معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سمـ
سمال
اسْمَأَلَّ اسْمِئْلاَلاً بالهمز، أي ضمر.
وقول الشاعر:
وِرْدَ القطاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُبَّعُ
أي رجع الظلُّ إلى أصل العُود.
سمت
السَمْتُ: الطريق.
وسَمَتَ يَسْمُت بالضم، أي قصد.
والسَمْتُ: هيئة أهل الخير؛ يقال: ما أحسن سَمْتَه، أي هَدْيه.
والسَمْتُ: السير بالظنّ والحدس.
وقال:
ليس بها رِيعٌ لِسَمْت السامت
وتَسَمَّتَهُ، أي قَصَدَهُ.
والتَسميتُ: ذِكر اسم الله تعالى على كل شيء.
وتَسميتُ العاطِس: أن تقول له: يرحمُك الله.
سمج
سَمُجَ الشيء بالضم سَماجَةً: قبُح فهو سَمْجٌ، وسَمِج، وسَميجٌ.
قال أبو ذؤيب:
فإنْ تَسْرِمي حَبْلي وإن تَتَبَدَّلِي …
خليلاً ومنهم صالِحٌ وسَميجُ
وقوم سِماجٌ.
واسْتَسْمَجَهُ: عدَّه سَمِجاً.
والسَمْجُ والسَميجُ: اللبن الدسم الخبيث الطَعم.
سمح
السَماحُ والسَماحَةُ: الجود.
وسَمَحَ به: أي جاء به.
وسَمَحَ لي: أعطاني.
وما كان سَمْحاً ولقد سَمُح بالضم، فهو سَمْحٌ، وقومٌ سُمَحاءُ، كأنه جمع سَميح.
ومَساميحُ: كأنَّه جمع مِسْماحٍ.
وامرأة سَمْحَةٌ ونِسْوَةٌ سِماحٌ لا غير.
والمُسامحة: المُساهلة.
وتسامحوا: تساهلوا.
وقولهم: أَسْمَحَتْ قَرُونَتُهُ، أي ذَلَّتْ نفسُه وتابَعَتْ.
وتَسْميحُ الرُمْح: تَثْقيفُه.
والتَسْميحُ: السير السَهْلُ.
سمحج
السَمْحَجُ الأتان الطويلة الظَهر، وكذلك الفرس، ولا يقال للذَكَرِ.
سمحق
السُمْحوقُ من النخل: الطويلة.
والسِمحاقُ: قشرة رقيقة فوق عَظْم الرأس؛ وبها سمِّيت الشجَّةُ إلا بلغتْ إليها: سِمْحاقاً.
وسَماحيقُ السماءِ: القطعُ الرِقاقُ من الغَيم وعلى ثَرْبِ الشاةِ سَماحيقُ من شَحْمٍ.
سمد
سَمَدَ سُموداً: رفع رأسَه تكبُّراً.
وكلُّ رافعٍ رأسهُ فهو سامِدٌ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: سَمَدْتُ سُموداً: عَلَوْتُ.
وسَمَدَتِ الإبل في سيرها: جَدَّتْ.
والسُمودُ: اللهوُ.
والسامِدُ: اللاهي والمغنِّي.
والسامِدُ: القائمُ، والساكتُ.
والسامِدُ: الحزينُ الخاشع.
يقال للقَيْنَة: أَسْمِدِينا، أي أَلْهينا بالغناء وغنِّينا.
وتَسْميدُ الأرض: أن يُجعل فيه السَمادُ، وهو سِرْجينٌ ورماد.
وتسميدُ الرأس: استئصالُ شَعَره، لغة في التسبيد.
سمدر
السَماديرُ: ضَعْفُ البَصَرِ عند السُكْر وغَشْيِ النعاس والدُوار.
قال الكميت:
ولَمَّا رأيتُ المُقرَباتِ مُذالَةً …
وأضنْكَرْتُ إلاَّ بالسَماديرِ آلَها
وقد اسْمَدَرَّ اسْمِدْراراً.
سمدع
السَمَيْدَعُ بالفتح: السيِّدُ الموطّأ الأكنافِ، ولا تقل سُمَيْدَعٌ بضم السين.
سمر
السَمَرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل.
وقد سَمَرَ يَسْمُرُ، فهو سامِرٌ.
والسامِرُ أيضاً: السُمَّارُ، وهم القوم يَسْمَرونَ كما يقال للحُجَّاجِ حاجٌّ.
وقول الشاعر:
وسامر طالَ فيه اللَّهْوَ والسَمَرُ
كأنَّه سمى المكان الذي يُجتمعُ فيه للسَمَرِ بذلك.
وابْنا سَميرٍ: اللَيلُ والنَهارُ، لأنه يُسْمَرُ فيهما.
يقال: لا أفعله ما سَمَرَ ابْنا سَميرٍ، أي أبداً.
ويقال: السَميرُ الدهرُ.
وابْناهُ: الليلُ والنهارُ.
ولا أفعله السَمَرَ والقَمَرَ، أي ما دامَ الناس يَسْمَرونَ في ليلةٍ قمراء.
ولا أفعلهُ سَميرَ الليالي.
قال الشَنْفَرى:
هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّني …
سَميرَ الليالي مُبْسَلاً بالجَرائِرِ
والسَمار بالفتح: اللبن الرقيق.
وتَسْميرُ اللبن: ترقيقه بالماء.
والتَسْميرُ كالتَشْميرِ.
وفي حديث عمر رضي الله عنه أنَّه قال: ما يُقِرُّ رجلٌ أنَّه كان بَطَأُ جاريته إلاَّ ألْحَقْتُ به ولدَها، فمن شاء فليمسكْها ومن شاء فليسمِّرها، قال الأصمعيّ: أراد التشمير بالشين فحوَّله إلى السين، وهو الإرسالُ.
والسُمْرَةُ: لونُ الأَسْمَرِ.
تقول: سَمُرَ، بالضم وسَمِرَ أيضاً بالكسر.
واسْمَارَّ يَسْمارُّ اسْميراراً مثله.
والسَمْراءُ: الحنطةُ.
والأَسْمَرانِ: الماءُ والبُرُّ.
ويقال الماءُ والرمحُ.
والسَمُرَةُ بضم الميم، من شجر الطَلْحِ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ بالضم، وأَسْمُرٌ في أدنى العدد.
وتصغيره أُسَيْمِرٌ.
والمِسْمارُ: واحد مَسامير الحديدِ.
تقول منه: سَمَّرْتُ الشيء تَسْميراً، وسَمَرْتُهُ أيضاً.
والسُمَيْرِيَّةُ: ضربٌ من السُفُن.
سمرج
السَمَرَّجُ والسَمَرَّجَةُ: استخراج الخَراج في ثلاث مِرار، فارسيٌّ معرب.
قال العجَّاج:
يَوْم خَراجٍ يُخْرِجُ السَمَرَّجا
سمسم
رجلٌ سَمْسامٌ، أي خفيفٌ سربع.
وسُمْسُمانيٌّ بالضم.
والسَمْسَمُ بالفتح، هو الثَعلب.
والسُِمْسُِمَةُ: النملةُ الحمراءُ؛ والجمع سَماسِمُ.
سمط
السِمْطُ: الخَيطُ ما دام فيه الخرزُ، وإلاَّ فهو سِلْكٌ.
قال طَرَفة:
مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ
والسِمْطُ: واحد السُموطِ، وهي السيور التي تعلَّق من السرج.
وسمَّطْتُ الشيءَ: علقته على السُموطِ تَسْميطاً.
والمُسَمَّطُ من الشِعر: ما قُفِّيَ أرباعُ بيوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفةٍ.
يقال قصيدةٌ مُسَمَّطَةٌ وسِمْطِيَّةٌ.
وقولهم: خذْ حكمَك مُسَمَّطاً، أي مجوّزاً نافذاً.
والمُسَمَّطُ: المرسَلُ الذي لا يُرَدُّ.
والسِماطانِ من النخل والناس: الجانبان.
يقال: مشى بين يدي السِماطَيْنِ.
وسَمَطتُ الجَدْيَ أَسْمِطُهُ وأَسْمُطُهُ سَمْطاً، إذا نظَّفته من الشَعَرِ بالماء الحارّ لتشويَه، فهو سَميطٌ ومسموطٌ.
والسَميطُ من النعل: الطاقُ الواحدُ لا رقعةَ فيها.
يقال: نعلٌ أَسْماطٌ، إذا كانت غير مخصوفةٍ.
وسراوِيلٌ أَسْماطٌ، أي غير محشوَّةٍ.
ومنه قيل للرجل الخفيف الحال: سِمْطٌ وسَميطٌ.
والسَميطُ: الآجرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض.
الأصمعي: السامِطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليب ولم يتغيَّر طعمُه.
وقد سَمَطَ اللبن يَسْمُطُ سُموطاً.
سمع
السَمْعُ: سَمْعُ الإنسان، يكون واحداً وجمعاً كقوله تعالى: ” ختم الله على قلوبهم وعلى سَمْعِهِمْ ” لأنَّه في الأصل مصدرُ قولك: سَمِعْتُ الشيء سَمْعاً وسَماعاً.
وقد يجمع على أَسْماعٍ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِعُ.
وقولهم: سَمْعَكَ إليَّ، أي اسْمَعْ منّي.
وكذلك قولهم: سَماعِ، أي اسْمَعْ، مثل دَراكِ ومَناعِ، بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ.
وتقول: فَعَلَهُ رياءً وسُمْعَةً، أي ليراه الناس وليسمعوا به.
واسْتَمَعْتُ كذا، أي أصغيتُ، وتَسَمَّعْتُ إليه.
فإذا أدغمتَ قلتَ اسَّمَّعْتُ إليه.
وقرئ: ” لا يَسَّمَّعُونَ إلى الملأ الأعلى ” .
يقال: تَسَمَّعْتُ إليه، وسَمِعْتُ إليه، وسَمِعْتُ له، كلُّه بمعنى.
وتَسامَعَ به الناسُ.
وأَسْمَعَهُ الحديثَ وسَمَّعَهُ، أي شتمه.
وقوله تعالى: ” واسْمَعْ غَيرَ مُسْمَعٍ ” .
وقوله تعالى: ” أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ ” ، أي ما أبصره وأَسْمَعَهُ، على التعجُّب.
والمُسْمِعَةُ: المغنِّيَةُ.
والسِمْعُ بالكسر: الصِيتُ والذكرُ الجميلُ.
يقال: ذهب سِمْعُهُ في الناس.
ويقال أيضاً: اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً، أي نَسْمَعُ به ولا يَتِمُّ.
والسِمْعُ أيضاً: سَبْعٌ مركَّبٌ، وهو ولد الذئب من الضبع.
وفي المثل: أَسْمَعُ من السِمْعِ الأَزَلِّ، وربما قالوا: أَسْمَعُ من سِمْعٍ.
قال الشاعر:
تَراهُ حَديدَ الطَرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً …
أَغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ
وسَمَّعَ به، أي شَهَّرَهُ.
والتَسْميعُ: التشنيعُ.
ويقال أيضاً: سَمَّعَ به، إذا رفَعه من الخمول ونشرَ ذكره.
وسَمَّعَهُ الصوتَ وأَسْمَعَهُ.
والسامِعَةُ: الأُذُنُ: قال طرفة يصف أذُنَيْ ناقته:
مُؤُلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما …
كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ
وكذلك المِسْمَعُ بالكسر: يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْنِ.
والمِسْمَعُ أيضاً: عُروةٌ تكون في وسط الغَرْب، يُجْعَلُ فيها حبلٌ ليُعَدِّلَ الدَلوَ.
قال الشاعر:
نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إذْ رامَنا …
كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ
يقال منه أَسْمَعْتُ الدلْوَ، إذا جعلت لها مِسْمعاً.
والسَميعُ: السامَعُ.
والسَميعُ: المُسْمِعُ.
قال عمرو بن معدي كرب:
أَمِنْ رَيْحانَةَ الداعي السَميعُ …
يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ
قال أبو زيد: امرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ بالضم، وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تبصرتْ فلم تر شيئاً تَظَنَّتْهُ تَظَنِّياً.
والسَمَعْمَعُ: الصغيرُ الرأسِ، وهو فَعَلْعَلٌ.
سمغد
المُسْمَغِدُّ: الوارمُ، بالغين معجمة.
ويقال: اسْمَغَدَّتْ أناملُه، إذا تورَّمت.
واسْمَغَدَّ الرجل، أي امتلأ غضباً.
سمق
سَمَقَ سُموقاً، أي علا وطال.
والسُمَّاقُ بالتشديد، معروفٌ.
وكذبٌ سُمَاقٌ بالتخفيف، أي خالصٌ.
والسَميقانِ: خشبتان في النيرِ يُحيطان بعنق الثَور كالطَوق.
سمك
سمَكَ الله السماءَ سَمْكاً: رفعها.
وسَمَكَ الشيءُ سُموكاً: ارتفع.
وسنامٌ سامِكٌ تامِكٌ، أي عالٍ.
والمَسْموكاتُ: السمواتُ.
ويقال: اسْمُكْ في الرَيْمِ، أي اصعدْ في الدرجةِ.
وسَمْكُ البيتِ: سَقْفُهُ.
والمِسْماكُ: عود ٌيكون في الخِباءِ يُسْمَكُ به البيت.
والسِماكانِ: كوكبان نيِّران: السِماكُ الأعزلُ، وهو من منازل القمر، والسِماكُ الرامحُ وليس من المنازل.
ويقال إنَّهما رِجْلاَ الأسد.
والسَمَكْ من خَلْقِ الماء، الواحدة سمكةٌ، وجمع السَمَكِ سِمَاكٌ وسُموكٌ.
والسُمَيْكاءُ الحُساسُ.
سمل
السَمَلُ الخَلَقُ من الثياب.
يقال: ثوبٌ أَسْمالٌ، كما قالوا: رمحٌ أَقْصادٌ، وبُرْمَةٌ أَعْشارٌ.
والسَمَلَةُ أيضاً: الماء القليلُ يبقى في أسفل الإناء وغيرِه، مثل الثَميلَة، والجمع سَمَلٌ.
قال ابن أحمر:
مِثْلُ الوقائِع في أنصافِها السَمَلُ
وسُمولٌ عن الأصمعي.
قال ذو الرمة:
على حِمْيَرِيَّاتٍ كأنّ عيونها
قِلاتُ الصَفا لم يَبْقَ إلا سُمولُها
واسْماٌ عن أبي عمرو.
وأنشد:
يَتْرُكُ أَسْمَالَ الحِياضِ يُبَّسا
والسُمْلَةُ بالضم مثل السَمَلَةِ.
وأبو سَمَّالٍ: كنيةُ رجلٍ من بني أسد.
وسَمْلُ العينِ: فَقْؤُها.
يقال: سُمِلَتْ عينُه تُسْمَلُ، إذا فقئت بحديدةٍ مُحْماةٍ.
قال أعرابي: فقأ جدُّنا عينَ رجلٍ فسُمِّينا بني سَمَّالٍ.
وسَمَلْتُ بين القوم سَمْلاً وأسْمَلْتُ، إذا أصلحتَ بينهم.
قال الكميت:
وتنأى قُعودُهُمُ في الأمور …
عن مَنْ يَسُمَّ ومن يُسْمِلُ
أي تبعد غاياتهم عمن يداري ويُداهِن.
والسامِلُ: الساعي في صلاح معاشه.
وسَمَلْتُ الحوضَ، إذا نقَّيْتَهُ من الحَمْأَة والطين.
وسَمَلَ الثوبُ سُمولاً وأَسْمَلَ، إذا أخلق.
والسَوْمَلَةُ: الفِنجانة الصغيرة.
سملج
السَمَلَّجُ: الخفيف.
سمم
السَمُّ: الثَقْبُ، ومنه سَمُّ الخِياطِ.
وسُمومُ الإنسان وسِمامُهُ: فَمُهُ ومَنْخِرُهُ وأُذُنُهُ، الواحد سَمٌّ وسُمٌّ.
وكذلك السَُمُّ القاتل يضم ويفتح، ويجمع على سُمومٍ وسِمامٍ.
ومَسامُّ الجسد: ثُقَبه.
والسَمُّ: كلُ شيء كالوَدع يخرج من البحر.
قال الفراء: ما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك، وقد يضمّان أيضاً.
والسَمَّانُ: عِرْفان في خيشوم الفرس.
وسَمَّهُ، أي سقاه السَمَّ.
وسَمَّ الطعام، أي جعل فيه السَمَّ.
وسَمَمْتُ سَمَّكَ، أي قصدتُ قَصدَك وسَمَمْتُ بينهما سَمَّاً، أي أصلحتُ.
وسَمَمْتُ القارورة ونحوَها، أي سَدَدْتُ.
وسَمَّتِ النِعمةُ، أي خصَّت.
والسامَّةُ: الخاصّةُ.
يقال: كيف السامَّةُ والعامّةُ.
والسامَّةُ: ذات السَمِّ.
وسامُّ أبرصَ من كبار الوَزَغِ.
قال الأمويّ: أهل المَسَمَّةِ: الخاصّةُ والأقارِبُ.
وأهل المنجاة: الذين ليسوا بأقارب.
وفلان يَسُمُّ ذلك الأمر بالضم، أي يَسبُره وينظر ما غَوْرَهُ.
والسَمومُ: الريح الحارّة، تؤنث.
يقال منه: سُمَّ يومنا فهو يومٌ مَسْمومٌ.
والجمع سَمائِمُ.
قال أبو عبيدة: السَمومُ بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرورُ بالليل وقد تكون بالنهار.
والسَمامُ بالفتح: جمع سَمامَةٍ، وهو ضربٌ من الطير، والناقةُ السريعة أيضاً.
سمن
السَمْنُ للبقر، وقد يكون للمِعزى، ويجمع على سُمْنان.
قال امرؤ القيس وذكرَ مِعْزىً له:
فَتَمْلأُ بيتنا أَقِطاً وسَمْناً …
وحَسبُك من غِنىً شِبَعٌ ورِيُّ
وسَمَنْتُ لهم الطعام أَسمُنُهُ سَمْناً، إذا لَتَتَّهُ بالسمنِ.
وقال:
عظيمُ القَفا رِخْوُ الخواصرِ أَوْهَبَتْ …
له عَجْوَةٌ مَسْمونَةٌ وخمير
والسَمَّانُ إن جعلتَه بائع السَمْنِ انصرف، وإن جعلته من السَمِّ لم ينصرف في المعرفة.
وسَمَّنْتُ القوم تَسْميناً: زوّدتهم السَمْنَ.
والتَسْمين: التبريد.
والسَمينُ: خلاف المهزول.
وقد سَمِنَ سِمَناً، فهو سَمِينٌ.
وتَسَمَّنَ مثله، وسَمَّنَهُ غيره.
وفي المثل: سَمَّنْ كلبك يأكك.
والسُمْنَةُ بالضم: دواء تُسَمَّنُ به النساء.
وأَسْمَنَ الرجل: ملك شيئاً سَميناً، أو أعطى غيره.
واسْتَسْمَنَهُ: عدَّه سَميناً.
وجاءوا يَسْتَسْمِنونَ، أي يطلبون أن يوهَب لهم السَمْنَ.
وقول الراجز:
فَباكَرَتْنا جَفْنَةٌ بَطينَهْ
لحمَ جَزورٍ غَثَّةٍ سَمينَهُ
أي مَسْمونَةً من السَمْنِ، لا من السِمَنِ.
والسُماني: طائر، ولا يقال سُمَّاني بالتشديد.
الواحدة سُماناةٌ، والجمع سُمانَياتٌ.
سمه
سَمَهَ الفرسُ يَسْمَهُ بالفتح فيهما سُموهاً: جَرى جَرْياً لا يعرف الإعياء، فهو سامِهٌ والجمع سُمَّهٌ وقال:
ليْتَ المُنى والدهرَ جَرْيُ السُمَّهِ
وسَمَهَ فهو سامِهٌ، أي دُهِشَ.
أبو عمرو: جَرى فلانٌ السُمَّهى، إذا جرى إلى غير أمر يعرفه.
والسُمَّهى والسُمَّيْهى: الكذبُ والأباطيلُ.
وذهبتْ إبلُهُ السُمَّهى: تفرَّقَتْ في كلِّ وجهٍ.
والسُمَّهى: الهواء بين السماء والأرض.
سمهدر
غلامٌ سَمَهْدَرٌ، أي سمينٌ.
وبَلَدٌ سَمَهْدَرٌ، أي واسعٌ.
وأنشد أبو عبيدة:
ودونَ لَيْلى بَلَدٌ سَمَهْدَرُ
سمهر
الاسْمِهْرارُ: الصلابة والشدة.
يقال: اسْمَهَرَّ الشوكُ، إذا يَبِس وصلُب.
واسْمَهَرَّ الظلام: اشتدَّ.
واسْمَهَرَّ الرجل في القتال.
قال رؤبة:
إذا اسْمَهَرَّ الحَلِسُ المُغالِثُ
والسَمْهَرِيَّةُ: القناةُ الصلبةُ، ويقال هي منسوبة إلى سَمْهَرٍ: اسمُ رجلٍ كان يقوِّم الرماحَ.
يقال: رمحٌ سَمْهَرِيٌّ، ورِماحٌ سَمْهَريَّةٌ.
سما
السَماءُ يذكر ويؤنّث أيضاً، ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسماوات.
والسَماءُ: كلُّ ما علاك فأظلّك، ومنه قيل لسقف البيت: سَماءٌ.
والسَماءُ: المطر، يقال: ما زلنا نطأ السَماءَ حتَّى أتيناكم.
قال الشاعر:
إذا سقط السَماءُ بأرض قومٍ …
رَعَيْناهُ وإنْ كانوا غَضابا
ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسُمِيٍّ.
قال العجاج:
تلفُّه الرِياحُ والسُمِيّ
والسُمُوُّ: الارتفاع والعلوّ.
تقول منه: سَموْتُ وسَمَيْتُ، مثل عَلَوْتُ وعَلَيْتُ.
وفلان لا يُسامى.
وقد علا من ساماهُ.
وتَسامَوا، أي تبارَوْا.
وسَما لي شخصٌ: ارتفعَ حتّى اسْتَثْبَتُّهُ.
وسَما بصره: عَلاَ.
والقُرومُ السَوامي: الفحول الرافعةُ رءوسها.
وتقول: رددْتُ من سامي طرفه، إذا سرْت إليه نفسَه وأزلت نخوتَه وبأوه.
وسَما الفحلُ، إذا سطا على شَوله سَماوَةً.
والسَماءُ: ظهر الفرس، لارتفاعه وعلوّه.
وقال:
وأحمرَ كالديباج أمّا سَماؤُهُ …
فريَّا وأمّا أَرْضُهُ فَمُحولُ
وسَماوَةُ كلِّ شيء: شخصه.
وسَماوةُ البيت: سقفه.
وسَمَّيتُ فلاناً زيداً وسَمَّيْتُهُ بزيدٍ بمعنىً؛ وأَسْمَيْتُهُ مثله، فتَسَمَّى به.
وتقول: هذا سَمِيُّ فلانٍ، إذا وافق اسمُه اسمَه، كما تقول: هو كَنِيُّهُ.
وقوله تعالى: ” هَلْ تَعْلَمُ له سَمِيَّا ” أي نظيراً يستحقُّ مثلَ اسمه، ويقال مُسامِياً يُسامِيه.
والسُماةُ: الصيادون.
وقد سَمَوا واسْتَمَوا، إذا خرجوا للصيد.
والاسم مشتقٌّ من سَمَوْتُ، لأنّه تنويهٌ ورفعةٌ.
واسْمٌ تقديره افْعٌ والذاهب منه الواو، لأنَّ جمعه أَسْمَاءٌ وتصغيره سُمَيٌّ.
وفيه أربع لغات اسْمٌ واسْمٌ بالضم، وسَمٌ وسِمٌ.
وإذا نسبت إلى الاسم قلت سَمَوِيٌّ، وإن شئت اسْمِيٌّ تركتَه على حاله.
وجمع الأسْماء أَسامِ.
وحكى الفراء: أُعيذك بأَسْماوات الله.