معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نمـ
نمر
النَمِرُ سَبُعٌ، والجمع نَمورٌ.
وقد جاء في الشعر نُمُرٌ، وهو شاذٌّ ولعلَّه مقصورٌ منه.
وقال:
فيها عَياييل أُسودٌ ونُمُرْ
والأنثى نَمِرَةٌ.
وسحابٌ أَنْمَرُ.
وقد نَمِرَ السحابُ بالكسر يَنْمَرُ نَمَراً، أي صار على لون النَمِرِ، ترى في خَلَلِهِ نِقاطاً.
وقولهم: أرِنيها نَمِرَةً أَرِكَها مَطِرَةً.
والأَنْمَرُ من الخيل: الذي على شِيَةِ النمِرِ، وهو أن تكون فيه بقعةٌ بيضاء وبقعةٌ أخرى على أيِّ لونٍ كان.
والنَعَمُ النُمْرُ: التي فيها سوادٌ وبياض، جمع أَنْمَرَ.
الأصمعيّ: تَنَمَّرَ له، أي تنكَّرَ له وتغيَّر وأوعده، لأنَّ النَمِرَ لا تلقاه أبداً إلا متنكِّراً غضبان.
وقول الشاعر:
قومٌ إذا لبِسوا الحَديد …
تَنَمَّروا حَلَقاً وقِدَّا
أي تشبَّهوا بالنمر لاختلاف ألوان القِدِّ والحديدِ.
والنَمِرَةُ: بُرْدَةٌ من الصوف تلبَسها الأعراب.
وفي حديث سعد: ” نَبَطِيٌّ في حُبْوَتِهِ، أعرابيٌّ في نَمِرَتِهِ، أسدٌ في تامورَتِهِ ” .
وماءٌ نَميرٌ، أي ناجعٌ، عذباً كان أو غير عذب.
وحَسَبٌ نَميرٌ، أي زاك.
نمرق
النُمْرُقُ والنُمْرُقة: وسادةٌ صغيرةٌ، وكذلك النِمْرِقَةُ.
وربَّما سمُّوا الطِنفِسة التي فوق الرحل نُمْرُقَةٌ.
نمس
ناموسُ الرجل: صاحبُ سرِّه الذي يطلعه على باطن أمره ويخصُّه بما يستره عن غيره.
وأهل الكتاب يسمّون جبريل عليه السلام: الناموس.
والناموسُ:قُتْرَةُ الصائد.
ونَمَسْتُ السر أَنْمُسُهُ نَمْساً: كتمته.
ونَمَسْتُ الرجل ونامَسْتُهُ، إذا ساررته.
قال الكميت:
فأَبْلِغْ يزيداً إنْ عَرَضْتَ ومُنْذِرا …
وعَمَّيْها والمُسْتَسِرَّ المُنامِسا
ويقال: المُنامِسُ: الداخل في الناموسِ.
والناموسُ أيضاً: ما يُنَمِّسُ الرجلُ به من الاحتيال.
وانَّمَسَ الرجل، أي استتر.
والنِمْسُ بالكسر: دُوَيبة عريضة كأنَّها قطعةُ قَدبدٍ، تكون بأرض مصر، تقتل الثعبان.
والنَمَسُ بالتحريك: فسادُ السَمْنِ.
وقد نَمِسَ السمنُ بالكسر، أي فسد.
نمش
النَمَشُ بالتحريك: نُقَطٌ بيضٌ وسودٌ.
ومنه ثورٌ نَمِشٌ، وهو الثور الوحشيّ الذي فيه نُقَطٌ.
نمص
النَمْصُ: نتفُ الشَعْرِ.
وقد تَنَمَّصَتِ المرأةُ ونَمَّصَتْ أيضاً، شدِّد للتكثير.
والنامِصَةُ: المرأة التي تزيِّن النساء بالنَمْصِ.
والمِنْمَصُ بالكسر: ضربٌ من النبت.
والنَميصُ: النبتُ الذي قد أُكِلَ ثم نبتَ.
قال الشاعر امرؤ القيس:
ويَأْكُلْنَ من قَوٍّ لَعاعاً ورِبَّةً …
تَجَبَّرَ بعد الأكلِ وهو نَميصُ
نمط
النَمطُ: ضربٌ من البُسُطِ، والجمع أَنْماطٌ.
والنَمَطُ أيضاً: الجماعة من الناس أمرُهم واحد.
وفي الحديث: ” خير هذه الأمَّة النَمَطُ الأوسَط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي ” .
نمغ
قال الفراء: نَمْغَةُ الجبل: أعلاه.
وكذلك نَمْغَةُ الرأس: أعلاه.
ونَمْغَةُ القوم: خيارُهُمْ.
نمق
نَمَقَ الكتابَ يَنْمُقُهُ بالضم، أي كتبه.
ونَمَّقَهُ تَنْميقاً، أي زَيَّنَهُ بالكتابة.
وقال النابغة:
كأنَّ مَجَرَّ الرامِساتِ ذيولها …
عليه قَضيمٌ نَمَّقَتْهُ الصوانِعُ
نمل
النَمْلُ معروفٌ، الواحدة نَمْلَةٌ.
وأرضٌ نَمِلَةٌ: ذات نَمْل.
وطعامٌ مَنْمولٌ، إذا أصابه النَمْلُ.
والنَمْلُ: بُثورٌ صِغارٌ مع ورَمٍ يسيرٍ، ثم تَتَقَرَّحُ فتَسْعى، وتَتَّسعُ، ويسمِّيها الأطباءُ: الذُبابَ.
وتقولُ المجوسُ: إنَّ ولدَ الرجلِ إذا كانَ من أُخْتِهِ ثم خطَّ على النَمْلَةِ شُفِيَ صاحبُها.
وقال:
ولا عَيْبَ فينا غيرَ عِرْقٍ لمعْشَرٍ …
كِرامٍ وأنَّا لا نَخُطَّ على النَمْلِ
والنَمْلَةُ أيضاً: عيبٌ من عيوب الخيل، وهو شَقٌّ في الحافِر، من الأشعَرِ إلى المَقَطِّ.
وفرسٌ نَمِلُ القوائمِ، إذا كان لا يستقرُّ.
وفرسٌ ذو نُمْلَةٍ بالضم، أي كثيرُ الحركةِ.
والنُمْلَةُ بالضم أيضاً: النميمَةُ.
ورجلٌ نَمِلٌ، أي نَمَّامٌ، عن أبي عمرٍو.
وكذلك الإنْمالُ، وقد أَنْمَلَ.
قال الكميت:
ولا أُزْعِجُ الكلِمَ المُحْفِظا …
تِ للأَقْرَبينَ ولا أُنْمِلُ
والأنْمُلَةُ بالفتح: واحدةُ الأنامِل، وهي رُءوسُ الأصابع.
نمم
نمَّ الحديث يَنُمَّهُ نَمًّا، أي قَتَّهُ.
والاسم النَميمَةُ.
والرجلٌ نَمٌّ ونَمَّامٌ، أي قَتَّاتٌ.
والنَمَّامُ: نبتٌ طيِّب الرائحة.
والنَميمَةُ أيضاً: الهمسُ والحركةُ.
ومنه قولهم: أسكت الله نامَّتَهُ، أي ما يَنِمُّ عليه من حركته.
وقد يهمز فيجعل من النَئيمِ.
وقول أبي ذؤيب:
ونَميمَةً من قانصٍ مُتَلَبِّب …
في كفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ
قال الأصمعيّ: أراد به صوتَ وترٍ أو ريحاً استروحتْه الحُمُرُ.
والنُّمِّيُّ، بالضم: الفَلْسُ، بالروميَّة.
الواحدة نُمِّيَّةٌ.
وما بها نُمِّيٌّ، أي ما بها أحد.
نمنم
نَمْنَمَ الشيءَ نَمْنَمَةً، أي رقَّشه وزخرفه.
وثوبٌ مُنَمْنَمٌ، أي موشَّى.
ومنه قيل للبياض الذي يكون على أظفار الأحداث نِمْنِمَةٌ بالكسر.
نمانَما المالُ وغيره يَنْمي نَماءً، وربَّما قالوا يَنْمو نُمُوًّا، وأَنْماهُ الله.
وحكى أبو عبيدة: نَما يَنْمو ويَنْمي.
وفي الحديث: ” لا تمثّلوا بنامِيَةِ الله ” يعني الخلق، لأنَّه يَنْمي.
ونَمَوْتُ إليه الحديثَ فأنا أَنْموهُ وأَنْميهِ، وكذلك هو يَنْمو إلى الحسب ويَنْمي.
ونَمَيْتُ الشيء على الشيء: رفعته.
وتقول: نَمَيْتُ الحديث إلى فلان نَمْياً، إذا أسندتَه ورفعتَه.
وكذلك نَمَيْتُ الرجل إلى أبيه نَمْياً: نسبته إليه.
وانْتَمى هو: انتسب.
قال الأصمعيّ: نَمَيْتُ الحديث مخفَّفاً نَمْياً، إذا بلَّغته على وجه الإصلاح والخير، وأصله الرفع.
ونَمَّيْتُ الحديث تَنْمِيَةً، إذا بلَّغته على وجه النميمة والإفساد.
ونَمَّيْتُ النار تَنْمِيَةً، إذا ألقيتَ عليها حطباً وذكَّيتها به.
ونَمى الخِضابُ والسعرُ: ارتفع وغلا، فهو يَنْمي.
وتقول: رَميت الصيدَ فأَنْمَيْتُهُ، إذا غابَ عنك ثمَّ مات.
وفي الحديث: ” كُلْ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ ” .
والنامي: الناجي.
قال التغلبي:
وقافيةٍ كأنَّ السُمَّ فيها …
وليسَ سَلِيمها أبداً بِنامي
صرفتُ بها لسانَ القومِ عنكم …
فخرَّتْ للسنابك والحَوامي