معجم الصحاح في اللغة – باب الميم – فصل مسـ
مسأ
أبو زيد: مَسَأَ الرجلُ مَسْأً: مَجَنَ.
والماسِئُ: الماجِنُ.
مسح
مَسَحَ برأسه وتَمَسَّحَ بالأرض.
ومَسَحَ الأرضَ مِساحَةً، أي ذَرَعَها.
ومَسَحَ المرأة: جامعَها.
ومَسَحَهُ بالسيف: قطعه.
والمَسْحاءُ: الأرض المستوية ذات حصًى صغارٍ ى نباتَ فيها.
ومكانٌ أمْسَحُ.
قال الفراء: يقال: مررت بخَريقٍ من الأرض بين مَسْحاوَيْنِ.
وعلى فلان مَسْحَةٌ من جمال.
والمَسْحاءُ: المرأة الرَسْحاءُ.
ومَسَحَتِ الإبلُ يومَها، أي سارتْ.
والمَسيحَةُ من الشَعَرِ: واحدة المَسائِحِ، وهي الذوائب.
والماسِحَةُ: الماشطة.
والمَسيحَةُ: القوسُ.
قال الشاعر:
لنا مَسائِحُ زورٌ في مراكِضِها …
لين وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ
قال الأصمعيّ: المَسيحُ: القِطعة من الفضَّة.
والدرهمُ الأطلسُ مَسيح.
والمَسيحُ: العَرَقُ.
قال الراجز:
يا رِيَّها وقد بَدا مَسيحي
وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَضيحِ
والمِسْحُ: البَلاسُ، والجمع أمْساحٌ ومُسُحٌ.
والأمْسَحُ: الذي تصيب إحدى رَبْلَتَيْهِ الأخرى.
تقول منه: مَسِحَ الرجل مَسَحاً.
مسخ
المَسْخُ: تحويل صورة إلى ما هو أقبحُ منها.
يقال: مَسَخَهُ الله قرداً.
والمَسيخُ من الرجال: الذي لا ملاحَ له، ومن اللحم الذي لا طعم له.
وقد مَسَخَ كذا طعمَه، أي أذهبَه.
وفي المثل: ” هو أمْسَخُ من لحم الحُوارِ ” ، أي لا طعم له.
قال الشاعر:
مَليخٌ مَسيخٌ كلحم الحُوار …
فلا أنت حُلْوٌ ولا أنت مُرٌّ
ويُكره في الفرس انْمِساخُ حَماتِه، أي ضموره.
والماسِخِيُّ: القوَّاسُ.
والماسِخِيَّاتُ: القِسِيُّ، نسبت إلى ماسِخَةَ: رجل من الأزدِ كان قَوَّاساً.
قال الشاعر:
فقَرَّبْتُ مُبراةً تَخالُ ضُلوعَها …
من الماسِخِيَّاتِ القِسِيَّ الموتَّرا
مسد
المَسَدَ: الليف.
يقال: حبلٌ من مَسَدٍ.
والمَسَدُ أيضاً: حبلٌ من ليف أو خوص.
وقد يكون من جلود الإبل أو من أوبارها.
ومَسَدْتُ الحبل أمْسُدُهُ مَسْداً: أجدت فتله.
ورجلٌ مَمْسودٌ، أي مجدولُ الخَلْقِ.
وجاريةٌ حَسَنة المَسْدِ، والعَصْبِ، والجَدْلِ، والأَرْمِ.
وهي مَمْسودَةٌ، ومعصوبةٌ، ومجدولةٌ، ومأرومةٌ.
والمَسْدُ: إدْآبُ السير بالليل.
والمِسادُ: لغةٌ في المِسابِ، وهو نِحْيُ السَمن، وسِقاء العسل.
مسر
مَسَرَ القومَ مَسْراً: أغراهم.
ومسر الشيء، أخرجه من ضيق.
مسس
مَسِسْتُ الشيء، بالكسر: أمَسُّهُ مَسًّا، فهذه اللغة الفصيحة.
وحكى أبو عبيدة: مَسَسْتُ الشيءَ بالفتح أمُسُّهُ بالضم.
وربَّما قالوا مِسْتُ الشيء يحذفون منه السين الأولى، ويحوِّلون كسرتها إلى الميم، ومنهم من لا يجوِّل ويترك الميم على حالها مفتوحة.
وأنشد الأخفش:
مِسْنا السماءَ فنِلْناها وطالَهُمُ …
حتَّى رأوْا أحُداً يَهْوي وثَهْلانا
وأمْسَسْتُهُ الشيءَ فمَسَّهُ.
والمَسيسُ: المَسُّ، وكذلك المِسِّيسى.
والمَمْسوسُ: الذي به مَسٌّ من جنون.
والمُماسَّةُ: كنايةٌ عن المُباضَعة؛ وكذلك التماسُّ.
وقوله تعالى: ” من قبل أن يتَماسَّا ” .
وقوله تعالى: ” أن تقول لا مَساسَ ” ، أي لا أمسُّ ولا أُمَسُّ.
وأمَّا قول العرب لا مَساسِ، مثل قطامِ، فإنَّما بُني على الكسر لأنَّه معدولٌ عن المصدر، وهو المَسُّ.
ويقال: بينهما رَحِمٌ ماسَّةٌ، أي قرابةٌ قريبةٌ.
وقد مَسَّتْ بك رَحِمُ فلانٍ، إذا كان بينكما قرابةٌ قريبةٌ.
وحاجةٌ ماسَّةٌ، أي مهمَّةٌ.
وقد مَسَّتْ إليه الحاجة.
والمَسوسُ من الماء: الذي بين العذب والملح.
قال الشاعر:
لو كنتَ ماءً كنتَ لا …
عَذْبَ المذاق ولا مَسوسا
مسط
قال ابن السكيت: يقال للرجل ذا سطا على الفرس وغيرها، أي أدخل يده في ظَبْيَتِها فأنْقى رَحَمها وأخرج ما فيها: قد مَسَطَها يَمْسُطُها مَسْطاً.
وإنَّما يُفعل ذلك إذا نزا على الفرسِ الكريمِ فحلٌ لئيمٌ.
ويقال أيضاً: مَسَطْتُ المِعاءَ، إذا خرطتَ ما فيها بإصبعك لتخرج ما فيها.
والماسِقُ: ضربٌ من نبات الصيف، إذا رعته الإبلُ خَرَطَ بطونها.
وماسِطٌ: كلُّ ماء ملح يَمْسُطُ البطون.
والمَسيطُ والمَسيطة: الماء الكدر يبقى في الحوض.
قال أبو الغَمر: يقال إذا سالَ الوادي بسيلٍ صغيرٍ فهي مَسيطَةٌ وأصغر من ذلك مُسَيِّطَةٌ.
مسع
الأصمعيّ: يقال لريح الشمال مِسْعٌ ونِسْعٌ.
مسك
أمْسَكْتُ الشيء، وتَمَسَّكْتُ به، واسْتَمْسَكْتُ به، وامْتَسَكْتُ به، كلُّه بمعنى اعتصمت به.
وكذلك مَسَّكْتُ به تَمْسيكاً.
وقرئ: ” ولا تُمسكوا بعِصَمِ الكوافِرِ ” .
وأمْسَكْتُ عن الكلام، أي سكتُّ.
وما تَماسَكَ أن قال ذلك، أي ما تمالك.
والمَسيكُ: البخيل.
وكذلك المُسُكُ.
يقال: فيه إمْساكٌ ومَساك ومَساكَةٌ، أي بخلٌ.
والمَساكُ أيضاً: المكان الذي يُمْسِكُ الماء.
ويقال: فيه مُسْكَةٌ من خير، أي بقيَّة.
والمُسْكَةُ أيضاً من البئر: الصُلبةُ التي لا تحتاج إلى طيٍّ.
والمِسْكُ من الطيبِ: فارسيٌّ معرَّب، وكانت العرب تسمِّيه المشموم.
وأمَّا قول الشاعر:
جاءتْ ومن أردانِها المِسْكُ تَنْفَحُ
فإنَّما أنَّثه لأنَّه ذهب به إلى ريح المِسْكِ.
وثوبٌ مُمَسَّكٌ: مصبوغٌ به.
والمَسْكُ، بالفتح: الجِلْدُ.
ومنه قولهم: أنا في مَسْكِكَ إن لم أفعل كذا وكذا.
والمَسَكُ بالتحريك: أَسورَةٌ من ذَبْلٍ أو عاجٍ.
قال جرير:
ترى العَبَسَ الحوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها …
لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ
الواحدة مَسَكَةٌ.
ورجلٌ مُسَكَةٌ، أي بخيل، ويقال هو الذي لا يعلَق بشيءٍ فيتخلَّص منه.
مسل
يقال لمَسيلِ الماءِ مَسَلٌ.
مسمس
المَسْمَسَةُ: اختلاط الأمر والتباسُه، والاسم المَسْماسُ.
قال رؤبة:
إن كنتَ من أمركَ في مَسْماسِ
فاسْطُ على أُمِّكَ سَطْوَ الماسِ
مسا
المساءُ: خلاف الصباح.
والإمْساءُ: نقيض الإصباحِ.
وأمْسى مُمْساً.
وقال:
الحمدُ لله مُمْسانا ومُصْبَحَنا …
بالخير صبَّحَنا رَبِّي ومَسَّانا
قال امرؤ القيس يصف جاريةً:
تَضيءُ الظَلامَ بالعِشاءِ كأنَّها …
مَنارَةُ مُمْسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ
يريد صومعته حيثُ يُمْسي فيها.
والاسم المُسْيُ والصُبْحُ.
وقال:
والمسْيُ والصُبْحُ لا بَقاءَ مَعَهْ
ويقال: أتيته لِمُسْي خامسةٍ بالضم، والكسر لغة.
وأتيته مُسَيَّاناً، وهو تصغير مَساءٍ.
وأتيته أُصْبوحَةَ كلِّ يوم، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم.
وأتيته مُسْيَ أَمْسِ ومِسْيَ أمْسِ، أي أَمْسِ عند المَساءِ.
والمَسْيُ: إخراج النُطفة من الرحم، على ما فسَّرناه في المَسْطِ.
يقال: مَساهُ يَمْسيهِ.
وقال:
يَسْطو على أُمِّكَ سَطْوَ الماسي
ومَسَيْتُ الناقة، إذا سطوتَ عليها وأخرجت ولدها.