معنى كلمة نحب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة نحب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
نحب: النَّحْبُ وَالنَّحِيبُ: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: أَشَدُّ الْبُكَاءِ. نَحَبَ يَنْحِبُ بِالْكَسْرِ، نَحِيبًا، وَالِانْتِحَابُ مِثْلُهُ، وَانْتَحَبَ انْتِحَابًا. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ لَمَّا نُعِيَ إِلَيْهِ حُجْرٌ: غَلَبَ عَلَيْهِ النَّحِيبُ، النَّحِيبُ: الْبُكَاءُ بِصَوْتٍ طَوِيلٍ وَمَدٍّ. وَفِي حَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ: هَلْ أُحِلَّ النَّحْبُ؟ أَيْ أُحِلَّ الْبُكَاءُ. وَفِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ: فَنَحَبَ نَحْبَةً هَاجَ مَا ثَمَّ مِنَ الْبَقْلِ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ: فَهَلْ دَفَعَتِ الْأَقَارِبُ، وَنَفَعَتِ النَّوَاحِبُ؟ أَيِ الَبَوَاكِي، جَمْعُ نَاحِبَةٍ، وَقَالَ ابْنُ مَحْكَانَ:
زَيَّافَةٌ لَا تُضِيعُ الْحَيَّ مَبْرَكَهَا إِذَا نَعَوْهَا لِرَاعِي أَهْلِهَا انْتَحَبَا
وَيُرْوَى: لَمَّا نَعَوْهَا; ذَكَرَ أَنَّهُ نَحَرَ نَاقَةً ڪَرِيمَةً عَلَيْهِ، قَدْ عُرِفَ مَبْرَكُهَا، ڪَانَتْ تُؤْتَى مِرَارًا فَتُحْلَبُ لِلضَّيْفِ وَالصَّبِيِّ. وَالنَّحْبُ: النَّذْرُ، تَقُولُ مِنْهُ: نَحَبْتُ أَنْحُبُ، بِالضَّمِّ، قَالَ:
فَإِنِّي وَالْهِجَاءَ لِآلِ لَأْمٍ ڪَذَاتِ النَّحْبِ تُوفِي بِالنُّذُورِ
وَقَدْ نَحَبَ يَنْحُبُ، قَالَ:
يَا عَمْرُو يَا ابْنَ الْأَكْرَمِينَ نَسْبَا قَدْ نَحَبَ الْمَجْدُ عَلَيْكَ نَحْبَا أَرَادَ نَسَبًا
فَخَفَّفَ لِمَكَانِ نَحْبٍ أَيْ لَا يُزَايِلُكَ فَهُوَ لَا يَقْضِي ذَلِكَ النَّذْرَ أَبَدًا
. وَالنَّحْبُ: الْخَطَرُ الْعَظِيمُ. وَنَاحَبَهُ عَلَى الْأَمْرِ: خَاطَرَهُ، قَاْلَ جَرِيرٌ:
بِطَخْفَةَ جَالَدْنَا الْمُلُوكَ، وَخَيْلُنَا، عَشِيَّةً بَسْطَامٍ، جَرَيْنَ عَلَى نَحْبِ أَيْ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ. وَيُقَالُ: عَلَى نَذْرٍ. وَالنَّحْبُ: الْمُرَاهَنَةُ وَالْفِعْلُ ڪَالْفِعْلِ. وَالنَّحْبُ: الْهِمَّةُ. وَالنَّحْبُ: الْبُرْهَانُ. وَالنَّحْبُ: الْحَاجَةُ. وَالنَّحْبُ: السُّعَالُ. الْأَزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: مِنْ أَمْرَاضِ الْإِبِلِ النُّحَابُ، وَالْقُحَابُ، وَالنُّحَازُ، وَكُلُّ هَذَا مِنَ السُّعَالِ. وَقَدْ نَحَبَ الْبَعِيرُ يَنْحِبُ نُحَابًا إِذَا أَخَذَهُ السُّعَالُ. أَبُو عَمْرٍو: النَّحْبُ النَّوْمُ، وَالنَّحْبُ: صَوْتُ الْبُكَاءِ، وَالنَّحْبُ: الطُّولُ، وَالنَّحْبُ: السِّمَنُ، وَالنَّحْبُ: الشِّدَّةُ، وَالنَّحْبُ: الْقِمَارُ، ڪُلُّهَا بِتَسْكِينِ الْحَاءِ. وَرُوِيَ عَنِ الرِّيَاشِيِّ: يَوْمٌ نَحْبٌ أَيْ طَوِيلٌ. وَالنَّحْبُ: الْمَوْتُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ: قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَدْرَكُوا مَا تَمَنَّوْا; فَذَلِكَ قَضَاءُ النَّحْبِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ وَالْفَرَّاءُ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ أَيْ أَجَلَهُ. وَالنَّحْبُ: الْمُدَّةُ وَالْوَقْتُ. يُقَالُ قَضَى فُلَانٌ نَحْبَهُ إِذَا مَاتَ. وَرَوَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ، قَالَ: فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، وَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ، هَذَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ مَا وَعَدَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ نَصْرِهِ، أَوِ الشَّهَادَةِ، عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ، وَقِيلَ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ أَيْ قَضَى نَذْرَهُ، ڪَأَنَّهُ أَلْزَمَ نَفْسَهُ أَنْ يَمُوتَ، فَوَفَّى بِهِ. وَيُقَالُ: تَنَاحَبَ الْقَوْمُ إِذَا تَوَاعَدُوا لِلْقِتَالِ أَيَّ وَقْتٍ، وَفِي غَيْرِ الْقِتَالِ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: ” طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ “، النَّحْبُ: النَّذْرُ، ڪَأَنَّهُ أَلْزَمَ نَفْسَهُ أَنْ يَصْدُقَ الْأَعْدَاءَ فِي الْحَرْبِ، فَوَفَّى بِهِ وَلَمْ يَفْسَخْ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ النَّحْبِ الْمَوْتِ، ڪَأَنَّهُ يُلْزِمُ نَفْسَهُ أَنْ يُقَاتِلَ حَتَّى يَمُوتَ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: النَّحْبُ النَّفْسُ; عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ. وَالنَّحْبُ: السَّيْرُ السَّرِيعُ، مِثْلَ النَّعْبِ. وَسَيْرٌ مُنَحِّبٌ: سَرِيعٌ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَنَحَّبَ الْقَوْمُ تَنْحِيبًا: جَدُّوا فِي عَمَلِهِمْ، قَاْلَ طُفَيْلٌ:
يَزُرْنَ أَلْالًا، مَا يُنَحِّبْنَ غَيْرَهُ بِكُلٍّ مُلَبٍّ أَشْعَثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ
وَسَارَ فُلَانٌ عَلَى نَحْبٍ إِذَا سَارَ فَأَجْهَدَ السَّيْرَ، ڪَأَنَّهُ خَاطَرَ عَلَى شَيْءٍ، فَجَدَّ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَرَدَ الْقَطَا مِنْهَا بِخَمْسٍ نَحْبِ
أَيْ دَأَبَتْ. وَالتَّنْحِيبُ: شِدَّةُ الْقَرَبِ لِلْمَاءِ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَرُبَّ مَفَازَةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ تَغُولُ مُنَحِّبَ الْقَرَبِ اغْتِيَالَا
وَالْقَذَفُ: الْبَرِّيَّةُ الَّتِي تَقَاذَفُ بِسَالِكِهَا. وَتَغُولُ: تُهْلِكُ. وَسِرْنَا إِلَيْهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ مُنَحِّبَاتٍ أَيْ دَائِبَاتٍ. وَنَحَّبْنَا سَيْرَنَا: دَأَبْنَاهُ، وَيُقَالُ: سَارَ سَيْرًا مُنَحِّبًا أَيْ قَاصِدًا لَا يُرِيدُ غَيْرَهُ، ڪَأَنَّهُ جَعَلَ ذَلِكَ نَذْرًا عَلَى نَفْسِهِ لَا يُرِيدُ غَيْرَهُ، قَاْلَ الْكُمَيْتُ:
يَخِدْنَ بِنَا عَرْضَ الْفَلَاةِ وَطُولَهَا ڪَمَا صَارَ عَنْ يُمْنَى يَدَيْهِ الْمُنَحِّبُ
الْمُنَحِّبُ: الرَّجُلُ، قَاْلَ الْأَزْهَرِيُّ: يَقُولُ إِنْ لَمْ أَبْلُغْ مَكَانَ ڪَذَا وَكَذَا، فَلَكَ يَمِينِي. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ فِي هَذَا الْبَيْتِ: أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ وَفَسَّرَهُ، فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ حَلَفَ إِنْ لَمْ أَغْلِبْ قَطَعْتُ يَدِي، ڪَأَنَّهُ ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنَى النَّذْرِ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ جَرَتْ لَهُ الطَّيْرُ مَيَامِينَ، فَأَخَذَ ذَاتَ الْيَمِينِ عِلْمًا مِنْهُ أَنَّ الْخَيْرَ فِي تِلْكَ النَّاحِيَةِ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ ڪَمَا صَارَ بِيُمْنَى يَدَيْهِ أَيْ يَضْرِبُ يُمْنَى يَدَيْهِ بِالسَّوْطِ لِلنَّاقَةِ; التَّهْذِيبُ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
أَلَا تَسْأَلَانِ الْمَرْءَ مَاذَا يُحَاوِلُ: أَنَحْبٌ فَيُقْضَى أَمْ ضَلَالٌ وَبَاطِلُ
يَقُولُ: عَلَيْهِ نَذْرٌ فِي طُولِ سَعْيِهِ. وَنَحَبَهُ السَّيْرُ: أَجْهَدَهُ. وَنَاحَبَ الرَّجُلَ: حَاكَمَهُ وَفَاخَرَهُ. وَنَاحَبْتُ الرَّجُلَ إِلَى فُلَانٍ، مِثْلَ حَاكَمْتُهُ. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَاْلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: هَلْ لَكَ أَنْ أُنَاحِبَكَ وَتَرْفَعَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَاْلَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَاْلَ الْأَصْمَعِيُّ: نَاحَبْتُ الرَّجُلَ إِذَا حَاكَمْتَهُ أَوْ قَاضَيْتَهُ إِلَى رَجُلٍ. قَالَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: نَاحَبْتُهُ، وَنَافَرْتُهُ مِثْلُهُ. قَاْلَ أَبُو مَنْصُورٍ: أَرَادَ طَلْحَةُ هَذَا الْمَعْنَى، ڪَأَنَّهُ قَاْلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أُنَافِرُكَ أَيْ أُفَاخِرُكَ وَأُحَاكِمُكَ، فَتَعُدُّ فَضَائِلَكَ وَحَسَبَكَ، وَأَعُدُّ فَضَائِلِي، وَلَا تَذْكُرْ فِي فَضَائِلِكَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَقُرْبَ قَرَابَتِكَ مِنْهُ، فَإِنَّ هَذَا الْفَضْلَ مُسَلَّمٌ لَكَ، فَارْفَعْهُ مِنَ الرَّأْسِ، وَأُنَافِرُكَ بِمَا سِوَاهُ، يَعْنِي أَنَّهُ لَا يَقْصُرُ عَنْهُ، فِيمَا عَدَا ذَلِكَ مِنَ الْمَفَاخِرِ. وَالنُّحْبَةُ: الْقُرْعَةُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا ڪَالْحَاكِمَةِ فِي الِاسْتِهَامِ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ، لَاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ، وَمَا تَقَدَّمُوا إِلَّا بِنُحْبَةٍ أَيْ بِقُرْعَةٍ. وَالْمُنَاحَبَةُ: الْمُخَاطَرَةُ وَالْمُرَاهَنَةُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – فِي مُنَاحَبَةِ: الم غُلِبَتِ الرُّومُ، أَيْ مُرَاهَنَتِهِ لِقُرَيْشٍ، بَيْنَ الرُّومِ وَالْفُرْسِ. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَذَانِ: ” اسْتَهَمُوا عَلَيْهِ “. قَالَ: وَأَصْلُهُ مِنَ الْمُنَاحَبَةِ، وَهِيَ الْمُحَاكَمَةُ. قَالَ: وَيُقَالُ لِلْقِمَارِ: النَّحْبُ، لِأَنَّهُ ڪَالْمُسَاهَمَةِ. التَّهْذِيبُ، أَبُو سَعِيدٍ: التَّنْحِيبُ الْإِكْبَابُ عَلَى الشَّيْءِ لَا يُفَارِقُهُ، وَيُقَالُ: نَحَّبَ فُلَانٌ عَلَى أَمْرِهِ. قَالَ: وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ أَصَابَتْهُ شَوْكَةٌ، فَنَحَّبَ عَلَيْهَا يَسْتَخْرِجُهَا أَيْ أَكَبَّ عَلَيْهَا، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي ڪُلِّ شَيْءٍ، هُوَ مُنَحِّبٌ فِي ڪَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
معنى كلمة نحب – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي