معجم الصحاح في اللغة – باب الطاء – فصل طلـ
طلب
طلبت الشيء طلبَا، وكذلك اطَّلبته على افتعلته.
والطَلَب أيضاً: جمع طالِبٍ.
قال ذو الرمّة:
فانصاع جانبُه الوحشيُّ وانكدرتْ …
يَلْجَبْنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطَلَبُ
وطالَبه بكذا مطالَبة.
والتطلُّبُ: الطلَبُ مرةً بعد أخرى.
والطَلِبَةُ: ما طَلَبْته من شيء.
وأَطْلَبَه، أي أسْعَفه بما طلب.
وأطْلَبَه، أي أحوجه إلى الطَلَب، وهو من الأضْداد.
ومنه قولهم: أَطْلَبَ الماءُ، إذا بَعُدَ فلم يُنل إلا بطلب؛ يقال ماءٌ مُطْلِبٌ.
وكذلك الكلأُ وغيره.
قال الشاعر:
أهاجك بَرْقٌ آخِرِ الليلِ مُطْلِبُ
طلح
الطَلْحُ: شجرٌ عظامٌ من شجرِ العِظاهِ، وكذلك الطِلاحُ، الواحدة طَلْحَةٌ.
يقال إبل طِلاحِيَّةٌ للتي ترعى الطِلاحَ، وطُلاحِيَّةٌ أيضاً بالضم على غير قياس.
والطَلْحُ: لغة في الطَلْع.
وطَلَحَ البعير: أعْيا، فهو طَليح.
وأطْلَحْتُهُ أنا وطَلَّحْتُهُ: حَسَرته.
وناقة طليحُ أسفارٍ، إذا جَهَدَها السيرُ وهَزَلها.
وإبل طُلَّحٌ وطَلائح.
والطِلحُ بالكسر: المُعْيِي من الإبل وغيرها، يستوي فيه الذكر والأنثى؛ والجمع أطلاح.
قال الحطيئة وذكر إبلاً وراعيها:
إذا نامَ طِلحٌ أشْعَثُ الرأسِ خَلفَها …
هَداهُ لها أنفاسها وزَفيرُها
يقول: إنَّها قد بَطِنَتْ، فهي تَزفِر فيسمع الراعي أصواتَ أجوافها فيجيء إليها.
وطَلِحت الإبل بالكسر: إذا اشْتكت بطونَها من أكلِ الطَلْحِ، فهي طَلِحَةٌ.
وإبلٌ طَلاحى مثل حَباجى.
والطَلَحُ، بالفتح: النِعمةُ.
والطَلاحُ ضد الصَلاحِ.
والطالح: ضد الصالح.
طلخف
ضربٌ طَلَخْفٌ، أي شديد.
طلخم
اطْلَخَمَّ مثل اطْرَخَمَّ.
واطْلخَمَّ الليل، أي اسْحَنْكَكَ.
والطِلْخامُ: الفِيلة.
والطُلخومُ: الماء الآجنُ.
طلس
الطلسُ: المحو.
وقد طَلَسْتُ الكتاب طَلْساً فَتَطَلَّسَ.
والأطْلَسُ: الخَلَقُ، وكذلك الطِلْسُ بالكسر.
والجمع أطْلاسٌ.
يقال: رجلٌ أطْلَسُ الثوب.
قال ذو الرمّة:
مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأطْمارِ ليس له …
إلا الضِراءَ وإلاّ صَيْدَها نَشَبُ
وذئبٌ أطْلسُ، وهو الذي في لونه غُبرةٌ إلى السواد.
وكلُّ ما كانَ على لونه فهو أطْلَسُ.
والطَيْلسانُ بفتح اللام: واحد الطَيالِسةِ، والهاء في الجمع للعجمة، لأنَّه فارسيٌّ معرب.
طلع
طَلَعَتِ الشمسُ والكوكبُ طُلوعاً ومَطْلِعاً ومطلعاً.
والمَطْلَعُ والمَطْلِعُ أيضاً: موضعُ طلوعها.
قال ابن السكيت: طَلَعْتُ على القوم، إذا أتيتهم.
وقد طَلَعتُ عنهم، إذا غبتَ عنهم.
وطَلِعْتُ الجبل بالكسر، أي عَلَوْتُهُ.
وفي الحديث: ” لا يَهيذَنَّكمُ الطالِعُ ” ، يعني الفجر الكاذب.
واطَّلعتُ على باطن أمره، وهو افْتَعَلْتُ.
وطالَعَهُ بكتبه.
وطالَعْتُ الشيء، أي اطَّلعتُ عليه.
وتَطَلَّعتُ إلى ورود كتابك.
والطَلْعَةُ: الرؤية.
والطَلْعُ: طَلْعُ النخلة.
واطلعَ النخلُ، إذا خرج طلعُهُ.
وأطْلَعْتُكَ على سِرِّي.
ونخلةٌ مُطْلِعَةٌ أيضاً: إذا طالَتِ النخيلَ، أي كانت أطولَ من سائرها.
وأَطلَعَ الرامي أي جاز سهمُه من فوق الغَرَض.
وأَطْلَعَ، أي قاء.
والطُلَعاءُ: القيْءُ.
واسْتَطْلَعْتُ رأي فلان.
والطِلْعُ بالكسر: الاسم من الإطِّلاع.
تقول منه: اطَّلِعْ طِلْعَ العدوِّ.
ويقال أيضاً: كُنْ بطِلْعِ الوادي وطَلْعِ الوادي.
والمُطَّلَعُ: المأتى.
يقال: أين مُطَّلَعُ هذا الأمر، أي مأتاه، وهو موضع الإطِّلاعِ من إشرافٍ إلى انحدارٍ.
وفي الحديث: ” مِنْ هَوْلِ المُطَّلع ” شبَّه ما أشرف عليه من أمر الآخرة بذلك.
وطَليعَةُ الجيش: من يُبْعَثُ ليَطَّلِعَ طِلْعَ العدوِّ.
وطِلاعُ الشيء: مِلؤه.
وقال الحسن: لأنْ أعلم إنِّي بريءٌ من النفاق أحبُّ إليَّ من طِلاعِ الأرض ذهبا.
ونفسٌ طُلَعَةٌ، أي تكثر التَطَلُّعَ للشيء وكذلك امرأةٌ طُلَعَةٌ.
طلف
أبو عمرو: يقال ذهب دمه طَلَفاً، أي هدراً.
قال الأفوهُ الأودِيُّ:
حَكَمَ الدهرُ علينا أنَّهُ …
طَلَفٌ ما نال منَّا وجُبار
والطَلَفُ أيضاً: العطاءُ والهبة.
يقال: أطْلَفَني وأسلَفَني.
والسَلَفُ: ما يُقْتَضى.
وأطْلَفَهُ، أي أهْدره.
طلفأ
أبو زيد: اطْلَنْفَأتُ اطْلِنْفاءً، إذا لَزقت بالأرض.
وجملٌ مُطْلَنْفئُ الشَرَفِ، أي لازق السَنام.
طلفح
الطَلَنْفَحُ: الخالي الجوف، ويقال المُعيِي التعبَ.
وقال رجلٌ من بني الحرماز:
ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرَّ شيءٍ …
ونُمسي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحينا
طلق
رجلٌ طَلْقُ الوجهِ وطَليق الوجهِ، وقد طَلُقَ بالضم طَلاقَةً.
ورجلٌ طَلْقُ اليدين أي سمحٌ، وامرأة طَلْقَةُ اليدين.
ورجلٌ طَلْقُ اللسانِ وطَليقُ اللسانِ.
ولسانٌ طَلْقٌ ذُلقٌ وطَليقٌ ذليقٌ، وطُلُقٌ ذُلُقٌ وطُلَقٌ ذُلَقٌ: أربع لغات.
ويومٌ طَلْقٌ وليلةٌ طَلْقٌ أيضاً، إذا لم يكن فيها قُرٌّ ولا شَيء يؤذي.
والطَلْقُ: ضربٌ من الأدوية.
والطَلقُ: وجع الولادة.
وقد طُلِقَتِ المرأة تُطْلَقُ طَلْقاً على ما لم يسمّ فاعله.
والطَلَقُ بالتحريك: قيدٌ من جلود.
ويقال أيضاً: عدا الفرسُ طَلَقاً أو طَلَقَيْنِ، أي شوطاً أو شوطين.
والطَلَقُ أيضاً: سيرُ الليلِ لِوِرد الغِبِّ، وهو أن يكون بين الإبل وبين الماء ليلتان.
وقد أطْلَقْتُها حتَّى طَلَقَتْ طَلْقاً وطُلوقاً.
والاسم الطَلَقَ بالتحريك.
وأطْلَقَ القوم فهم مُطْلِقونَ، إذا طَلَقَتْ لإبلهم.
وأطْلَقْتُ الأسيرَ، أي خلّيته.
وأطْلَقْتُ الناقة من عِقالها فَطَلَقَتْ هي، بالفتح.
وأطْلَقَ يده بخير وطَلِقَها أيضاً.
وينشد:
أطْلِقْ يديك تَنْفَعاكَ يا رَجُلْ …
بالرَيْثِ ما أَرْوَيْتها لا بالعَجَلْ
بالضم والفتح.
والطَليقُ: الأسيرُ الذي أُطْلِقَ عنه إسارُهُ وخُلِّيَ سبيله.
وبعير طلقٌ وناقة طُلُقٌ، أي غير مقيَّد.
والجمع أطْلاق.
وحُبِسَ فلان في السجن طُلُقاً، أي بغير قيد.
ويقال أيضاً: فرسٌ طُلُقُ إحدى القوائم.
إذا كانت إحدى قوائمها لا تحجيلَ فيها.
والطِلْقُ بالكسر: الحلالُ.
يقال: هو لك طلْقاً.
وأنت طِلْقٌ من هذا الأمر، أي خارج منه.
والانْطِلاقُ: الذَهابٌ.
وتقول: انْطُلِقَ به، على ما لم يسمّ فاعله، كما يقال انْقُطِعَ به.
وتصغير مُنْطَلِقٍ مُطَيْلِقٌ، وإن شئت عوّضت من النون وقلت مُطَيْليقٌ.
وتصغير الانْطلاقِ نُطَيْلِقٌ.
واسْتِطلاقُ البطنِ: مشيُهُ؛ وتصغيره تُطَيْليقٌ.
وطُلِّقَ السليمُ، على ما لم يسمّ فاعله، إذا رجعت إليه نفسه وسكن وجعه بعد العِداد، فهو مُطَلَّقٌ.
قال الشاعر:
تَبيتُ الهُمومُ الطارقاتُ تُعَدنَني …
كما تعتري الأهوالَ رأسَ المُطَلَّقِ
وقال النابغة:
تناذَرَها الراقونَ من سوءِ سِمِّها …
تُطَلِّقُهُ طَوراً وطَوْراً تُراجع
وطلَّق الرجلُ امرأته تَطْليقاً، وطَلَقَت هي بالفتح تَطْلُقُ طَلاقاً، فهي طالِقٌ وطالِقَةٌ أيضاً.
قال الأخفش: لا يقال طَلُقَتْ بالضم.
ورجلٌ مِطْلاقٌ، أي كثير الطَلاقِ للنساء.
وكذلك رجلٌ طُلَقَةٌ.
وناقة طالِقٌ ونعجةٌ طالِقٌ، أي مُرْسَلَةٌ ترعى حيث شاءت.
والطالِقُ من الإبل: التي يتركها الراعي لنفسه لا يحتلبها على الماء.
يقال: اسْتطلقَ الراعي ناقةً لنفسه.
وتَطَلَّقَ الظبيُ، أي مرَّ لا يلوي على شيء.
ويقال: ما تَطَلَّقَ نفسي لهذا الأمر، أي لا تنشرح؛ وهو تَفْتَعِلُ.
وتصغير الاطِّلاق طُتَيْليقٌ.
طلل
الطلّ: أضعفُ المطرِ، والجمع الطِلالُ.
تقول منه: طُلَّتِ الأرضُ وطَلَّها الندَى.
فهي مَطْلولَةٌ.
وطَلَّةُ الرجلِ: امرأته.
وخمرٌ طَلَّةٌ، أي لذيذة.
قال حميد بن ثور:
رَكودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها …
بها من عَقاراءِ الكرومِ زَبيبُ
والطَلَلُ: ما شخص من آثار الدار، والجمع أطْلالٌ وطُلولٌ.
وطَلَلُ السفينة: جِلالها.
ويقال: حيَّا الله طَلَلَكَ وَطَلالَتَكَ بمعنًى، أي شَخْصَكَ.
وما بالناقة طُلٌّ بالضم، أي ما بها لبنٌ.
أبو زيد: طُلَّ دَمُه فهو مَطْلولٌ.
قال:
دماؤهم ليس لها طالِبٌ …
مَطْلولَةٌ مثل دم العُذْره
وأُطِلَّ دمه، وطَلَّه الله، أهدره.
قال: ولا يقال طَلَّ دمه بالفتح، وأبو عبيدة والكسائي يقولانه.
وقال أبو عبيدة: فيه ثلاث لغات: طَلَّ دمُه، وطُلَّ دمُه، وأُطِلَّ دمُه.
وأطَلَّ عليه، أي أشرف.
وقال جرير:
أنا البازي المُطِلُّ على نُمَيْرٍ
وتقول: هذا أمرٌ مُطِلٌّ، أي ليس بمُسْفرٍ.
وتَطَالَّ، أي مدَّ عنقه ينظر إلى الشيء يبعُد عنه.
وقال:
كفى حَزَناً أنِّي تطالَلْتُ كي أرى …
ذُرى قُلَّتَيْ دَمْخٍ فما تُرَيانِ
طلم
الطُلْمَةُ بالضم: الخُبْزَةُ، وهي التي يسميها الناس المَلَّةُ، وإنَّما المَلَّةُ اسم الحفرة نفسها.
فأمَّا التي تُمَلُّ فهي الطُلْمَةُ والخُبْزَةُ، والمَليلُ.
وفي الحديث أنَّه عليه الصلاة والسلام مرّ برجلٍ يعالج طُلْمَةً لأصحابه في سفر وقد عَرِقَ، فقال: ” لا يصيبه حَرُّ جَهنم أبداً ” .
طله
يقال: في الأرض طُلْهَةٌ من كَلٍ، وطُلاوَةٌ وبراقَةٌ، أي شيءٌ صالحٌ منه.
طلهم
الطُلْهُمُ من الثياب: الخفافُ، ليست بجُدُدٍ ولا جيادِ.
طلا
الطَلا: الولد من ذوات الظِلف، والجمع أطْلاءٌ.
وأنشد الأصمعي لزهير:
بها العينُ والآرامُ يَمشينَ خِلْفَةً …
وأطلاؤُها يَنْهَضْنَ من كل مَجْثَمِ
والطَلا: الشَخص؛ يقال: إنَّه لجميل الطلا.
وأنشد أبو عمرو:
وخَدٍّ كَمَتْنِ الصُلَّبِيِّ جَلَوْتَهَ …
جميلِ الطلا مُسْتَشْرِبِ اللونِ أكحَلِ
ويقال: طلَوْتُ الطَلا وطَلَيْتُهُ، إذا ربطتَه برجله وحبستَه.
والطَلا أيضاً: المَطليُّ بالقطران.
ابن السكيت: الطَليُّ: الصغير من أولاد الغَنم وجمعه طليانٌ.
والطلى: الأعناقُ، قال الأصمعي: واحدتها طُلْيَةٌ وطُلاةٌ.
وأطْلَى الرجلُ، أي مالت عنقُه للموت أو لغيره.
قال الشاعر:
تركتُ أباكِ قد أَطْلى ومالَتْ …
عليه القَشْعَمانِ من النُسورِ
والطُلاوَة والطَلاوَةُ: الحسن والقبول.
يقال: ما عليه طُلاوَةٌ.
وطَلَيْتُ الشيء: حبسته، فهو طَلِيٌّ ومَطْلِيٌّ.
ويقال: بأسنانه طَلِيٌّ وطِلْيان، مثل صَبيّ وصِبْيَانٍ، أي قَلَحٌ.
تقول منه: طَلِيَ فُوه بالكسر يَطْلى طَلًى.
والطِلاء: ما طُبخ من عصير العنب حتَّى ذهب ثلثاه، وتسميه العجم المَيْبَخْتَج.
وبعض العرب يسمِّي الخمر الطِلاء، يريد بذلك تحسين اسمها، لا أنَّها الطِلاءُ بعينها.
قال عبيد بن الأبرص للمنذر بن ماء السماء حين أراد قتله:
وقالوا هي الخَمْرُ تُكْنى الطِلاءَ …
كما الذئبُ يُكْنى أبا جَعْدَهْ
ضربه مثلاً، أي تظهر لي الإكرام وأنتَ تريد قتلي، كما أنَّ الذئب وإن كانت كنيته حسنةً فإنَّ عمله ليس بحسنٍ.
وكذلك الخمر وإن كانَ سمِّيت طِلاءً وحسُن اسمها فإنَّ عملها قبيح.
والطِلاء: أيضاً القَطِران وكلُّ ما طَلَيْتَ به.
والطِلاءُ: الحبل الذي تشدّ به رجلا الطَلا إلى وتِد.
وطَلَيْتَهُ بالدهن وغيره طَلْياً.
وتَطَلَّيْتُ به؛ واطَّلَيْتُ به.
وطَلَّيْتُ فلاناً تَطْلِيَةً، إذا مرَّضته.
والطُلاّء: الدمُ.
والمِطْلاء على مِفْعالٍ: الأرض السهلة اللينة تُنبت العِضاه.
ويقال: المَطالي: المواضعُ التي تغدو فيها الوحشُ أَطْلاءَها.