معنى كلمة عرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
معنى كلمة عرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي
عرك: عَرَكَ الْأَدِيمَ وَغَيْرَهُ يَعْرُكُهُ عَرْكًا: دَلَكَهُ دَلْكًا. وَعَرَكْتُ الْقَوْمَ فِي الْحَرْبِ عَرْكًا، وَعَرَكَ بِجَنْبِهِ مَا ڪَانَ مِنْ صَاحِبِهِ يَعْرُكُهُ: ڪَأَنَّهُ حَكَّهُ حَتَّى عَفَّاهُ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَفِي الْأَخْبَارِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَاْلَ لِلْحُطَيْئَةِ: هَلَّا عَرَكْتَ بِجَنْبِكَ مَا ڪَانَ مِنَ الزِّبْرِقَانِ قَالَ:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَعْرُكْ بِجَنْبِكَ بَعْضَ مَا يَرِيبُ مِنَ الْأَدْنَى رَمَاكَ الْأَبَاعِدُ
، وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
الْعَارِكِينَ مَظَالِمِي بِجُنُوبِهِمْ وَالْمُلْبِسِيَّ فَثَوْبُهُمْ لِيَ أَوْسَعُ
أَيْ: خَيْرُهُمْ عَلَيَّ ضَافٍ.
وَعَرَكَهُ الدَّهْرُ: حَنَّكَهُ. وَعَرَكَتْهُمُ الْحَرْبُ تَعْرُكُهُمْ عَرْكًا: دَارَتْ عَلَيْهِمْ، وَكِلَاهُمَا عَلَى الْمَثَلِ، قَاْلَ زُهَيْرٌ:
فَتَعْرُكْكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَا وَتَلْقَحْ ڪِشَافًا ثُمَّ تَحْمِلْ فَتُتْئِمِ
الثِّفَالُ: الْجِلْدَةُ تُجْعَلُ حَوْلَ الرَّحَى تُمْسِكُ الدَّقِيقَ، وَالْعُرَاكَةُ وَالْعُلَالَةُ وَالدُّلَاكَةُ: مَا حَلَبْتَ قَبْلَ الْفِيقَةِ الْأُولَى وَقَبْلَ أَنْ تَجْتَمِعَ الْفِيقَةُ الثَّانِيَةُ. وَالْمَعْرَكَةُ وَالْمَعْرُكَةُ – بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا – مَوْضِعُ الْقِتَالِ الَّذِي يَعْتَرِكُونَ فِيهِ إِذَا الْتَقَوْا، وَالْجَمْعُ مَعَارِكُ. وَفِي حَدِيثِ ذَمِّ السُّوقِ: فَإِنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْمَعْرَكَةُ وَالْمُعْتَرَكُ، مَوْضِعُ الْقِتَالِ، أَيْ مَوْطِنُ الشَّيْطَانِ وَمَحَلُّهُ الَّذِي يَأْوِي إِلَيْهِ وَيُكْثِرُ مِنْهُ؛ لِمَا يَجْرِي فِيهِ مِنَ الْحَرَامِ، وَالْكَذِبِ، وَالرِّبَا، وَالْغَصْبِ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ: وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ ڪِنَايَةً عَنْ قُوَّةِ طَمَعِهِ فِي إِغْوَائِهِمْ؛ لِأَنَّ الرَّايَاتِ فِي الْحُرُوبِ لَا تُنْصَبُ إِلَّا مَعَ قُوَّةِ الطَّمَعِ فِي الْغَلَبَةِ، وَإِلَّا فَهِيَ مَعَ الْيَأْسِ تُحَطُّ وَلَا تُرْفَعُ.
وَالْمُعَارَكَةُ: الْقِتَالُ. وَالْمُعْتَرَكُ: مَوْضِعُ الْحَرْبِ، وَكَذَلِكَ الْمَعْرَكُ. وَعَارَكَهُ مُعَارَكَةً وَعِرَاكًا: قَاتَلَهُ، وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ مُعَارِكًا. وَمُعْتَرَكُ الْمَنَايَا: مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ. وَاعْتَرَكَ الْقَوْمُ فِي الْمَعْرَكَةِ وَالْخُصُومَةُ: اعْتَلَجُوا. وَاعْتِرَاكُ الرِّجَالِ فِي الْحُرُوبِ: ازْدِحَامُهُمْ وَعَرْكُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا. وَاعْتَرَكَ الْقَوْمُ: ازْدَحَمُوا، وَقِيلَ: ازْدَحَمُوا فِي الْمُعْتَرَكِ. وَالْعِرَاكُ: ازْدِحَامُ الْإِبِلِ عَلَى الْمَاءِ، وَاعْتَرَكَتِ الْإِبِلُ فِي الْوِرْدِ: ازْدَحَمَتْ. وَمَاءٌ مَعْرُوكٌ، أَيْ مُزْدَحِمٌ عَلَيْهِ، قَاْلَ سِيبَوَيْهِ: وَقَالُوا أَرْسَلَهَا الْعِرَاكَ، أَيْ أَوْرَدَهَا جَمِيعًا الْمَاءَ، أَدْخَلُوا الْأَلِفَ وَاللَّامَ عَلَى الْمَصْدَرِ الَّذِي فِي مَوْضِعِ الْحَالِ، ڪَأَنَّهُ قَالَ: اعْتِرَاكًا أَيْ: مُعْتَرِكَةً، وَأَنْشَدَ قَوْلَ لَبِيدٍ يَصِفُ الْحِمَارَ وَالْأُتُنَ:
فَأَرْسَلَهَا الْعِرَاكَ وَلَمْ يَذُدْهَا وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى نَغَصِ الدِّخَالِ
، قَاْلَ الْجَوْهَرِيُّ: أَوْرَدَ إِبِلَهُ الْعِرَاكَ، وَنُصِبَ نَصْبَ الْمَصَادِرِ، أَيْ أَوْرَدَهَا عِرَاكًا، ثُمَّ أَدْخَلَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ ڪَمَا قَالُوا: مَرَرْتُ بِهِمُ الْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ، وَالْحَمْدَ لِلَّهِ فِيمَنْ نَصَبَ، وَلَمْ تُغَيِّرِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ الْمَصْدَرَ عَنْ حَالِهِ، قَاْلَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْعِرَاكَ وَالْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ مَنْصُوبَانِ عَلَى الْحَالِ، وَأَمَّا الْحَمْدَ فَعَلَى الْمَصْدَرِ لَا غَيْرُ، وَالْعَرِكُ: الشَّدِيدُ الْعِلَاجِ وَالْبَطْشِ فِي الْحَرْبِ، وَقَدْ عَرِكَ عَرَكًا، قَاْلَ جَرِيرٌ:
قَدْ جَرَّبَتْ عَرَكِي فِي ڪُلِّ مُعْتَرَكٍ غُلْبُ الْأَسْوَدِ فَمَا بَالُ الضَّغَابِيسِ
وَالْمُعَارِكُ: ڪَالْعَرِكِ. وَالْعَرْكُ، وَالْحَازُّ وَاحِدٌ: وَهُوَ حَزُّ مِرْفَقِ الْبَعِيرِ جَنْبَهُ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَى اللَّحْمِ وَيَقْطَعَ الْجِلْدَ بِحَزِّ الْكِرْكِرَةِ، قَالَ:
لَيْسَ بِذِي عَرْكٍ وَلَا ذِي ضَبِّ
وَقَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ الْبَعِيرَ بِأَنَّهُ بَائِنُ الْمِرْفَقِ:
قَلِيلُ الْعَرْكِ يَهْجُرُ مِرْفَقَاهَا
. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – تَصِفُ أَبَاهَا: عُرَكَةٌ لِلْأَذَاةِ بِجَنْبِهِ. أَيْ يَحْتَمِلُهُ، وَمِنْهُ عَرَكَ الْبَعِيرُ جَنْبَهُ بِمِرْفَقِهِ إِذَا دَلَّكَهُ فَأَثَّرَ فِيهِ. وَالْعَرَكْرَكُ: ڪَالْعَارِكِ وَبَعِيرٌ عَرَكْرَكٌ إِذَا ڪَانَ بِهِ ذَلِكَ، قَاْلَ حَلْحَلَةُ بْنُ قَيْسِ بْنِ أَشْيَمَ، وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَدْ أَقْعَدَهُ لِيُقَادَ مِنْهُ وَقَالَ لَهُ: صَبْرًا حَلْحَلُ، فَقَالَ مُجِيبًا لَهُ:
أَصْبَرُ مِنْ ذِي ضَاغِطٍ عَرَكْرَكِ أَلْقَى بَوَانِي زَوْرِهِ لِلْمَبْرَكِ
وَالْعَرَكْرَكُ: الْجَمَلُ الْقَوِيُّ الْغَلِيظُ، يُقَالُ: بَعِيرٌ ضَاغِطٌ عَرَكْرَكٌ، وَأَوْرَدَ الْجَوْهَرِيُّ هُنَا أَيْضًا رَجَزَ حَلْحَلَةَ الْمَذْكُورَ قَبْلَهُ. وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ لِلنَّاقَةِ السَّمِينَةِ: عَرَكْرَكَةٌ، وَجَمْعُهَا عَرَكْرَكَاتٌ، أَنْشَدَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ:
يَا صَاحِبَيْ رَحْلِي بِلَيْلٍ قُومَا وَقَرِّبَا عَرَكْرَكَاتٍ ڪُومَا
فَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِرَجُلٍ مِنْ عُكْلٍ يَقُولُهُ لِلَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةِ:
حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ وَقَارِمٍ أَحْمَرَ ذِي عَرْكَيْنِ
فَإِنَّمَا يَعْنِي حِرَهَا وَاسْتَعَارَ لَهَا الْعَرْكَ، وَأَصْلُهُ فِي الْبَعِيرِ. وَعَرِيكَةُ الْجَمَلِ وَالنَّاقَةِ: بَقِيَّةُ سَنَامِهِمَا، وَقِيلَ: هُوَ السَّنَامُ ڪُلُّهُ، قَاْلَ ذُو الرُّمَّةِ:
خِفَافُ الْخُطَى مُطْلَنْفِئَاتُ الْعَرَائِكِ
. وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْمُشْتَرِيَ يَعْرُكُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ لِيَعْرِفَ سِمَنَهُ وَقُوَّتَهُ. وَالْعَرِيكَةُ: الطَّبِيعَةُ، يُقَالُ: لَانَتْ عَرِيكَتُهُ، إِذَا انْكَسَرَتْ نَخْوَتُهُ، وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، الْعَرِيكَةُ: الطَّبِيعَةُ، يُقَالُ: فُلَانٌ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ إِذَا ڪَانَ سَلِسًا مُطَاوِعًا مُنْقَادًا، قَلِيلَ الْخِلَافِ وَالنُّفُورِ، وَرَجُلٌ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ، أَيْ لَيِّنُ الْخُلُقِ سَلِسُهُ، وَهُوَ مِنْهُ، وَشَدِيدُ الْعَرِيكَةِ إِذَا ڪَانَ شَدِيدَ النَّفْسِ أَبِيًّا. وَالْعَرِيكَةُ: النَّفْسُ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَصَعْبُ الْعَرِيكَةِ، وَسَهْلُ الْعَرِيكَةِ، أَيِ النَّفْسِ، وَقَوْلُ الْأَخْطَلِ:
مِنَ اللَّوَاتِي إِذَا لَانَتْ عَرِيكَتُهَا ڪَانَ لَهَا بَعْدَهَا آلٌ وَمَجْلُودُ
قِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: عَرِيكَتُهَا: قُوَّتُهَا وَشِدَّتُهَا، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِمَّا تَقَدَّمَ؛ لِأَنَّهَا إِذَا جَهَدَتْ وَأَعْيَتْ لَانَتْ عَرِيكَتُهَا وَانْقَادَتْ. وَرَجُلٌ مَيْمُونُ الْعَرِيكَةِ، وَالْحَرِيكَةِ، وَالسَّلِيقَةِ، وَالنَّقِيبَةِ، وَالنَّقِيمَةِ، وَالنَّخِيجَةِ، وَالطَّبِيعَةِ، وَالْجَبِيلَةِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْعَرَكِيَّةُ: الْمَرْأَةُ الْفَاجِرَةُ، قَاْلَ ابْنُ مُقْبِلٍ يَهْجُو النَّجَاشِيَّ:
وَجَاءَتْ بِهِ حَيَّاكَةٌ عَرَكِيَّةٌ تَنَازَعَهَا فِي طُهْرِهَا رَجُلَانِ
وَعَرَكَ ظَهْرَ النَّاقَةِ وَغَيْرَهَا يَعْرُكُهُ عَرْكًا: أَكْثَرَ جَسَّهُ لِيَعْرِفَ سِمَنَهَا، وَنَاقَةٌ عَرُوكٌ مِثْلُ الشَّكُوكِ: لَا يُعْرَفُ سِمَنُهَا إِلَّا بِذَلِكَ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي يَشُكُّ فِي سَنَامِهَا أَبِهِ شَحْمٌ أَمْ لَا، وَالْجَمْعُ عُرُكٌ.
وَعَرَكْتُ السَّنَامَ: إِذَا لَمَسْتَهُ تَنْظُرُ أَبِهِ طِرْقٌ أَمْ لَا. وَعَرِيكَةُ الْبَعِيرِ: سَنَامُهُ إِذَا عَرَكَهُ الْحِمْلُ، وَجَمْعُهَا الْعَرَائِكُ. وَلَقِيتُهُ عَرْكَةً أَوْ عَرْكَتَيْنِ، أَيْ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا ظَرْفًا. وَلَقِيتُهُ عَرَكَاتٍ، أَيْ مَرَّاتٍ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ عَاوَدَهُ ڪَذَا ڪَذَا عَرْكَةً أَيْ: مَرَّةً، يُقَالُ: لَقِيتُهُ عَرْكَةً بَعْدَ عَرْكَةٍ، أَيْ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَعَرَكَهُ بِشَرٍّ: ڪَرَّرَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: عَرَكَهُ يَعْرُكُهُ عَرْكًا إِذَا حَمَلَ الشَّرَّ عَلَيْهِ. وَعَرَكَ الْإِبِلَ فِي الْحَمْضِ: خَلَّاهَا فِيهِ تَنَالُ مِنْهُ حَاجَتَهَا، وَعَرَكَتِ الْمَاشِيَةُ النَّبَاتَ: أَكَلَتْهُ، قَالَ:
وَمَا زِلْتُ مِثْلَ النَّبْتِ يُعْرَكُ مَرَّةً فَيُعْلَى وَيُولَى مَرَّةً وَيَثُوبُ
يُعْرَكُ: يُؤْكَلُ، وَيُولَى مِنَ الْوَلْيِ، وَالْعَرْكُ مِنَ النَّبَاتِ: مَا وُطِئَ وَأُكِلَ، قَاْلَ رُؤْبَةُ:
وَإِنْ رَعَاهَا الْعَرْكَ أَوْ تَأَنَّقَا
. وَأَرْضٌ مَعْرُوكَةٌ: عَرَكَتْهَا السَّائِمَةُ حَتَّى أَجْدَبَتْ، وَقَدْ عُرِكَتْ إِذَا جَرَدَتْهَا الْمَاشِيَةُ مِنَ الْمَرْعَى. وَرَجُلٌ مَعْرُوكٌ: أُلِحَّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ. وَالْعِرَاكُ: الْمَحِيضُ، عَرَكَتِ الْمَرْأَةُ تَعْرُكُ عَرْكًا وَعِرَاكًا وَعُرُوكًا، الْأُولَى عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، وَهِيَ عَارِكٌ، وَأَعْرَكَتْ وَهِيَ مُعْرِكٌ: حَاضَتْ، وَخَصَّ اللِّحْيَانِيُّ بِالْعَرْكِ الْجَارِيَةَ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ڪَانَتْ مُحْرِمَةً، فَذَكَرَتِ الْعِرَاكَ قَبْلَ أَنْ تُفِيضَ، الْعِرَاكُ: الْحَيْضُ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: حَتَّى إِذَا ڪُنَّا بِسَرِفٍ عَرَكْتُ أَيْ: حِضْتُ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِحُجْرِ بْنِ جَلِيلَةَ:
فَغَرْتُ لَدَى النُّعْمَانِ لَمَّا رَأَيْتُهُ ڪَمَا فَغَرَتْ لِلْحَيْضِ شَمْطَاءُ عَارِكُ
وَنِسَاءٌ عَوَارِكُ، أَيْ حُيَّضٌ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ أَيْضًا:
أَفِي السِّلْمِ أَعْيَارًا جَفَاءً وَغِلْظَةً وَفِي الْحَرْبِ أَمْثَالَ النِّسَاءِ الْعَوَارِكِ
وَقَالَتِ الْخَنْسَاءُ:
لَا نَوْمَ أَوْ تَغْسِلُوا عَارًا أَظَلَّكُمُ غَسْلَ الْعَوَارِكِ حَيْضًا بَعْدَ إِطْهَارِ
وَالْعَرْكُ: خُرْءُ السِّبَاعِ. وَالْعَرَكِيُّ: صَيَّادُ السَّمَكِ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ الْعَرَكِيَّ سَأَلَ النَّبِيَّ عَنِ الطُّهُورِ بِمَاءِ الْبَحْرِ، الْعَرَكِيُّ: صَيَّادُ السَّمَكِ، وَجَمْعُهُ عَرَكٌ، ڪَعَرَبِيٍّ وَعَرَبٍ وَهُمُ الْعُرُوكُ، قَاْلَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي عَائِذٍ:
وَفِي غَمْرَةِ الْآلِ خِلْتُ الصُّوَى عُرُوكًا عَلَى رَائِسٍ يَقْسِمُونَا
رَائِسٌ: جَبَلٌ فِي الْبَحْرِ، وَقِيلَ: رَئِيسٌ مِنْهُمْ، قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِي ڪِتَابِهِ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْيَهُودِ: ” إِنَّ عَلَيْكُمْ رُبْعَ مَا أَخْرَجَتْ نَخْلُكُمْ، وَرُبُعَ مَا صَادَتْ عُرُوكُكُمْ، وَرُبُعَ الْمِغْزَلِ، قَالَ: الْعُرُوكُ جَمْعُ عَرَكٍ – بِالتَّحْرِيكِ – وَهُمُ الَّذِينَ يَصِيدُونَ السَّمَكَ، وَإِنَّمَا قِيلَ: لِلْمَلَّاحِينَ عَرَكٌ لِأَنَّهُمْ يَصِيدُونَ السَّمَكَ، وَلَيْسَ بِأَنَّ الْعَرَكَ اسْمٌ لَهُمْ. قَاْلَ زُهَيْرٌ:
يُغْشِي الْحُدَاةُ بِهِمْ حُرَّ الْكَثِيبِ ڪَمَا يُغْشِي السَّفَائِنَ مَوْجَ اللُّجَّةِ الْعَرَكُ
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: رَوَى أَبُو عُبَيْدَةَ ” مَوْجَ ” بِالرَّفْعِ، وَجَعَلَ الْعَرِكَ نَعْتًا لِلْمَوْجِ، يَعْنِي الْمُتَلَاطِمَ. وَالْعَرَكُ: الصَّوْتُ، وَكَذَلِكَ الْعَرِكُ، بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَرَجُلٌ عَرِكٌ، أَيْ شَدِيدٌ صِرِّيعٌ لَا يُطَاقُ. وَقَوْمٌ عَرِكُونَ، أَيْ أَشِدَّاءُ صُرَّاعٌ. وَرَمْلٌ عَرِيكٌ وَمُعْرَوْرِكٌ: مُتَدَاخِلٌ، وَالْعَرَكْرَكُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ، وَقَيَّدَهُ الْأَزْهَرِيُّ فَقَالَ: مِنْ أَرْكَابِ النِّسَاءِ، وَقَالَ: أَصْلُهُ ثَلَاثِيٌّ وَلَفْظُهُ خُمَاسِيٌّ. وَالْعَرَكْرَكَةُ: عَلَى وَزْنِ فَعَلْعَلَةٍ، مِنَ النِّسَاءِ: الْكَثِيرَةُ اللَّحْمِ الْقَبِيحَةُ الرَّسْحَاءُ، قَاْلَ الشَّاعِرُ:
وَمَا مِنْ هَوَايَ وَلَا شِيمَتِي عَرَكْرَكَةٌ ذَاتُ لَحْمٍ زِيَمْ
وَعِرَاكٌ وَمُعَارِكٌ وَمِعْرَكٌ وَمِعْرَاكٌ: أَسْمَاءٌ.
وَذُو مُعَارِكٍ: مَوْضِعٌ، أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
تُلِيحُ مِنْ جَنْدَلِ ذِي مَعَارِكَ إِلَاحَةَ الرُّومِ مِنَ النَّيَازِكِ
أَيْ: تُلِيحُ مِنْ حَجَرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، وَيُرْوَى: ” مِنْ جَنْدَلَ ذِي مَعَارِكَ ” جَعَلَ جَنْدَلَ اسْمًا لِلْبُقْعَةِ فَلَمْ يَصْرِفْهُ، وَذِي مَعَارِكَ بَدَلٌ مِنْهَا، ڪَأَنَّ الْمَوْضِعَ يُسَمَّى بِجَنْدَلَ وَذِي مَعَارِكَ.
معنى كلمة عرك – معجم لسان العرب – قاموس عربي عربي