معجم الصحاح في اللغة – باب اللام – فصل لمـ
لم
لم: حرفُ نفي لما مضى.
تقول: لم يفعل ذاك، تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان.
وهي جازمة.
وحروف الجزم: لَمْ، ولَمَّا، وألَمْ، وألَمَّا.
ولِمَ بالكسر: حرفٌ يستفهَم به.
تقول: لِمَ ذهبت؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف من الألف، قال الله تعالى: ” عَفا الله عَنْكَ لِمَ أذِنْتَ لَهُم ” .
ولك أن تدخل عليها الهاء في الوقف فتقول لِمَهْ.
لمأ
ألمَأَ به: اشتمل عليه، يقال: ذهب ثوبي فما أدري مَنْ ألمأ به.
ابن السكيت: هذا يُتَكَلَّمُ به بغير جَحْدٍ، سَمِعْتُ الطَّائي يقول: كان بالأرض مَرْعًى فهاجت به دَوابٌّ ألمَأَتْهُ، أي تَرَكتْه صَعيداً ليس به شيءٌ.
ويقال: ما أدري أين أَلْمَأَ من بلاد الله.
وألمَأَ اللِّصُّ على الشَّيءِ فذهب به.
وتَلَمَّأَتِ الأرض عليه: اسْتَوَت عليه ووارَتْهُ، والتُمِئُ لونُ الرجلِ: تغَيَّر.
لمج
اللمْجُ: الأكل بأطراف الفم.
قال لبيد:
يَلْمُجُ البارضُ لَمْجاً في الندَى …
من مَرابيع رياضٍ ورِجَل
والمَلامِجُ: المَلاغِمُ، وهو ما حَوْلَ الفم.
قال الراجز:
رَأَتْهُ شيخاً حَثِرَ الملامِجِ
أبو عمرو: التَمَلُّجَ مثل التَلَمُّظِ، ورأيته يَتَلَمَّجُ بالطعام، أي يَتَلَمَّظُ.
وقولهم: ما ذُقْتُ شَماجاً ولا لَماجاً، وما تَلَمَّجْتُ عنده بِلَماجٍ، وهو أدْنى ما يُؤكَلُ، أي ما ذُقْتُ شيئاً.
وما لَمَجوا ضَيْفَهم بشيءٍ، أي ما لَهَّنوا.
وشيءٌ سَمِجٌ لَمِجٌ، وسَمْجٌ لَمْجٌ، وسَميجٌ لميجٌ، وهو إتْباعٌ.
لمح
لَمَحَهُ وألْمَحَهُ، إذا أبصره بنظر خفيف.
والاسم اللَمْحةُ.
ولَمَحَ البرقُ والنجمُ لَمْحاً، أي لمع.
تقول: رأيت لَمْحَةَ البرقِ.
وفي فلان لَمْحَةٌ من أبيه، ثم قالوا: فيه مَلامِحُ من أبيه أي مَشابِهُ، فجمعوه على غير لفظه، وهو من النوادر.
وقولهم: لأُريَنَّكَ لَمْحاً باصراً، أي أمراً واضحاً.
لمز
اللَمْزُ: العيب، وأصله الإشارة بالعين ونحوها.
وقد لَمَزَهُ يَلْمُزُهُ ويَلْمِزُهُ لَمْزاً.
وقرئ بهما قوله تعالى: ” ومنهم مَن يَلْمِزُكَ في الصَدَقات ” .
ورجلٌ لَمَّازٌ ولُمَزَةٌ، أي عَيَّابٌ.
ويقال أيضاً: لَمَزَهُ يَلْمِزُهُ لَمْزاً، إذا ضربه ودَفعَه.
لمس
اللمْسُ: المَسُّ باليد.
وقد لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ ويَلْمِسُهُ.
ويكنى به عن الجماع.
وكذلك المُلامَسَةُ.
والالتِماسُ: الطلبُ.
والتَلَمُّسُ: التطلُّب مرّةً بعد أخرى.
واللماسَة بالضم: الحاجة المقاربة.
ونُهِيَ عن بيع المُلامَسَةِ، وهو أن يقول: إذا لَمَسْتُ المَبيعَ فقد وجب البيع بيننا بكذا.
لمظ
لَمظَ يَلْمُظُ بالضم لَمْظاً، إذا تتبَّعَ بلسانه بقيَّةَ الطعام في فمه، أو أخرجَ لسانَه فمسح به شفتيه.
وكذلك التَلَمُّظُ.
يقال: تَلَمَّظَتِ الحيَّةُ إذا أخرجَتْ لسانها كَتَلَمُّظ الآكل.
واللُماظَةُ بالضم: ما يبقى في الفم من الطعام.
ومنه قول الشاعر يصف الدُنيا:
لُماظَةُ أيامٍ كأحلامِ نائم
وقولهم: ما ذقت لَماظاً بالفتح، أي شيئاً.
ويقال أيضاً: شرب الماء لَماظاً، إذا ذاقه بطرَف لسانه.
قال ابن السكيت: التَمَظَ الشيءَ، أي أكله.
واللُمْظَةُ بالضم، كالنُكْتَةُ من البياض، وفي الحديث: ” الإيمان يَبدو اللمْظَة في القلب ” .
واللُمْظَةُ في الفرس: بياضٌ في جَحْفَلَتِهِ السفلى.
والفرسُ ألْمَظُ.
وقد الْمَظّ الفرسُ المِظاظاً.
لمع
لمعَ البرقُ لَمْعاً ولَمَعاناً، أي أضاء.
والْتَمَعَ مثله.
ويقال للسراب: يَلْمَعُ، ويشبَّه به الكَذوبُ: قال الشاعر:
إذا ما شَكَوْتُ الحُبَّ كيما تُثيبَني …
بوِدِّي قالتْ إنَّما أنتَ يَلْمَعُ
واللَماعَةُ: الفلاةُ، ومنه قول ابن أحمر:
كم دونَ لَيْلى من تَنوفِيَّةٍ …
لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُذرْ
واللَماعَةُ أيضاً: العُقابُ.
واللُمْعَةُ بالضم: قِطعة من النبت إذا أخذت في اليُبس.
قال ابن السكيت: يقال هذه لُمْعَةٌ قد أحَشَّتْ، أي قد أمكنت أن تُحَشَّ، وذلك إذا يبستْ.
واللُمْعَةُ من الخَلَى، وهو نبتٌ.
ولا يقال لها لُمْعَةٌ حتَّى تبيضّ.
قال: ويقال هذه بلادٌ قد ألْمَعَتْ، وهي مُلْمِعَةٌ.
والألْمَعِيُّ: الذكيُّ المتوقِّد.
قال أوس بن حجر:
الألْمَعِيَّ الذي يظُنُّ لك الظ …
نَّ كأنْ قد رأى وقد سمعا
نصب الألْمَعِيَّ بفعل متقدِّم.
وكذلك اليَلْمَعِيُّ.
وأنشد الأصمعيّ:
وكائِنْ ترى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍّ …
وليس له عند العزائم جولُ
وألْمَعَ الفرس والأتانُ وأطْباءُ اللبؤةِ، إذا أشرقتْ ضروعُها للحَمل واسودَّتْ حلمتاها.
أبو عمرو: ألْمَعْتُ بالشيء والْتَمَعْتُ الشيءَ: اختلسته.
ويقال: التُمِعَ لونُه، أي ذهب وتغيَّر.
والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جَسده بقعٌ تخالف سائر لونه.
لمق
اللمْقُ: المحوُ.
قال يونس: سمعتُ أعرابيًّا يذكر مصدِّقاً لهم فقال: لمَقَهُ بعد ما نَمَقَهُ.
قال الأصمعيّ: لَمَقَ عينَه يَلْمُقُها لَمْقاً، قال: هو ضربُ العين بالكفّ خاصَّةً.
ولَمَقْتُهُ ببصري، مثل رَمَقْته.
وما ذقت لَماقاً، أي شيئاً.
هذا يصلح في الأكل والشرب.
وقال:
كبَرقٍ لاحَ يُعْجِبُ من رآه …
ولا يَشْفي الحَوائِمَ من لَماقِ
وما تَلَمَّقَ بشيء، أي ما تَلَمَّجَ.
لمك
يقال: ما ذقت لَماكاً، كما يقال: ما ذقت لَماجاً.
قال أبو يوسف: ما تَلَمَّكَ عندنا بلَماكٍ، مثل ما تَلَمَّجَ عندنا بلَماجٍ.
والتَلَمُّكُ مثل التلمُّظُ.
وتَلَمَّكَ البعير، إذا لوى لَحْيَيْهِ.
وأنشد الفراء:
فلمَّا رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ …
تَلَمَّكَ لو يُجْدي عليه التَلَمُّكُ
لملم
مُلَمْلَمَةُ الفيل: خُرطومه.
وكتيبةٌ مُلَمْلَمَةٌ ومَلْمومَةٌ أيضاً، أي مجتمعةٌ مضمومٌ بعضها إلى بعض.
لمملَمَّ الله شَعَثه، أي أصلح وجمع ما تفرَّقَ من أموره.
ومنه قولهم: إنَّ داركم لَمومَةٌ، أي تَلُمُّ الناسَ وترُبُّهم وتجمعهم.
وقال المِرناف الطائي فدكيُّ بن أعْبُدَ يمدح علقمةَ بن سيف:
وأَحَبَّني حُبَّ الصبيِّ ولَمَّني …
لَمَّ الهَدِيِّ إلى الكريم الماجِدِ
والإلْمامُ: النزول.
وقد ألَمَّ به، أي نَزَل به.
وغلامٌ مُلِمٌّ، أي قارب البلوغ.
وفي الحديث: ” وإنَّ مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ ” أي يَقرُب من ذلك.
وألَمَّ الرجل من اللَمَمِ، وهو صغار الذنوب.
وقال:
إنْ تَغْفِرِ اللّهم تَغْفِرْ جَمَّا
وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألَمَّا
ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقعة.
وقال الأخفش: اللَمَمُ: المتقارب من الذنوب.
واللَمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون.
ورجلٌ مَلْمومٌ، أي به لَمَمٌ.
ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّةٌ، وهو المسّ والشيء القليل.
وقال:
فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن …
إلا كَلَمَّةِ حالِمٍ بخَيالِ
والمُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا.
والعينُ اللامَّةُ: التي تصيب بسوء.
يقال: أعيذه من كلِّ هامَّةٍ ولامَّةٍ.
وأمَّا قوله:
أُعيذُهُ من حادثات اللَمَّةْ
فهو الدهر، ويقال الشدَّة.
وأنشد الفراء:
عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها
يُدِلْنَنا اللَمَّةَ من لَمَّاتِها
واللِمَّةُ بالكسر: الشعرُ يجاوز شَحمة الأذن، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ.
قال ابن مفرّغ:
شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم …
في وُجوهٍ مع اللِمامِ الجِعادِ
ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِماماً، أي في الأحايين.
وصخرةٌ مَلْمومَةٌ ومُلَمْلَمَةٌ، أي مستديرة صلبة.
وقوله تعالى: ” وتأكُلونَ التُراثَ أكْلاً لَمَّا أي نصيبَه ونصيبَ صاحبه.
ويقال لَمَمْتُهُ أجمعَ حتَّى أتيت على آخره.
وأمَّا قوله تعالى: ” وإنْ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُم ” بالتشديد.
قال الفراء: أصله لَمَمَّا فلمَّا كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة.
وقرأ الزُهريّ: لمًّا بالتنوين، أي جميعاً.
ويحتمل أن يكون أصله لمَنْ مَنْ فحذفت منها إحدى الميمات.
لما
لَمَّا أصله لَمْ أُدخِلَ عليه ما، وهو يقع موقع لَمْ، تقول: أتيتك ولمَّا أصل إليك، أي ولَمْ أصل إليك.
وقد يتغيَّر معناه عن معنى لَمْ.
فيكون جواباً وسبباً لِما وقع ولِما لَمْ يقع، تقول: ضربته لمَّا ذهب ولمَّا لم يذهب.
وقد يختزل الفعل بعده.
تقول: قاربت المكان ولَمَّا، تريد ولَمَّا أدخلْه.
ولا يجوز أن يختزل الفعل بعد لَمْ.
لمى
اللمى: سُمرة في الشَفَة تُستحسَن.
ورجلٌ ألْمى وجاريةٌ لَمْياءُ بيِّنة اللَمى.
وظِلٌّ ألْمى: كثيف أسود.
وشجرٌ ألْمى الظلالِ من الخضرة.
قال:
إلى شجرٍ أَلْمى الظلالِ كأنَّها …
رواهبُ أَحْرَمْنَ الشرابَ عَذوبُ
والْتُمِيَ لونه مثل التُمِع، وربَّما همز.
ولُمَةُ الرجل: تِرْبُهُ وشكله، والهاء عوض.
وفي الحديث: ” ليتزوَّج الرجل لُمَتَهُ ” .
واللُمَةُ: الأصحاب ما بين الثلاثة إلى العشرة.
لنلنْ: حرفٌ لنفي الاستقبال، وتنصب به.
تقول: لَنْ تقوم.