معنى كلمة مدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة مدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
مدد: الْمَدُّ: الْجَذْبُ وَالْمَطْلُ. مَدَّهُ يَمُدُّهُ مَدًّا وَمَدَّ بِهِ فَامْتَدَّ وَمَدَّدَهُ فَتَمَدَّدَ، وَتَمَدَّدْنَاهُ بَيْنَنَا: مَدَدْنَاهُ. وَفُلَانٌ يُمَادُّ فُلَانًا أَيْ يُمَاطِلُهُ وَيُجَاذِبُهُ. وَالتَّمَدُّدُ: ڪَتَمَدُّدِ السِّقَاءِ، وَكَذَلِكَ ڪُلُّ شَيْءٍ تَبْقَى فِيهِ سَعَةُ الْمَدِّ. وَالْمَادَّةُ: الزِّيَادَةُ الْمُتَّصِلَةُ. وَمَدَّهُ فِي غَيِّهِ أَيْ أَمْهَلَهُ وَطَوَّلَ لَهُ. وَمَادَدْتُ الرَّجُلَ مُمَادَّةً وَمِدَادًا: مَدَدْتُهُ وَمَدَّنِي، هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ، مَعْنَاهُ يُمْهِلُهُمْ. وَطُغْيَانُهُمْ: غُلُوُّهُمْ فِي ڪُفْرِهِمْ. وَشَيْءٌ مَدِيدٌ: مَمْدُودٌ. وَرَجُلٌ مَدِيدُ الْجِسْمِ: طَوِيلٌ، وَأَصْلُهُ فِي الْقِيَامِ، سِيبَوَيْهِ، وَالْجَمْعُ مُدُدٌ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ لِأَنَّهُ لَمْ يُشْبِهِ الْفِعْلَ، وَالْأُنْثَى مَدِيدَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ: قَاْلَ لِبَعْضِ عُمَّالِهِ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً مَدِيدَةً أَيْ طَوِيلَةً. وَرَجُلٌ مَدِيدُ الْقَامَةِ: طَوِيلُ الْقَامَةِ. وَطِرَافٌ مُمَدَّدٌ أَيْ مَمْدُودٌ بِالْأَطْنَابِ وَشُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَتَمَدَّدَ الرَّجُلُ أَيْ تَمَطَّى. وَالْمَدِيدُ: ضَرْبٌ مِنَ الْعَرُوضِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِامْتِدَادِ أَسْبَابِهِ وَأَوْتَادِهِ، قَاْلَ أَبُو إِسْحَاقَ: سُمِّيَ مَدِيدًا لِأَنَّهُ امْتَدَّ سَبَبَاهُ فَصَارَ سَبَبٌ فِي أَوَّلِهِ وَسَبَبٌ بَعْدَ الْوَتِدِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ، فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: مَعْنَاهُ فِي عَمَدٍ طِوَالٍ. وَمَدَّ الْحَرْفَ يَمُدُّهُ مَدًّا: طَوَّلَهُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَدَّ اللَّهُ الْأَرْضَ يَمُدُّهَا مَدًّا بَسَطَهَا وَسَوَّاهَا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ، وَفِيهِ: وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَيُقَالُ: مَدَدْتُ الْأَرْضَ مَدًّا إِذَا زِدْتَ فِيهَا تُرَابًا أَوْ سَمَادًا مِنْ غَيْرِهَا لِيَكُونَ أَعْمَرَ لَهَا وَأَكْثَرَ رَيْعًا لِزَرْعِهَا، وَكَذَلِكَ الرِّمَالُ، وَالسَّمَادُ مِدَادٌ لَهَا، وَقَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
رَأَتْ ڪَمَرًا مِثْلَ الْجَلَامِيدِ فَتَّحَتْ أَحَالِيلَهَا، لَمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذُورُهَا
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: اتْمَأَدَّتْ. قَاْلَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَدْرِي ڪَيْفَ هَذَا، اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ تَمَادَّتْ فَسَكَّنَ التَّاءَ وَاجْتَلَبَ لِلسَّاكِنِ أَلِفَ الْوَصْلِ، ڪَمَا قَالُوا: ادَّكَرَ وَادَّارَأْتُمْ فِيهَا، وَهَمَزَ الْأَلِفَ الزَّائِدَةَ ڪَمَا هَمَزَ بَعْضُهُمْ أَلِفَ دَابَّةٍ فَقَالَ دَأَبَّةٌ. وَمَدَّ بَصَرَهُ إِلَى الشَّيْءِ: طَمَحَ بِهِ إِلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا وَأَمَدَّ لَهُ فِي الْأَجَلِ: أَنْسَأَهُ فِيهِ. وَمَدَّهُ فِي الْغَيِّ وَالضَّلَالِ يَمُدُّهُ مَدًّا وَمَدَّ لَهُ: أَمْلَى لَهُ وَتَرَكَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ أَيْ يُمْلِي وَيُلِجُّهُمْ، قَالَ: وَكَذَلِكَ مَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْعَذَابِ مَدًّا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا قَالَ: وَأَمَدَّهُ فِي الْغَيِّ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ قِرَاءَةُ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ يَمُدُّونَهُمْ، وَقَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يُمِدُّونَهُمْ. وَالْمَدُّ: ڪَثْرَةُ الْمَاءِ أَيَّامَ الْمُدُودِ وَجَمْعُهُ مُدُودٌ، وَقَدْ مَدَّ الْمَاءُ يَمُدُّ مَدًّا وَامْتَدَّ وَمَدَّهُ غَيْرُهُ وَأَمَدَّهُ. قَاْلَ ثَعْلَبٌ: ڪُلُّ شَيْءٍ مَدَّهُ غَيْرُهُ، فَهُوَ بِأَلِفٍ، يُقَالُ: مَدَّ الْبَحْرُ وَامْتَدَّ الْحَبْلُ، قَاْلَ اللَّيْثُ: هَكَذَا تَقُولُ الْعَرَبُ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمَدُّ مَدُّ النَّهْرِ. وَالْمَدُّ: مَدُّ الْحَبْلِ. وَالْمَدُّ: أَنْ يَمُدَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي غَيِّهِ. وَيُقَالُ: وَادِي ڪَذَا يَمُدُّ فِي نَهْرِ ڪَذَا أَيْ يَزِيدُ فِيهِ. وَيُقَالُ مِنْهُ: قَلَّ مَاءُ رَكِيَّتِنَا فَمَدَّتْهَا رَكِيَّةٌ أُخْرَى فَهِيَ تَمُدُّهَا مَدًّا. وَالْمَدُّ: السَّيْلُ. يُقَالُ: مَدَّ النَّهْرُ وَمَدَّهُ نَهْرٌ آخَرُ، قَاْلَ الْعَجَّاجُ:
سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّهُ أَتِيُّ غِبَّ سَمَاءٍ، فَهُوَ رَقْرَاقِيُّ
وَمَدَّ النَّهْرُ النَّهْرَ إِذَا جَرَى فِيهِ. قَاْلَ اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ دَخَلَ فِيهِ مِثْلُهُ فَكَثَّرَهُ: مَدَّهُ يَمُدُّهُ مَدًّا. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ، أَيْ يَزِيدُ فِيهِ مَاءً مِنْ خَلْفِهِ تَجُرُّهُ إِلَيْهِ وَتُكَثِّرُهُ. وَمَادَّةُ الشَّيْءِ: مَا يَمُدُّهُ دَخَلَتْ فِيهِ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَوْضِ: يَنْبَعِثُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِدَادُهُمَا أَنْهَارُ الْجَنَّةِ أَيْ يَمُدُّهُمَا أَنْهَارُهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: وَأَمَدَّهَا خَوَاصِرُ أَيْ أَوْسَعَهَا وَأَتَمَّهَا. وَالْمَادَّةُ: ڪُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ مَدَدًا لِغَيْرِهِ. وَيُقَالُ: دَعْ فِي الضَّرْعِ مَادَّةَ اللَّبَنِ فَالْمَتْرُوكُ فِي الضَّرْعِ هُوَ الدَّاعِيَةُ، وَمَا اجْتَمَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ الْمَادَّةُ وَالْأَعْرَابُ مَادَّةُ الْإِسْلَامِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ – عَزَّ وَجَلَّ -: وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ، قَالَ: تَكُونُ مِدَادًا ڪَالْمِدَادِ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ. وَالشَّيْءُ إِذَا مَدَّ الشَّيْءَ، فَكَانَ زِيَادَةً فِيهِ، فَهُوَ يَمُدُّهُ تَقُولُ: دِجْلَةُ تَمُدُّ تَيَّارَنَا وَأَنْهَارَنَا وَاللَّهُ يَمُدُّنَا بِهَا. وَتَقُولُ: قَدْ أَمْدَدْتُكَ بِأَلِفٍ فَمُدَّ. وَلَا يُقَاسُ عَلَى هَذَا ڪُلُّ مَا وَرَدَ. وَمَدَدْنَا الْقَوْمَ: صِرْنَا لَهُمْ أَنْصَارًا وَمَدَدًا وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِغَيْرِنَا. وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: أَمَدَّ الْأَمِيرُ جُنْدَهُ بِالْخَيْلِ وَالرِّجَالِ وَأَعَانَهُمْ، وَأَمَدَّهُمْ بِمَالٍ ڪَثِيرٍ وَأَغَاثَهُمْ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَعْطَاهُمْ وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ. وَالْمَدَدُ: مَا مَدَّهُمْ بِهِ أَوْ أَمَدَّهُمْ، سِيبَوَيْهِ، وَالْجَمْعُ أَمْدَادٌ، قَالَ: وَلَمْ يُجَاوِزُوا بِهِ هَذَا الْبِنَاءَ. وَاسْتَمَدَّهُ: طَلَبَ مِنْهُ مَدَدًا. وَالْمَدَدُ: الْعَسَاكِرُ الَّتِي تَلْحَقُ بِالْمَغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَالْإِمْدَادُ: أَنْ يُرْسِلَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ مَدَدًا، تَقُولُ: أَمْدَدْنَا فُلَانًا بِجَيْشٍ. قَاْلَ اللَّهُ تَعَالَى: هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ وَقَالَ فِي الْمَالِ: أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ هَكَذَا قُرِئَ نُمِدُّهُمْ، بِضَمِّ النُّونِ. وَقَالَ: وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ فَالْمَدَدُ مَا أَمْدَدْتَ بِهِ قَوْمَكَ فِي حَرْبٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ طَعَامٍ أَوْ أَعْوَانٍ. وَفِي حَدِيثِ أُوَيْسٍ: ڪَانَ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – إِذَا أَتَى أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ سَأَلَهُمْ: أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ؟ الْأَمْدَادُ: جَمْعُ مَدَدٍ وَهُمُ الْأَعْوَانُ وَالْأَنْصَارُ الَّذِينَ ڪَانُوا يَمُدُّونَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْجِهَادِ. وَفِي حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ: خَرَجْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ وَرَافَقَنِي مَدَدِي مِنَ الْيَمَنِ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الْمَدَدِ. وَقَالَ يُونُسُ: مَا ڪَانَ مِنَ الْخَيْرِ فَإِنَّكَ تَقُولُ أَمْدَدْتُهُ، وَمَا ڪَانَ مِنَ الشَّرِّ فَهُوَ مَدَدْتُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: هُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ وَمَادَّةُ الْإِسْلَامِ أَيِ الَّذِينَ يُعِينُونَهُمْ وَيُكَثِّرُونَ جُيُوشَهُمْ وَيُتَقَوَّى بِزَكَاةِ أَمْوَالِهِمْ. وَكُلُّ مَا أَعَنْتَ بِهِ قَوْمًا فِي حَرْبٍ أَوْ غَيْرِهِ، فَهُوَ مَادَّةٌ لَهُمْ. وَفِي حَدِيثِ الرَّمْيِ: مُنْبِلُهُ وَالْمُمِدُّ بِهِ أَيِ الَّذِي يَقُومُ عِنْدَ الرَّامِي فَيُنَاوِلُهُ سَهْمًا بَعْدَ سَهْمٍ، أَوْ يَرُدُّ عَلَيْهِ النَّبْلَ مِنَ الْهَدَفِ. يُقَالُ: أَمَدَّهُ يُمِدُّهُ فَهُوَ مُمِدٌّ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ – ڪَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: قَائِلُ ڪَلِمَةِ الزُّورِ وَالَّذِي يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ، مَثَّلَ قَائِلَهَا بِالْمَائِحِ الَّذِي يَمْلَأُ الدَّلْوَ فِي أَسْفَلِ الْبِئْرِ وَحَاكِيَهَا بِالْمَاتِحِ الَّذِي يَجْذِبُ الْحَبْلَ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ وَيَمُدُّهُ، وَلِهَذَا يُقَالُ: الرَّاوِيَةُ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنِ. وَالْمِدَادُ: النِّقْسُ. وَالْمِدَادُ: الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَهُوَ مِمَّا تَقَدَّمَ. قَاْلَ شَمِرٌ: ڪُلُّ شَيْءٍ امْتَلَأَ وَارْتَفَعَ فَقَدْ مَدَّ وَأَمْدَدْتُهُ أَنَا. وَمَدَّ النَّهَارُ إِذَا ارْتَفَعَ. وَمَدَّ الدَّوَاةَ وَأَمَدَّهَا: زَادَ فِي مَائِهَا وَنِقْسِهَا وَمَدَّهَا وَأَمَدَّهَا: جَعَلَ فِيهَا مِدَادًا، وَكَذَلِكَ مَدَّ الْقَلَمَ وَأَمَدَّهُ. وَاسْتَمَدَّ مِنَ الدَّوَاةِ: أَخَذَ مِنْهَا مِدَادًا وَالْمَدُّ: الِاسْتِمْدَادُ مِنْهَا، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَسْتَمِدَ مِنْهَا مَدَّةً وَاحِدَةً، قَاْلَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: سُمِّيَ الْمِدَادُ مِدَادًا لِإِمْدَادِهِ الْكَاتِبَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَمْدَدْتُ الْجَيْشَ بِمَدَدٍ، قَاْلَ الْأَخْطَلُ:
رَأَوْا بَارِقَاتٍ بِالْأَكُفِّ ڪَأَنَّهَا مَصَابِيحُ سُرْجٌ، أُوقِدَتْ بِمِدَادِ
أَيْ بِزَيْتٍ يُمِدُّهَا. وَأَمَدَّ الْجُرْحُ يُمِدُّ إِمْدَادًا: صَارَتْ فِيهِ مِدَّةٌ وَأَمْدَدْتُ الرَّجُلَ مُدَّةً. وَيُقَالُ: مُدَّنِي يَا غُلَامُ مُدَّةً مِنَ الدَّوَاةِ وَإِنْ قُلْتَ: أَمْدِدْنِي مُدَّةً ڪَانَ جَائِزًا وَخَرَجَ عَلَى مَجْرَى الْمَدَدِ بِهَا وَالزِّيَادَةِ. وَالْمُدَّةُ أَيْضًا: اسْمُ مَا اسْتَمْدَدْتَ بِهِ مِنَ الْمِدَادِ عَلَى الْقَلَمِ. وَالْمَدَّةُ بِالْفَتْحِ: الْوَاحِدَةُ مِنْ قَوْلِكَ مَدَدْتُ الشَّيْءَ. وَالْمِدَّةُ بِالْكَسْرِ: مَا يَجْتَمِعُ فِي الْجُرْحِ مِنَ الْقَيْحِ. وَأَمْدَدْتُ الرَّجُلَ إِذَا أَعْطَيْتَهُ مُدَّةً بِقَلَمٍ، وَأَمْدَدْتُ الْجَيْشَ بِمَدَدٍ. وَالِاسْتِمْدَادُ: طَلَبُ الْمَدَدِ. قَاْلَ أَبُو زَيْدٍ: مَدَدْنَا الْقَوْمَ أَيْ صِرْنَا مَدَدًا لَهُمْ وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِغَيْرِنَا وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ. وَأَمَدَّ الْعَرْفَجُ إِذَا جَرَى الْمَاءُ فِي عُودِهِ. وَمَدَّهُ مِدَادًا وَأَمَدَّهُ: أَعْطَاهُ، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ:
نُمِدُّ لَهُمْ بِالْمَاءِ مِنْ غَيْرِ هُونِهِ وَلَكِنْ إِذَا مَا ضَاقَ أَمْرٌ يُوَسَّعُ
يَعْنِي نَزِيدُ الْمَاءَ لِتَكْثُرَ الْمَرَقَةُ. وَيُقَالُ: سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ السَّمَاوَاتِ وَمِدَادَ ڪَلِمَاتِهِ وَمَدَدَهَا أَيْ مِثْلَ عَدَدِهَا وَكَثْرَتِهَا، وَقِيلَ: قَدْرَ مَا يُوَازِيهَا فِي الْكَثْرَةِ عِيَارَ ڪَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ أَوْ عَدَدٍ أَوْ مَا أَشْبَهَهُ مِنْ وُجُوهِ الْحَصْرِ وَالتَّقْدِيرِ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَهَذَا تَمْثِيلٌ يُرَادُ بِهِ التَّقْدِيرُ; لِأَنَّ الْكَلَامَ لَا يَدْخُلُ فِي الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ وَإِنَّمَا يَدْخُلُ فِي الْعَدَدِ. وَالْمِدَادُ: مَصْدَرٌ ڪَالْمَدَدِ. يُقَالُ: مَدَدْتُ الشَّيْءَ مَدًّا وَمِدَادًا وَهُوَ مَا يَكْثُرُ بِهِ وَيُزَادُ. وَفِي الْحَدِيثِ: ” إِنَّ الْمُؤَذِّنَ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ “، الْمَدُّ: الْقَدْرُ، يُرِيدُ بِهِ قَدْرَ الذُّنُوبِ، أَيْ يُغْفَرُ لَهُ ذَلِكَ إِلَى مُنْتَهَى مَدِّ صَوْتِهِ وَهُوَ تَمْثِيلٌ لِسَعَةِ الْمَغْفِرَةِ، ڪَالْقَوْلِ الْآخَرِ: ” وَلَوْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا لَقِيتُكَ بِهَا مَغْفِرَةً “، وَيُرْوَى مَدَى صَوْتِهِ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ. وَبَنَوْا بُيُوتَهُمْ عَلَى مِدَادٍ وَاحِدٍ أَيْ عَلَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَةٍ. وَيُقَالُ: جَاءَ هَذَا عَلَى مِدَادٍ وَاحِدٍ أَيْ عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ، وَقَالَ جَنْدَلٌ:
لَمْ أُقْوِ فِيهِنَّ وَلَمْ أُسَانِدِ عَلَى مِدَادٍ وَرَوِيٍّ وَاحِدِ
وَالْأَمِدَّةُ وَالْوَاحِدَةُ مِدَادٌ: الْمِسَاكُ فِي جَانِبَيِ الثَّوْبِ إِذَا ابْتُدِئَ بِعَمَلِهِ. وَأَمَدَّ عُودُ الْعَرْفَجِ وَالصِّلِّيَانِ وَالطَّرِيفَةِ: مُطِرَ فُلَانٌ. وَالْمُدَّةُ: الْغَايَةُ مِنَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ. وَيُقَالُ: لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مُدَّةٌ أَيْ غَايَةٌ فِي بَقَائِهَا. وَيُقَالُ: مَدَّ اللَّهُ فِي عُمُرِكَ أَيْ جَعَلَ لِعُمُرِكَ مُدَّةً طَوِيلَةً. وَمُدَّ فِي عُمُرِهِ: نُسِئَ. وَمَدُّ النَّهَارِ: ارْتِفَاعُهُ. يُقَالُ: جِئْتُكَ مَدَّ النَّهَارِ وَفِي مَدِّ النَّهَارِ، وَكَذَلِكَ مَدَّ الضُّحَى، يَضَعُونَ الْمَصْدَرَ فِي ڪُلِّ ذَلِكَ مَوْضِعَ الظَّرْفِ. وَامْتَدَّ النَّهَارُ: تَنَفَّسَ. وَامْتَدَّ بِهِمُ السَّيْرُ: طَالَ. وَمَدَّ فِي السَّيْرِ: مَضَى. وَالْمَدِيدُ: مَا يُخْلَطُ بِهِ سَوِيقٌ أَوْ سِمْسِمٌ أَوْ دَقِيقٌ أَوْ شَعِيرٌ جَشٌّ، قَاْلَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بَحَارٍّ ثُمَّ يُسْقَاهُ الْبَعِيرُ وَالدَّابَّةُ أَوْ يُضْفَرُهُ، وَقِيلَ: الْمَدِيدُ الْعَلَفُ وَقَدْ مَدَّهُ بِهِ يَمُدُّهُ مَدًّا. أَبُو زَيْدٍ: مَدَدْتُ الْإِبِلَ أَمُدُّهَا مَدًّا وَهُوَ أَنْ تَسْقِيَهَا الْمَاءَ بِالْبِزْرِ أَوِ الدَّقِيقِ أَوِ السِّمْسِمِ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: الْمَدِيدُ شَعِيرٌ يُجَشُّ ثُمَّ يُبَلُّ فَيُضْفَرُ الْبَعِيرَ. وَيُقَالُ: هُنَاكَ قِطْعَةٌ مِنَ الْأَرْضِ قَدْرُ مَدِّ الْبَصَرِ أَيْ مَدَى الْبَصَرِ. وَمَدَدْتُ الْإِبِلَ وَأَمْدَدْتُهَا بِمَعْنًى، وَهُوَ أَنْ تَنْثِرَ لَهَا عَلَى الْمَاءِ شَيْئًا مِنَ الدَّقِيقِ وَنَحْوِهِ فَتَسْقِيَهَا، وَالِاسْمُ الْمَدِيدُ. وَالْمِدَّانُ وَالْإِمِدَّانُ: الْمَاءُ الْمِلْحُ، وَقِيلَ: الْمَاءُ الْمِلْحُ الشَّدِيدُ الْمُلُوحَةِ، وَقِيلَ: مِيَاهُ السِّبَاخِ، قَالَ: وَهُوَ إِفِعْلَانٌ، بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، قَاْلَ زَيْدُ الْخَيْلِ، وَقِيلَ هُوَ لِأَبِي الطَّمَحَانِ:
فَأَصْبَحْنَ قَدْ أَقْهَيْنَ عَنِّي ڪَمَا أَبَتْ حِيَاضَ الْإِمِدَّانِ الظِّبَاءُ الْقَوَامِحُ
وَالْإِمِدَّانُ أَيْضًا: النَّزُّ. وَقِيلَ: هُوَ الْإِمِّدَانُ، بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَتَخْفِيفِ الدَّالِ. وَالْمُدُّ: ضَرْبٌ مِنَ الْمَكَايِيلِ وَهُوَ رُبُعُ صَاعٍ، وَهُوَ قَدْرُ مُدِّ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَالصَّاعُ: خَمْسَةُ أَرْطَالٍ، قَالَ:
لَمْ يَغْذُهَا مُدٌّ وَلَا نَصِيفُ وَلَا تُمَيْرَاتٌ وَلَا تَعْجِيفُ
وَالْجَمْعُ أَمْدَادٌ وَمِدَدٌ وَمِدَادٌ ڪَثِيرَةٌ وَمِدَدَةٌ، قَالَ:
كَأَنَّمَا يَبْرُدْنَ بِالْغَبُوقِ ڪَيْلَ مِدَادٍ، مِنْ فَحًا مَدْقُوقِ
الْجَوْهَرِيُّ: الْمُدُّ، بِالضَّمِّ، مِكْيَالٌ، وَهُوَ رِطْلٌ وَثُلْثٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَالشَّافِعِيِّ، وَرِطْلَانِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَالصَّاعُ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ. وَفِي حَدِيثِ فَضْلِ الصَّحَابَةِ: ” مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ “، وَالْمُدُّ فِي الْأَصْلِ: رُبُعُ صَاعٍ وَإِنَّمَا قَدَّرَهُ بِهِ لِأَنَّهُ أَقَلُّ مَا ڪَانُوا يَتَصَدَّقُونَ بِهِ فِي الْعَادَةِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْمِيمِ وَهُوَ الْغَايَةُ، وَقِيلَ: إِنَّ أَصْلَ الْمُدِّ مُقَدَّرٌ بِأَنْ يَمُدَّ الرَّجُلُ يَدَيْهِ فَيَمْلَأَ ڪَفَّيْهِ طَعَامًا. وَمُدَّةٌ مِنَ الزَّمَانِ: بُرْهَةٌ مِنْهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْمُدَّةُ الَّتِي مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ، الْمُدَّةُ: طَائِفَةٌ مِنَ الزَّمَانِ تَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ، وَمَادَّ فِيهَا أَيْ أَطَالَهَا، وَهِيَ فَاعَلَ مِنَ الْمَدِّ، وَفِي الْحَدِيثِ: ” إِنْ شَاءُوا مَادَدْنَاهُمْ “. وَلُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ تُسَمَّى: مِدَادَ قَيْسٍ، التَّهْذِيبِ: وَمِدَادُ قَيْسٍ لُعْبَةٌ لَهُمْ. التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَةِ دمم: دَمْدَمَ إِذَا عَذَّبَ عَذَابًا شَدِيدًا، وَمَدْمَدَ إِذَا هَرَبَ. وَمُدٌّ: رَجُلٌ مِنْ دَارِمٍ، قَاْلَ خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ الدَّارِمِيُّ يَهْجُو خُنْشُوشَ بْنَ مُدٍّ:
جَزَى اللَّهُ خُنْشُوشَ بْنَ مُدٍّ مَلَامَةً إِذَا زَيَّنَ الْفَحْشَاءَ لِلنَّاسِ مُوقُهَا
معنى كلمة مدد – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي