معجم الصحاح في اللغة – باب الواو – فصل وئـ
وأب
الوَأْبُ: الانقباض والاستحياء.
تقول منه: وَأَبَ يَئِبُ وَأْباً وإبَةً.
ونكح فلانٌ في إبَةٍ، وهو العار وما يُستحيا منه.
قال الشاعر:
إذا المَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ …
عَصَبْنَ برأسه إبَةً وعارا
واتَّأبَ الرجلُ، أي استحيا؛ قال الأعشى يمدح هَوْذَة بن عليٍّ الحَنفي:
من يلْقَ هَوْذَةَ يسجد غير مُتَّئِبٍ …
إذا تَعَمَّمَ فوق التاجِ أو وَضَعا
وأَوْأَبْتُهُ، أي فعلت به فعلاً يُستحيى منه.
والموئِباتُ: المخْزِيات.
وأوأبته أيضاً: رددته عن حاجته.
وحافِرٌ وأْبٌ، أي مُقَعَّبٌ.
ويقال: الوَأْبُ: البعير العظيم.
والوَأْبَةُ: النُقرة في الصخرة تُمسِكُ الماء.
وأد
وَأَدَ ابنته يَئِدُها وَأْداً، فهي مَوْءُودَةٌ، أي دفنها في القبر وهي حيَّةٌ.
قال الفرزدق:
ومِنَّا الذي مَنَعَ الوائِداتِ …
وأحْيا الوَئِيدَ فلم يُوأَدِ
يعني جدّه صعصعةَ بن ناجية.
أبو عبيد: الوَأْدُ والوَئِيدُ: الصوت الشديد.
ومشى مشْياً وَئِيداً، أي على تُؤْدة.
واتَّأَدَ في مشيه وتَوَأَّدَ في مشيه، وهو افْتَعَلَ وتَفَعَّلَ، من التُؤَدَةِ.
وأصل التاء في اتَّأدَ واوٌ.
يقال: اتَّئِدْ في أمرك، أي تَثَبَّتْ.
وأر
وَأَرَهُ يَئرُهُ وَأْراً، أي أفزعه وذعره.
الأصمعيّ: اسْتَوْأَرَتِ الإبلُ: تتابعت على نِفارٍ.
قال الشاعر:
ضَمَمْنا عليهم حَجْرَتَيْهِمْ بصادقٍ …
من الطَعنِ حتى اسْتَأْوَروا وتَبَدَّدوا
الكسائي: أرضٌ وَئِرَةٌ، على فَعِلَةٍ: شديدةُ الأُوارِ.
قال: وهو مقلوب منه.
وأل
الموْئِلُ: الملجأُ، وكذلك المَوْأَلَةُ.
وقد وَأَلَ إليه يئِلُ وَأْلاً ووءولاً، أي لَجَأ.
وَواءَلَ، أي طلب النجاة.
والوَأْلَةُ: الدِمنةُ والسِرجين.
الأصمعي: يقال: أوْأَلَتِ الماشيةُ في الكلأ، أي أثرت فيه بأبوالِها وأبْعارِها.
واسْتَوْأَلَتِ الإبل، اجتمعت.
والأولُ نقيض الآخرِ، وأصله أوْأَلُ والجمع الأوائلُ والأوالي أيضاً.
وتقول: هذا أوَّلُ بيِّن الأوَّليَّةِ.
قال الشاعر:
ماحَ البلادَ لنا في أوَّلِيَّتِنا …
على حُسودِ الأعادي مائحٌ قُثَمُ
وقول ذي الرمّة:
وما فخرُ من ليستْ له أوَّلِيَّةٌ …
تُعَدُّ إذا عُدَّ القديمُ ولا ذِكْرُ
يعني مفاخر آبائه.
وتقول في المؤنث: هي الأولى، والجمع الأوَّلُ مثل أُخْرَى وأُخَرَ.
وكذلك الجماعة الرِجالُ من حيثُ التأنيث.
قال الشاعر:
عَوْدَ عَلَى عَوْدٍ لأقْوامٍ أُوَلْ
يعني ناقةً مُسِنَّةً على طريقٍ قديمٍ.
وإن شئت قلت الأوَّلونَ.
وأم
أبو زيد: المُواءمَةُ: الموافقة.
يقال: واءَمَهُ مُواءَمَةً ووِئاماً، إذا فعل كما يفعل.
وفي المثل: لولا الوِئامُ لهلك الأنام.
أي لولا موافقةُ الناس بعضِهم بعضاً في الصُحبة والعِشرة لكانت الهَلَكَة.
ويقال: لولا الوِئامُ هلك اللئام، والوِئام: المباهاة.
أي إنَّ الرجال ليسوا يأتون الجميل من الأمور على أنَّها أخلاقهم، وإنَّما يفعلونها مباهاةً وتشبّهاً بأهل الكرم، ولولا ذلك لهلكوا.
وأى
الوَأْيُ: الوعدُ.
يقال منه: وَأَيْتُهُ وَأْياً.
والوَأَي بالتحريك: الحمارُ الوحشيُّ المقتدِرُ الخَلْقِ.
والوَئِيَّةُ: الجوالِقُ الضخمُ.
قال أوس:
وحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَئِيَّةُ تاجرٍ …
وَهي عَقْدُها فارفضَّ منها الطوائفُ
وقال الكلابي: قِدرٌ وئيَّةٌ: ضخمةٌ.
وناقةٌ وَئِيَّةٌ: ضخمةُ البطن.
وقال:
وقِدْرٍ كَرَأْلِ الصَحْصَحانِ وَئِيَّةٍ …
أنَخْتُ لها بعد الهدوءِ الأثافِيا