معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نسـ
نسأ
نَسَأْتُ البعيرَ نَسْأً، إذا زجرته وسُقْته.
وكذلك نَسَّأْتُهُ تَنْسِئَةً.
والمِنْسَأَةُ: العَصا، يهمز ولا يهمز، وقال في الهمز:
أَمِنْ أجل حَبْلٍ لا أَباكَ ضربته …
بمِنْسَأَةٍ قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ
وقال آخر في ترك الهمز:
إذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هَرَمٍ …
فقد تباعَدَ عنك اللَهْوُ والغَزَلُ
ونَسَأْتُ الشيءَ نَسْأً: أخَّرتُهُ، وكذلك أَنْسَأّتُهُ، فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ بمعنًى.
تقول: اسْتَنْسَأْتُهُ الدَيْنَ فأَنْسَأَني.
الأصمعيّ: أَنْسَأَهُ الله أجَلَهُ ونَسَأَهُ في أجله بمعنًى.
والنُسْأَةُ بالضم: التأخير، مثل: الكُلأَةِ.
وكذلك النَسيئَةُ، على فَعيلَةٍ.
تقول: نَسَأْتُهُ البيعَ وأَنْسَأْتُهُ، وبِعْتُهُ بِنُسْأَةٍ وبِعْتُهُ بكُلأَةٍ أي بأَخِرَةٍ، وبِعْتُهُ بنَسيئَةٍ أي بأَخِرَةٍ.
وقال الأخفش: أَنْسَأْتُهُ الدَيْنَ، إذا جعلته له مؤخَّراً، كأنَّك جعلته له يؤخِّره.
ونَسَأْتُ عنه دَيْنَهُ، إذا أخَّرتَهُ نَساءً.
قال: وكذلك النَساءُ في العُمُرِ ممدودٌ.
ونَسَأْتُ في ظِمْءِ الإبل نَسْأً، إذا زدت في ظمئها يوماً أو يومين أو أكثر من ذلك.
ونَسَأْتُها أيضاً عن الحوض، إذا أخَّرتها عنه.
ونُسِئَتِ المرأةُ تُنْسَأُ على ما لم يسمّ فاعله، إذا كان عند أوَّل حَبَلها، وذلك حين يتأخًّرُ حيضُها عن وقته فَرُجِيَ أنَّها حُبْلى.
وهي امرأةٌ نَسِيء.
وقال الأصمعيّ: يقال للمرأة أوَّل ما تَحْمِلُ: قد نَسِئَتْ.
وتقول: نَسَأَتِ الماشيةُ نَسْأً، وهو بدء سِمنها حين يَنبتُ وبرَها بعد تساقطه.
يقال: جرى النَّسءُ في الدوابِّ.
ونَسَأْتُ اللبنَ: خَلَطتُهُ بماءٍ، واسمه النَسْءُ، قال عروة بن الورد العبسيُّ:
سقوني النَسئَ ثم تَكَنَّفوني …
عُداةُ الله من كَذِبٍ وزورِ
وقوله تعالى: ” إنَّما النَسيءُ زيادَةٌ في الكُفْرِ ” ، هو فعيلٌ بمعنى مفعول من قولك: نَسَأْتُ الشيءَ، فهو مَنْسوءٌ، إذا أخَّرته، ثم يُحوَّلُ مَنْسوءٌ إلى نَسيءٍ، كما يُحوَّلُ مَقْتولٌ إلى قَتيلٍ.
ورجلٌ ناسِئٌ وقومٌ نَسَأَةٌ، مثل: فاسِقٍ وفَسَقَةٍ، وذلك أنَّهم كانوا إذا صدروا عن مِنًى يقوم رجلٌ من كِنانَةَ فيقول: أنا الذي لا يُرَدُّ لي قضاءٌ! فيقولون أَنْسِئنا شهراً، أي أخِّر عنَّا حُرُمَةَ المُحَرَّمِ واجعلها في صَفَرٍ، لأنَّهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهرٍ لا يُغيرون فيها، لأنَّ معاشَهم كان من الغارةِ؛ فَيُحِلُّ لهم المُحَرَّمَ.
وقولهم أَنْسَأْتُ سُرْبَتي، أي أبعدتُ مذهبي.
قال الشَنْفَرى:
عَدَونا من الوادي الذي بين مِشْعَلٍ …
وبين الحَشا هيهات أَنْسَأْتُ سُرْبَتي
وانْتَسَأْتُ عنه: تأخَّرتُ وتباعدتُ، وكذلك الإبل إذا تباعدتْ في المرعى.
قال الشاعر:
إذا انْتَسَئوا فوْتَ الرِّماحِ أتتْهُمُ …
عَوائِرُ نَبْلٍ كالجَرادِ نُطيرُها
ويقال: إنَّ لي عنك اَمُنْتَسَأً، أي: مُنْتَأًى وسَعَة.
نسب
النَسَبُ: واحد الأنساب.
والنِسْبَةُ والنُسْبَةُ مثله.
وانتسب إلى أبيه، أي اعتزى.
وتَنَسَّبَ، أي ادَّعى أنَّه نسيبُك.
وفي المثل: ” القريبُ مَنْ تَقَرَّبَ لا مَنْ تَنَسَّبَ ” .
ورجلٌ نَسَّابَةٌ، أي عليمٌ بالأنْسابِ، الهاء للمبالغة في المدح.
وفلانٌ يناسب فلاناً، فهو نسيبُه، أي قريبه.
وتقول: ليس بينهما مناسبة، أي مشاكلة.
ونَسَبْتُ الرجل أَنْسُبُهُ بالضم نِسْبَةً ونَسَباً، إذا ذكرتَ نَسَبه.
ونَسَبَ الشاعر بالمرأة يَنْسِبُ بالكسر نَسيباً، إذا شَبَّبَ بها.
والنَسيبُ: الذي تراه كالطريق من النمل نفسها.
نسج
نَسَجَ الثوبَ يَنْسِجُهُ ويَنْسُجُهُ نَسْجاً.
والصنعةُ نِساجةٌ.
والموضع مَنْسَجٌ ومَنْسِجٌ.
والمِنْسَجُ بكسر الميم: الأداة التي يُمَدُّ عليها الثوبُ ليُنسج.
ومِنْسَج الفرس أيضاً: أسفَلَ من حارِكِه.
ونَسَجَتِ الريحُ الرَبْعَ، إذا تَعاوَرَته ريحانِ طولاً وعرضاً، لأنَّ الناسِجَ يَعترض النَسيجةَ فيُلْحِم ما أطال من السَدى.
وضَرَبَتِ الريحُ الماءَ فانْتَسَجَتْ له تلك الطرائقُ.
وفلانٌ نسيجُ وحدِهِ، أي لا نظيرَ له في عِلْمٍ أو غيره.
وأصله في الثوب، لأنَّ الثوب إذا كان رفيعاً لم يُنْسَج على منوالِه غيرُه، وإذا لم يكن رفيعاً عُمِلَ على مِنْوالِه سَدًى لعدَّةِ أَثواب.
نسخ
نَسَخَتِ الشمسُ الظلَّ وانْتَسَخَتْهُ: أزالته.
ونَسَخَتِ الريحُ آثارَ الدارِ: غَيَّرتها.
ونَسَخْتُ الكتاب، وانْتَسَخْتُهُ، واسْتنسختُهُ كلُّه بمعنًى.
والنُسْخَةُ بالضم: اسم المُنْتَسَخِ منه.
ونَسْخُ الآيةِ بالآيةِ: إزالة مِثل حكْمها، فالثانية ناسِخَةٌ والأولى منسوخةٌ.
والتَناسُخُ في الميراث: أن يموت ورثةٌ بعد ورثةٍ، واصل الميراث قائمٌ لم يقسَّم.
نسر
النَسْرُ: طائرٌ.
وجمع القلَّة أَنْسُرٌ، والكثير: نسورُ.
ويقال: النَسْرُ لا مخلب له، وإنَّما له ظفرٌ كظفر الدجاجةِ والغرابِ والرَخَمَةِ.
والنَسْرُ أيضاً: لحمةٌ يابسة في بطن الحافر، كأنَّها نواةٌ أو حَصاة.
وفي النجوم النَسْر الطائر، والنسْرُ الواقع.
