معجم الصحاح في اللغة – باب الميم – فصل محـ
محت
المَحْتُ: الشديد من كل شيء.
ويومٌ مَحْتٌ، أي شديد الحر.
وقد مَحُتَ يومُنا بالضم.
محح
المَحُّ: الثوب البالي.
وقد مَحَّ الثوبُ وأَمَحَّ: بَلِيَ.
والمُحُّ بالضم: صُفْرَةُ البيض.
وقال ابن الزِبَعْرى:
كانت قريشٌ بيضَةٌ فَتَفَلَّقَتْ …
فالمُحُّ خالصُهُ لعبدِ منافِ
والمَحَّاحُ: الذي يرضيك بالقول ولا فِعْلَ له، وهو الكذَّاب.
محش
المَحْشُ: إحراقُ النارِ الجلدَ.
وقد مَحَشْتُ جلدَه، أي أحرقته.
وفيه لغة أخرى: أمْحَشْتُهُ بالنار، عن ابن السكيت.
وحكى هو عن أبي صاعد الكلابيّ: أَمْحَشَهُ الحُرُّ، أي أحرقه.
قال وحكى أبو عمرو: هذه سنة قد أَمْحَشَتْ كلَّ شيء، إذا كانت جَدْبةً.
والامْتِحاشُ: الاحتراقُ.
يقال: امْتَحَشَ الخبزُ.
وامْتَحَشَ فلانٌ غضباً.
والمُحاشُ بالضم: المحترِقُ.
يقال: خبزٌ مُحاشٌ، وشِواءٌ مُحاشٌ.
والمَحاشُ بالفتح: المتاعُ، والأثاثُ.
والمِحاشُ بالكسر: القوم يجتمعون من قبائلَ، فيتحالفون عند النار.
وهو في قول النابغة:
جَمِّعْ مِحاشَكَ يا يزيدُ فإنَّني …
أَعْدَدْتُ يَرْبوعاً لكم وتَميما
ومَحَشَ الشيءَ: سَحَجَهُ.
محص
مَحَصُ الظبيُ يَمْحَصُ، أي يعدو.
ومَحَصَ المذبوحُ برجله، مثل دَحَصَ.
ومَحَصْتُ الذهبَ بالنار، إذا خلَّصته ممَّا يشوبه.
والتَمْحيصُ: الابْتِلاءُ والاختِبارُ.
والمُمْحوصُ والمَحيصُ: الشديدُ الخَلْقِ من الإبل.
محض
المَحْضُ: اللبن الخالصُ، وهو الذي لم يخالطه الماء، حلواً كان أو حامضاً.
ولا يسمَّى اللبن مَحْضاً إلا إذا كان كذلك.
ورجلٌ ماحِضٌ أو ذو مَحْضٍ.
ومَحَضْتُ الرجلَ: سقيته المَحْضَ.
وكذلك الإمْحاضُ.
وامْتَحَضْتُ أنا.
وكلُّ شيءٍ أخلصته فقد أَمْحَضْتَهُ.
وأنشد الكسائي:
قُلْ للغوانِي أَمَا فِيكُنَّ فاتِكَةٌ …
تَعْلو اللئيمَ بضربٍ فيهِ إمْحاضُ
وعربيٌّ مَحْضٌ، أي خالصُ النسبِ، الذكر والأنثى والجمع فيه سواءٌ.
وإن شئت أنَّثت وثنَّيتَ وجمعت، مثل قَلبٍ وبَحتٍ.
وقد مَحُضَ بالضم مُحوضَةً، أي صار مَحْضاً في حَسَبِهِ.
محق
مَحَقَهُ يَمْحَقَهُ مَحْقاً، أي أبطله ومحاه.
وتَمَحَّقَ الشيءُ وامْتَحَقَ.
والمُحاقُ من الشهر: ثلاث ليالٍ من آخره.
ونصلٌ مَحيقٌ، أي مُرَقَّقٌ، وهو فعيلٌ من مَحَقَهُ.
قال الشاعر:
يُقَلِّبُ صَعْدَةً جرداءَ فيها …
نَقيعُ السُمِّ أو قَرْنٌ مَحيقُ
ومَحَقَهُ الحَرُّ، أي أحرقه.
ويومٌ ماحِقٌ، أي شديد الحرّ، أي إنَّه يَمْحَقُ كلَّ شيء ويُحْرِقه.
قال الأصمعيّ: يقال جاءنا في ماحِقِ الصيف، أي في شدَّة حَرِّه.
قال ساعدة يصف الحُمر:
ظَلَّتْ صَوافِنَ بالأرْزانِ صادِيَةً …
في ماحِقٍ من نهارِ الصيفِ مُحْتَدِمِ
ومَحَقَهُ الله، أي ذهب ببركته؛ وأَمْحَقَهُ لغةٌ فيه رديئة.
وقال أبو عمرو: الإمْحاقُ: أن يَهلِك الشيء كمُحاقِ الهلالِ.
وأنشد:
أبوكَ الذي يَكْوي أُنوفَ عُنوقِهِ …
بأظفاره حتَّى أَنَسَّ وأَمْحَقا
محك
المَحْكُ: اللجاجَ.
وقد مَحَكَ يَمْحَكُ، فهو رجلٌ مَحِكٌ ومُماحِكٌ.
والمُماحَكَةُ: المُلاجَّةُ.
وتَماحَكَ الخصمان.
محل
المَحْلُ: الجَدبُ، وهو انقطاع المطر ويُبْسُ الأرض من الكلإ.
يقال: بلدٌ ماحِلٌ، وزمانٌ ماحلٌ، وأرضٌ مَحْلٌ وأرضٌ مُحُولٌ.
يريدون بالواحد الجمع.
وقد أَمْحَلَتْ.
قال ابن السكيت: أَمْحَلَ البلدُ فهو ماحِلٌ، ولم يقولوا مُمحِلٌ.
وربَّما جاء ذلك في الشعر.
قال حسَّان بن ثابت:
إمَّا تَرَيْ رأسي تَغَيَّرَ لونُه …
شَمَطاً فأصبَحَ كالثغامِ المُمْحِلِ
وأَمْحَلَ القومُ: أجدبوا.
والمَحْلُ: المكرُ والكيد.
يقال: مَحَلَ به، إذا سعى به إلى السلطان، فهو ماحلٌ ومَحولٌ.
وفي الدعاء: ” ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً ” .
والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة.
وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ.
ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً.
وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين.
وفي الحديث: ” أمورٌ مُتماحلةٌ ” أي فِتَنٌ يطولُ أمرُها.
وقال أبي ذؤيب:
وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ …
غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ
فهو من صفة أَشْعَثَ.
والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الإبلُ.
والمَحالَةُ أيضاً: الفَقَارَةُ.
والمُمَحَّلُ، بفتح الحاء مشدّداً: اللبنُ الذي ذهبت عنه حلاوةُ الحَلَب وتغيَّر طعمه قليلاً.
محن
مَحَنْتُ البئر مَحْناً، إذا أخرجتَ ترابها وطينها.
والمِحْنَةُ: واحدة المِحَنِ التي يُمْتَحَنُ بها الإنسان من بليَّةٍ.
ومَحَنْتُهُ وامْتَحَنْتُهُ، أي اختبرته، والاسم المِحْنَةُ.
ومَحَنَهُ عشرين سوطاً، أي ضربَه.
وأتيتُ فلاناً فما مَحَنَني شيئاً، أي ما أعطاني.
محا
مَحا لوحه يَمْحوهُ مَحْواً، ويَمْحيهِ مَحْياً، ويَمْحاهُ أيضاً، فهو مَمْحِيٌّ ومَمْحُوٌّ.
وامَّحَى انفعل منه، وامْتَحى لغةٌ فيه ضعيفة.
ومَحْوَةُ: ريحُ الشمال، لأنَّها تذهب بالسَحاب، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها ألفٌ ولام.
ويقال: تركت الأرض مَحْوَةً واحدةً، إذا طبَّقها المطر.
والمِمْحاةُ: خِرقة يُزال بها المَنِيُّ ونحوه.