معجم الصحاح في اللغة – باب الصاد – فصل صمـ
صم
الاصْمَأَلَّ الشيءُ اصْمِئْلالاً بالهمز، أي اشتدَّ. واصْمَأَلَّ النباتُ، إذا التفَّ. والمُصْمَئِلَّةُ: الداهيةُ.
صمت
صَمَتَ يَصْمُتُ صَمْتاً وصُموتاً وصُماتاً: سَكَتَ. وأَصْمَتَ مثله. والتَصْميتُ: التَسكيتُ. والتَصْميتُ أيضاً: السُكوتُ. ورجلٌ صِمِّيتٌ، أي سِكِّيتٌ. والصُمْتَةُ: مثل السكْتَة. أبو زيد: رَمَيْتُهُ بصُماتِهِ سُكاتِهِ، أي بما صَمَتَ به وسكت. ويقال فلان على صُماتِ الأمر، إذا أَشْرَفَ على قضائه. وبات من القوم على صُماتٍ، أي بمرأىً ومسمعٍ في القرب. قال الشاعر:
وحاجةٍ كنتُ على صُماتِها
أي كنت على شَرَفٍ من إدراكها. وتقول: ماله صامِتٌ ولا ناطق. فالصامِتُ: الذهب والفضة. والناطق: الإبل والغنم؛ أي ليس له شيء. والصامتُ من اللبن: الخاثر. والصَموتُ: الدِرع التي إذا ضُبَّتْ لم يُسمع لها صوت. أبو عبيد: المُصْمَتُ الذي لا جوف له. وقد أَصْمَتُّهُ أنا. وباب مُصْمَتٌ: قد أُبهِمَ إغلاقه. والمُصْمَتُ من الخيل: البهيم، أيّ لونٍ كان لا يخالط لونَه لونٌ آخر. أبو زيد: لَقيتُهُ بِوَحْشِ إصْمِتَ، ولقيته
ببلدةِ إصْمِتَ، إذا لقيتَه بمكانٍ قفر لا أنيسَ به، وهو غير مُجرىً.
صمج
الصَمَجُ: القناديل، روميٌّ معرب، الواحدة صَمَجَةٌ.
صمح
الصِمْحاءُ: الأرض الصُلْبة، والصِمْحاءَةُ أَخَصُّ منه.
صمحمح
الصَمَحْمَحُ: الشديد. قال الجرميّ: الغليظ القصير. وقال ثعلب: رَأْسٌ صَمَحْمَحٌ: أي أصْلَعُ غليظ شديدٌ.
صمخ
الصِماخُ: خَرْق الأذن، وبالسين لغة، ويقال: هو الأذُن نفسها. قال العجاج:
حتى إذا صَرَّ الصِماخَ الأَصْمَعا
أَصْمَخْتُ الرجلَ: أصبت صِماخَه.
صمد
الصَمْدُ: المكان المرتفع الغليظ. والمُصْمَدُ: لغة في المُصْمَتِ، وهو الذي لا جَوْفَ له. والصِمادُ: عِفاصُ القارورة. وصَمَدَهُ يَصْمُدُه صَمْداً، أي قَصَدَهُ. والصَمَدُ: السيِّدُ، لأنّه يُصْمَدُ إليه في الحوائجِ. قال:
عَلَوْتُهُ بحُسام ثُمَّ قلت له … خُذْها حُذَيْفُ فَأَنْتَ السَيِّدُ الصَمَدُ
وبيتٌ مُصَمَّدٌ بالتشديد، أي مقصود.
صمر
الصُمارى، بالضم: الدُبُرُ. والصَمَرَ بالتحريك: النَتْنُ. يقال: يَدي من السَمَكِ صَمِرَةٌ. والصُمْرُ بالضم: الصُبْرُ. ويقال: أدهقْت الكأسَ إلى أَصبارِها وأَصْمارِها، بمعنىً. ورجلٌ صَميرٌ: يابسُ اللحم على العظام تَفوحُ منه رائحةُ العَرَق.
صمصم
الصَمصامُ والصَمْصامَةُ: السيفُ الصارِمُ الذي لا يَنْثني. ورجلٌ صِمْصِمٌ بالكسر، أي غليظٌ، ويقال هو الجريء الماضي.
صمع
يقال: هو أَصْمَعُ القلب، إذا كان متيقِّظاً ذكيَّاً. والأَصْمَعانِ: القلبُ الذكيُّ والرأيُ العازمُ. والأصْمَعُ: الصغيرُ الأذنِ، والأنثى صَمْعاءُ. والصَمْعاءُ: البُهْمى إذا ارتفعت قبل أن تَتَفَقَّأَ. ويقال: خرج السهم مُتَصَمِّعاً، إذا ابْتَلَّتْ قُذُذَهُ من الدم وغيره فانضمَّتْ. ويقال: الكلابُ صُمْعُ الكعوب، أي صغار الكعوب. وأتانا بثريدة مُصَمَّعَةٍ، إذا دُقِّقَتْ وحُدِّدَ رأسُها. وصَوْمَعَةُ النصارى: فَوْعَلَةٌ من هذا، لأنَّها دقيقة الرأس.
صمعد
الاصْمِعْدادُ: الانطلاقُ السريع.
صمعر
الصَمْعَرُ: الشديدُ، يقال رجل صَمْعَريٌّ. والصَمْعَرَةُ: الأرض الغليظة.
صمغ
الصَمْغُ: واحد صُموغِ الأشجار، وأنواعُه كثيرة، وأمَّا الذي يقال له الصَمغ العربيّ فصَمْغُ الطلح، والقطعة منه صَمْغَةٌ. وفي المثل: تركتُه على مثل مَقْرِفِ الصَمْغَةِ، وذلك إذا لم تَتركْ له شيئاً؛ لأنها تُقْتَلَعُ من شجرتها حتَّى لا تبقى عليها عُلْقَةٌ. وحِبْرٌ مُصَمَّغٌ، أي مُتَّخَذٌ منه. والصامِغانِ: جانِبا الفمِ. واسْتَصْمَغْتُ الصابَ، وذلك أن تَشْرِطَ شجرَهُ ليخرج منه شيءٌ مُرٌّ فينعقد كالصَبرِ.
صمك
اصْمَأَكَّ اللبن بالهمز، أي خثُر جدّاً حتَّى يصيرَ كالجُبن. واصْمَأَكَّ الرجل أيضاً، أي غضب.
صمكك
الصَمَكوكُ والصَمَكيكُ من الرجال: الغليظ الجافي. قال ابن السكيت: لبنٌ صَمَكيكٌ وصَمَكوكٌ، وهو اللزج. والصَمَكْمَكُ: القويُّ.
صمل
صَمَلَ الشيءُ يَصْمُلُ صُمولاً: صَلُبَ واشتدّ. ورجلٌ صُمُلٌّ، أي شديد الخَلْقِ. وصَمَلَ الشجرُ، إذا لم يجد رَيّاً فَخَشُنَ. والصامِلُ: اليابسُ.
صملخ
الصِمْلاخُ والصُمْلوخُ: وسَخ الأذن. والصُمالِخُ: اللبن الخاثر المتكبِّد.
صمم
صِمامُ القارورةِ: سِدادُها. يقال: صَمَمْتُ القارورة، أي سددتها. وأصْمَمْتُ القارورة، أي جعلتُ لها صِماماً. وحجرٌ أَصَمُّ: صُلْبٌ مُصْمَتٌ. والصَمَّاءُ: الداهيةُ. وفتنةٌ صَمَّاءُ: شديدةٌ. ورجلٌ أَصَمُّ بيّن الصَمَمِ فيهنّ. وكان أهل الجاهلية يسمُّون رجباً شهرَ الله الأصَمّ. قال الخليل: إنَّما سمِّي بذلك لأنّه كان لا يُسْمَع فيه صوت مستغيث، ولاحركةُ قتال، ولا قعقعةُ سلاح؛ لأنَّه من الأشهُر الحُرُمِ. ويقال للداهية: صَمَّي صَمامِ، وهي الداهية، أي زِيدي. ويقولون: صَمِّي ابنة الجبل. ويقال: صَمامِ صَمامِ، أي تصامُّوا في السكوت. وصَمَّهُ بالعصا، أي ضربَه بها. وصَمَّهُ بِحَجَرٍ. وصَمَّ صداه، أي هلَك. قال أبو عبيد: واشتمال الصَمَّاءِ: أن تجلِّلَ جسدَك بثوبك، نحو شِمْلة الأعراب بأكسيتهم، وهو أن يردّ الكساءَ من قِبَلِ يمينه على يده اليسرى وعاتقِه الأيسر، ثم يردَّه ثانيةً من خلْفه على يده اليمنى وعاتقه الأيمن فيُغطّيهما جميعاً. والصِمُّ بالكسر: اسم من أسماء الأسد والداهية. والصِّمَةُ: الرجلُ الشُجاعُ، والذَكَر من الحيّات، وجمعه صِمَمٌ. وصَميمُ الشيءِ: خالصه. يقال: هو في صَميمِ قومه. وصَميمُ الحَرِّ وصَميمُ البرد: أشدُّه. والصَمّاءُ من الأرض: الغليظة. وصَمَّمَ في السير وغيره، أي مضى. قال حميد:
وحَصْحَصَ في صُمِّ الصَفا ثَفِناتِهِ … وناء بسَلْمى نوأةً ثم صَمَّما
وصَمَّمَ، أي عضَّ ونَيَّبَ فلم يُرسِلْ ما عضّ. وصَمَّمَ السيفُ، إذا مضى في العظم وقطَعه. فأمَّا إذا أصاب المَفصِل وقطعه يقال طبّق. قال الشاعر يصف سيفاً:
يُصَمِّمُ أحياناً وحيناً يُطَبِّقُ
وأَصَمَّهُ الله سبحانه فصَمَّ. وأَصَمَّ أيضاً بمعنى صَمَّ. قال الكميت:
تُسائلُ ما أَصَمَّ عن السؤالِ
يقول: تُسائِلُ شيئاً قد صَمَّ عن السؤال. وأَصْمَمْتُهُ: وجدته أَصَمَّ. وتَصامَّ: أرى من نفسه أنّه أَصَمُّ وليس به. وقولهم: صَمَّتْ حصاةٌ بدَمِ أي إنَّ الدماء كثُرتْ حتَّى لو ألقِيتْ حصاةٌ لم يُسمعْ لها وقع، لأنها لا تقع على الأرض. وهذا المعنى أراد امرؤ القيس بقوله:
صَمِّي ابنةَ الجبلِ
ويقال أراد الصدى.
صما
الصَمَيانُ بالتحريك: التقلُّب والوثب. ورجلٌ صَمَيانٌ: شجاعٌ. وأَصْمَيْتُ الصيدَ، إذا رميتَه فقتلتَه وأنت تراه. وفي الحديث: ” كُلْ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ ” . وقد صَمَى الصيد يَصْمي، إذا مات وأنت تراه. وأصْمى الفرسُ على لجامه، إذا عضَّ عليه ومضى. وانْصَمى عليه، أي انصبَّ. قال جرير:
إنِّي انْصَمَيْتُ من السماء عَلَيْكُمُ … حتَّى اخْتَطَفْتُكَ يا فرزدقُ مِنْ عَلُ