والنَسْرُ: نتف البازي اللحمَ بمِنْسَرِهِ.
وقد نَسَرَهُ يَنْسِرُهُ نَسْراً.
والمِنْسَرُ لسباع الطير، بمنزلة المنقار لغيرها.
والمِنْسَرُ أيضاً: قطعة من الجيش تمرُّ أمام الجيش الكبير.
قال لبيد يرثي قتلى هَوازن:
سَمالَهَمُ ابنُ الجَعْدِ حتَّى أصابَهمْ …
بذي لَجَبٍ كالطَّوْدِ ليس بمِنْسَرِ
والمَنْسِرُ: لغةٌ فيه.
واسْتَنْسَرَ البغاث، إذا صار كالنسْرِ.
وفي المثل: ” إنَّ البغاثَ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ ” ، أي أنَّ الضعيف يصير قويًّا.
والناسورُ بالسين والصاد جميعاً: عِلَّةٌ تحدث في مآقي العين، يَسْقي فلا ينقطع.
وقد يحدث أيضاً في حوالي المَقعَدة وفي اللِثَة.
وهو معرَّب.
والناسورُ: العِرْقُ الغَيِرُ الذي لا ينقطع.
نسس
نَسَسْتُ الناقةَ أَنُسُّها نَسًّا، إذا زجرتها، ومنه المِنسَّة، وهي العصا، على مِفْعَلَةٍ بالكسر.
فإن همزت كان من نَسَأْتُها.
والنَسيسة: الإيكالُ بين الناس.
والنَسائِسُ: النمائِمُ.
والنَسيسُ: بقية الروح.
ومنه قول الشاعر:
فقد أَوْدى إذا بُلِغَ النَسيسُ
قال الأصمعيّ: النَسُّ: اليُبْسُ.
وقد نَسَّ يَنُسُّ نَسًّا، أي يبس.
يقال: جاءنا بخُبزةٍ ناسَّةٍ.
قال العجاج:
وبَلَدٍ تُمْسي قَطاةُ نُسَّسا
أي يابسة من العطش.
ويقال لمكَّة: الناسَّة، لقلَّة الماء بها.
والتَنْساسُ: السيرُ الشديدُ.
نسع
النِسْعَةُ: التي تُنْسَجُ عريضاً للتصدير، والجمع نُسْعٌ ونِسَعٌ ونُسوعٌ.
قال الأعشى:
تَخالُ حَتْماً عليها كلَّما ضَمَرَتْ …
من الكَلالِ بأن تستوفيَ النِسَغا
وأنْساعُ الطريق: شَرَكُهُ.
ونَسَعَتِ الأسنانُ نُسوعاً، إذا انحسرت لِثَتُها عنها واسترخت.
يقال: نَسَعَ فُوهُ.
الأصمعيّ: النِسْعُ والمِسْعُ: اسمان لريح الشمال.
قال قيس بن خويلد:
وَيْلُمِّها لَقْحَةً إمَّا تؤوِّبُهُمْ …
نِسْعٌ شآمِيَّةٌ فيها الأعاصيرُ
نسغ
النَسْغُ مثل النخس.
يقال: نَسَغَهُ بالسوط، أي نَخَسه، وكذلك أنْسَغَهُ، ونَسَغَهُ.
ونَسَغَهُ بكلمةٍ مثل نَزَغَهُ.
ونَسَغَتِ الواشمةُ، إذا غرزتْ في اليد بالإبرة.
والمِنْسَغَةُ: الإضبارةُ من ذَنَب الطائر يَنْسَغُ بها الخبَّازُ خُبزَه؛ وكذلك إذا كان من حديد.
وأَنْسَغَتِ الشجرةُ، إذا نبتتْ بعد ما قُطِعَتْ.
نسف
أبو زيد: نَسَفْتُ البناء نَسْفاً: قلعْته.
ونَسَفَ البعيرُ الكلأ يَنْسِفُهُ، إذا اقتلعه بأصله.
وانْتَسَفْتُ الشيء: اقتلعته.
والنَسيفُ: أثر كَدْمِ الحمارِ، وأثرُ ركضِ الرِجل بجَنْبَي البعير إذا انحصَّ عنه الوبر.
قال الممزَّق:
وقد تَخِذَتْ رِجْلي إلى جَنْبِ غَرْزِها …
نَسيفاً كأُفْحوصِ القَطاةِ المُطَرَّقِ
ويقال: هما يَتَناسَفانِ الكلام، أي يتسارَّانِ.
ونَسْفُ الطعام: نَقْضُهُ.
والمِنْسَفُ: ما يُنْسَفُ به الطعام، وهو شيءٌ طويل منصوبُ الصدر أعلاه مرتفعٌ.
والنُسافَةُ: ما يسقط منه.
يقال: اعْزِلِ النُسافَةَ وكلِ الخالِصَ.
ويقال: أتانا فلانٌ كأنّ لحيته مِنْسَفٌ.
والمِنْسَفَةُ: آلةٌ يُقلع بها البناء.
ويقال: انْتُسِفَ لونه، أي امتُقع.
وبعيرٌ نَسوفٌ: يقتلع الكلأ من أصله بمقدَّم فمِه.
وإبلٌ مَناسيفُ.
ويقال للفرس: إنَّه لنَسوفُ السُنْبُكِ، إذا أدناه من الأرض في عَدْوِهِ.
وكذلك إذا أدنى الفرسُ مِرفقيه من الحِزام، وذلك إنَّما يكون لتقارب مِرفقيه، وهو محمودٌ.
قال بشر بن أبي خازم:
نَسوفٌ للحِزامِ بمِرْفَقَيْها …
يَسُدُّ خَواءَ طُبْيَيها الغُبارُ
نسق
ثغرٌ نَسَقٌ، إذا كانت الأسنان مستويةٌ.
وخرزٌ نَسَقٌ: منظَّمٌ.
قال أبو زُبَيد:
بجيدِ رِئْمٍ كَريمٍ زانَه نَسَقٌ …
يكاد يُلْهِبُهُ الياقوتُ إلْهابا
والنَسَقُ: ما جاء من الكلام على نظام واحد.
والنَسْقُ بالتسكين: مصدر نَسَقْتُ الكلامَ، إذا عطفتَ بعضَه على بعض.
والتَنْسيقُ: التنظيمُ.
نسك
نَسَكْتُ الشيء: غسلته بالماء وطهَّرته، فهو مَنْسوكٌ.
سمعتُه من بعض أهل العلم.
وأنشد:
ولا تُنْبِتُ المَرعى سِباخُ عُراعِرٍ …
ولو نُسِكَتْ بالماءِ سِتَّةَ أشهرِ
والنُسْكُ: العبادة.
والناسِكُ: العابدُ.
وقد نَسَكَ وتَنَسَّكَ، أي تعبَّد.
ونَسُكَ بالضم نَساكَةً، أي صار ناسِكاً.
والنَسيكَةُ: الذبيحةُ، والجمع نُسُكٌ ونَسائِكُ.
تقول منه: نَسَكَ لله يَنِسُكُ.
والمَنْسِكُ والمَنْسَكُ: الموضع الذي تُذْبَحُ فيه النَسائِكُ، وقرئ بهما قوله تعالى: ” لِكُلِّ أُمَّةٍ جعلنا مَنْسَكاً هم ناسِكوهُ ” .
نسل
النَسْلُ: الوَلدُ.
وتناسَلوا، أي ولدَ بعضُهم من بعضٍ.
ونَسَلَتِ الناقةُ بوَلٍ كثيرٍ تنسُلُ بالضم.
والنَسولَةُ: التي تُقْتَنى للنسلِ.
والنسلُ، بالتحريك: اللبنُ يخرجُ بنفسه من الإحليل.
والنَسيلُ: العسلُ إذا ذابَ وفارق الشَمع.
والنَسيلُ والنُسالُ بالضم: ما سقط من ريش الطائر ووبر البعير وغيره.
ويقال: نَسَلَ الطائر ريشه ينسُلُ وينسِلُ نَسْلاً.
ونَسَلَ الوبرُ وريشُ الطائر بنفسه، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
وكذلك أنْسَلَ الطائرُ ريشه وأنْسَل ريش الطائر، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
وأنْسَلَتِ الإبلُ، إذا حان لها أن تنسِلُ وبرها.
وأنْسَلْتُ القوم، إذا تقدَّمتهم.
ونَسَلَ الثوبُ عن الرجُل: سقط.
ونسل في العدْوِ ينسِلُ نَسْلاً ونَسَلاناً، أي أسرع.
وقال تعالى: ” إلى ربِّهم يَنْسِلونَ ” .
نسم
النَسيمُ: الريح الطيِّبة.
يقال منه: نَسمَتِ الريحُ نَسيماً ونَسَماناً.
ونَسَمَ الريحِ: أوَّلُها حيت تُقبل بلينٍ قبل أن تشتدَّ.
ومنه الحديث: ” بُعِثْتُ في نَسَمِ الساعة ” ، أي حين ابتدأتْ وأقبلتْ أوائلها.
والنَسَمُ أيضاً: جمع نَسَمَةٍ، وهي النَفَس والرَبْو.
وفي الحديث: ” تنكَّبوا الغُبار فمنه تكون النَسَمَةُ ” .
والنَسَمَةُ: الإنسانُ.
وتَنَسَّمَ، أي تنفَّس.
وفي الحديث: ” ولمَّا تَنَسَّموا رَوْحَ الحياة ” ، أي وجدوا نَسيمَها.
وناسَمَهُ، أي شامَّهُ.
والمَنْسِمُ: خُفُّ البعير.
قال الكسائي: هو مشتقٌّ من الفعل.
يقال: نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً.
وقال الأصمعيّ: قالوا مَنْسِمُ النعامةِ كما قالوا: مَنْسِمُ البعير.
ويقال أيضاً: من أين مَنْسِمُكَ؟ أي من أين وِجْهَتُكَ؟
نسنس
نَسْنَسَ الطائر، إذا أسرعَ في طيرانه.
والنَسْناسُ: جِنس من الخلق يَثِبُ أحدُهم على رِجلٍ واحدة.
والنَسْناسُ: الجوعُ.
نسا
النِسْوَةُ والنُسْوَةُ، والنِساءُ والنِسْوانُ: جمع امرأةٍ من غير لفظها.
وتصغير نِسْوَةٍ: نُسَيَّةٌ، ويقال نُسَيَّاتٌ، وهو تصغير الجمع.
والنِسيانُ: خلاف الذِكْرِ والحفظ.
ورجلٌ نَسْيانُ: كثير النسْيانِ للشيء.
وقد نَسيتُ الشيء نِسياناً ولا تقل نَسَياناً بالتحريك، لأنّ النَسَيانِ إنَّما هو تثنية نَسا العِرْقِ.
وأنْسانيهِ الله ونَسَّانيه تَنْسِيةً بمعنًى.
وتَناساهُ: أرى من نفسه أنَّه نَسيه.
والنِسيانُ: الترك.
قال الله تعالى: ” نَسوا الله فَنَسِيَهم:، وقال تعالى: ” ولا تَنْسَوا الفضل بينكم ” ، وأجاز بعضهم الهمز فيه.
الأصمعيّ: النَسا بالفتح مقصورٌ: عِرقٌ يخرج من الوِرك فيستبكن الفخذين ثم يمرُّ بالعرقوب حتَّى يبلغ الحافر، فإذا سمنت الدابَّة انفلقت فخذاها بلحمتين عظيمتين وجرى النَسان بينهما واسْتَبانَ، وإذا هزلتْ الدابَّة اضطربت الفخذان وماجت الرَبَلتان وخَفِيَ النَسا.
وقال أبو زيد في تثنيته: نَسَوانِ ونَسَياني والجمع أَنْساءٌ.
ويقال: نَسِيَ الرجل فهو نَسٍ على فَعِلٍ، إذا اشتكى نَساهُ.
ونَسَيْتُهُ فهو مَنْسِيٌّ، إذا أصبتَ نَساهُ.
والنَسْيُ والنِسْيُ: ما تلقيه المرأة من خرق اعتلالها.
والنِسْيُ أيضاً: ما نُسِيَ وما سقط في منازل المرتحلين من رُذال أمتعتهم.