معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل وز
وزأ
وَزَأْتُ اللحمَ وَزْءًا: أيْبَسْته.
والوَزَأُ: الشديد الخَلق.
وَوَزَّأَتِ الناقةُ براكبها تَوْزِئةً: صرعته.
أبو زيد: وَزَّأْتُ الوعاءَ تَوْزِئَةً وتَوْزيئاً، إذا شَدَدْتَ كَنْزَهُ.
الأصمعي: تَوَزَّأَتْ: امتلأتْ رِيًّا.
ووَزَأْتُ القِربةَ تَوْزِيئاً: ملأتها.
وزب
المِئزابُ: المِثْعَبُ، فارسي معرَّب، وقد مُرِّبَ بالهمز، وربَّما لم يهمز، والجمع مآزيب إذا همزت، وميازيب إذا لم تهمز.
وزر
الوَزَرُ: الملجأ، وأصل الوَزَرِ الجبلُ.
والوِزْرُ: الإثم، والثِقْلُ، والكارَةُ، والسِلاحُ.
قال الشاعر:
وأَعْدَدْتُ للحربِ أوْزارَها …
رِماحاً طِوالاً وخيلاً ذكورا
والوَزير: المُوازِرُ، لأنَّه يحمل عنه وِزْرَهُ، أي ثِقْلُ.
والوَزارةُ: لغةٌ في الوِزارَةِ.
وقد اسْتوزِرَ فلانٌ، وهو يُوازِرُ الأميرَ ويَتَوَزَّرُ له.
واتَّزَرَ الرجلُ: ركب الوِزْر.
وقوله تعالى: ” ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أخرى ” ، أي لا تحمل حاملةٌ حِمْلَ أخرى.
وقال الأخفش: لا تأثَمُ آثمةٌ بإثْمِ أخرى.
قال: تقول منه: وَزِرَ يَوْزَرُ، ووَزَرَ يَزِرُ، ووُزِرَ يوزَرُ فهو مَوْزورٌ.
وإنَّما قال في الحديث: ” مَأْزورات ” لمكان مأجورات، ولو أفرد لقال: مَوْزُوراتٌ.
أبو عمرو: وَزَرْتُ الشيء: أحرزْته.
ووَزَرْتُ فلاناً: غلبته.
وزع
وَزَعْتُهُ أَزَعُه وَزْعاً: كففته، فاتَّزَعَ هو، أي كفَّ.
وأوْزَعْتُهُ بالشيء: أغريته به، فأُوزِعَ به، فهو موزَعٌ به، أي مُغْرى به.
ومنه قول النابغة:
فهابَ ضُمْرانُ منه حيث يُوزِعُهُ
أي يغريه.
والاسمُ والمصدرُ جميعا الوَزوع بالفتح.
واسْتَوْزَعْتُ الله شُكْرَهُ فأوْزَعَني، أي استلهمته فألهمني.
والوازِعُ: الذي يتقدَّم الصفَّ فيصلحه ويقدِّم ويؤخِّر.
وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه وقد شُكِي إليه بعضُ عماله: ” أأنا أُقِيدُ من وَزَعَةِ الله ” ، وهو جمع وازِعٍ.
وقال الحسن: لا بدَّ للناس من وازِعٍ، أي من سلطان يكفُّهم.
يقال: وَزَعْتُ الجيشَ، إذا حبستَ أوَّلهم على آخِرهم.
قال الله تعالى: ” فهم يوزَعونَ ” .
وإنَّما سَمُّوا الكلبَ وازِعاً لأنَّه يكفُّ الذئب عن الغنم.
والتَوْزيعُ: القسمةُ والتفريقُ.
ويقال: تَوَزَّعوهُ فيما بينهم، أي تقسَّموه.
والمُتَّزِعُ: الشديدُ النَفْسِ.
وأوْزَعَتْ الناقة ببولها، إذا رمتْ به رمياً وقَطعَتْهُ.
قال الأصمعيّ: ولا يكون ذلك إلا إذا ضربها الفحل.
وقولهم: بها أوْزاعٌ من الناس، أي جماعات.
وزغ
الوَزَغَةُ: دويْبَّةٌ، والجمع وَزَغٌ، وأوْزاغٌ، ووُزْغانٌ.
قال الشاعر:
فلمَّا تَجاذَبنا تَقَعْقَعَ ظَهْرُهُ …
كما تُنْقِضُ الوِزْغانُ زُرْقاً عُيونُها
ويقال وَزَّغَ الجنينُ تَوْزيغاً، إذا صُوِّرَ في البطن.
والإيزاغُ: إخراجُ البول دُفعةً دفعةً.
والحوامل من الإبل توزِعُ بأبوالها.
والطعنةُ توزِعُ بالدم.
وزف
وَزَفَ، أي أسرع.
وقرئ: ” فأقبَلوا إليه يَزِفونَ ” مخفَّفة.
والوَزيفُ: سرعةُ السير، مثل الزَفيف.
وزم
الوَزْمَةُ في الأكل مثل البَزْمَةِ، وهي الوَجْبة.
والوَزيمُ: اللحم يجفَّف.
قال أبو سعيد: سمعتُ الكلابيّ يقول: الوَزيمَةُ من الضِباب أن يُطبخ لحمُها ثم ييبَّس، ثم يدقّ فيؤكل.
قال: وهي من الجراد أيضاً.
ورجلٌ وَزيمٌ، إذا كان مكتنز اللحم.
والوَزيمُ: ما جُمع من البقل.
قال الشاعر:
وجاءوا ثائرين فلم يثُوبوا …
بأبلمَةٍ تُشَدُّ على وَزيمِ
ويروى على بَزيمِ.
ويقال: هو الطلْع يُشَقُّ ليلقّح ثم يشدّ بخوصةٍ، والواحدة وَزيمةٌ.
ورجلٌ مُتَوَزِّمٌ، أي شديد الوطء.
وزن
الميزانُ معروف، وأصله مِوْزانٌ.
وقام ميزان النهار، أي انتصفَ.
ووَزَنْتُ الشيء وَزْناً وزِنَةً.
ويقال: وَزَنْتُ فلاناً ووَزَنْتُ لفلان.
قال تعالى: ” وإذا كالوهُمْ أو وَزَنوهمْ يُخْسِرونَ ” .
وهذا يَزِنُ درهماً.
ودرهمُ وازِنٌ، أي تامٌّ.
وقال الشاعر:
مثلُ العصافير أحلاماً ومقدرةً …
لو يوزَنونَ بزِفِّ الريشِ ما وزنوا
ووازَنْتُ بين الشيئين مُوازَنَةً ووِزاناً.
وهذا يُوازِنُ هذا، إذا كان على زِنَتِهِ أو كان محاذيه.
ويقال: وَزَنَ المُعْطي، واتَّزَنَ الآخِذُ، كما يقال نَقَدَ المُعْطي وانتقد الآخذ.
والوَزينُ: الحنظل المطحون.
وفلانٌ وَزينُ الرأي، أي رَزينُهُ.
وقولهم: هو وزنَ الجبل، أي ناحيةً منه.
وهو زِنَةَ الجبل، أي حذاءه.
قال سيبويه: نُصِبا على الظرف.
وتقول العرب: حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ، وهما نجمان يطلُعان قبل سُهَيْلٍ.
وزوز
الوَزْوازُ: الرجلُ الخفيف الطيَّاش.
وزى
الوَزى: القصير الشديد.
وحمارٌ وزًى، أي مِصَكٌّ نشيطٌ.
والمُسْتَوْزي: المنتصب المرتفع.
قال ابن مقبل:
ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً …
شَكِيرُ جَحافِله قد كَتِنْ
وسبوَسَبَتِ الأرض وأوْسَبَتْ: كَثُرَ عشبها.
ويقال لنباتها الوِسْبُ بالكسر.