ تَصُبُّ فِيهِ جَمَاعَةُ أَوْدِيَةٍ. أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ رَمَاهُ اللَّهُ بِالْمُرِمَّاتِ إِذَا رَمَاهُ بِالدَّوَاهِي، قَاْلَ أَبُو مَالِكٍ: هِيَ الْمُسْكِتَاتُ. وَمَرْمَرَ إِذَا غَضِبَ، وَرَمْرَمَ إِذَا أَصْلَحَ شَأْنَهُ. وَالرُّمَّانُ: مَعْرُوفٌ فُعْلَانُ فِي قَوْلِ سِيبَوَيْهِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ رُمَّانَ، فَقَالَ: لَا أَصْرِفُهُ وَأَحْمِلُهُ عَلَى الْأَكْثَرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مَعْنًى يُعْرَفُ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ فُعَّالُ يَحْمِلُهُ عَلَى مَا يَجِيءُ فِي النَّبَاتِ ڪَثِيرًا مِثْلُ الْقُلَّامِ وَالْمُلَّاحِ وَالْحُمَّاضِ، وَقَوْلُ أُمِّ زَرْعٍ: فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا ڪَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ، فَإِنَّمَا تَعْنِي أَنَّهَا ذَاتُ ڪَفَلٍ عَظِيمٍ، فَإِذَا اسْتَلْقَتْ عَلَى ظَهْرِهَا نَبَا الْكَفَلُ بِهَا مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَصِيرَ تَحْتَهَا فَجْوَةٌ يَجْرِي فِيهَا الرُّمَّانُ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَذَلِكَ أَنَّ وَلَدَيْهَا ڪَانَ مَعَهُمَا رُمَّانَتَانِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَرْمِي بِرُمَّانَتِهِ إِلَى أَخِيهِ، وَيَرْمِي أَخُوهُ الَأُخْرَى إِلَيْهِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا، قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَبَعْضُ النَّاسِ يَذْهَبُ بِالرُّمَّانَتَيْنِ إِلَى أَنَّهُمَا الثَّدْيَانِ، وَلَيْسَ هَذَا بِمَوْضِعِهِ، الْوَاحِدَةُ رُمَّانَةٌ. وَالرُّمَّانَةُ أَيْضًا: الَّتِي فِيهَا عَلَفُ الْفَرَسِ. وَرُمَّانَتَانِ: مَوْضِعٌ، قَاْلَ الرَّاعِي:
عَلَى الدَّارِ بِالرُّمَّانَتَيْنِ تَعُوجُ صُدُورُ مَهَارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ
وَرَمِيمٌ: مِنْ أَسْمَاءِ الصَّبَا، وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ، قَالَ:
رَمَتْنِي وَسِتْرُ اللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَهَا عَشِيَّةَ أَحْجَارِ الْكِنَاسِ رَمِيمُ
أَرَادَ بِأَحْجَارِ الْكِنَاسِ رَمْلَ الْكِنَاسِ. وَأَرْمَامٌ: مَوْضِعٌ. وَيَرَمْرَمُ: جَبَلٌ، وَرُبَّمَا قَالُوا يَلَمْلَمُ. وَفِي الْحَدِيثِ ذُكِرَ رُمٌّ، بِضَمِّ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ، وَهِيَ بِئْرٌ بِمَكَّةَ مِنْ حَفْرِ مُرَّةَ بْنِ ڪَعْبٍ.
معنى كلمة رمم – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي