معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سئـ
سأب
أبو عمرو: سَأَبْتُ الرجلَ سَأْباً، إذا خنقتَه حتَّى الموت.
والسَأْبُ أيضاً: الزِقُّ، والجمع السُؤُوبُ.
والمِسْأَبُ مثله، وهو سِقاءُ العَسَلِ.
وسَأَبْتُ السِقاءَ: وَسَّعْتُهُ.
سأت
أبو عَمرو: سَأَتَهُ يَسْأَتُهُ سَأْتاً، إذا خنقه حتّى يموت؛ مثل سَأبَهُ.
وأبو زيد مثلُه، إلاّ أنَّه لم يقل حتّى يموت.
سأد
الإِسْآدُ: الإعذاذُ في السير.
وأكثر ما يستعمل ذلك في سير الليل.
قال لَبيد:
يُسْئِدُ السيرَ عليها راكِبٌ …
رابِطُ الجَأْشِ على كلِّ وَجَلْ
أَسْأَدْتُ السيرَ: إذا جهَدْتَه.
وقال أبو عمرو: الإسْآدُ: أن تسير الإبلُ الليل مع النهار.
وقال المبرّد: الإِسْآدُ: سير الليل لا تعريسَ فيه.
والتَأْوِيبُ: سيرُ النهار لا تعريج فيه.
ويقال للمرأة: إن فيها لَسُؤْدَةً، أي بقيةْ من شباب وقوة.
وسَأَدَهُ سَأْداً وسَأَداً: خَنَقَهُ.
والمِسْأَدُ: نِحْيُ السَمْنِ أو العَسَل.
سأر
سُؤْرُ الفَأرَةِ وغيرها، والجمع الأسْآرُ.
وقد أَسْأَرَ.
ويقال: شَرِبْتَ فَأَسْبِرْ، أي أَبْقِ شَيْئاً من الشَرابِ في قَعْرِ الإِناء.
والنَعْتُ منه سَآَّرٌ على غير قياسٍ، لأنَّ قياسَهُ مُسْئِرٌ.
قال الأخطل:
وشاربٍ مُرْبِحٍ بالكأْسِ نادَمَني …
لا بالحَصورِ ولا فيها بِسَآَّرِ
أي لا يُسْئِرُ كثيراً.
سأسأ
الأحمر: سَأْسَأْتُ بالحمار: إذا دعوته ليشرب، وقلت له: سَأْسَأْ.
وفي المَثَلِ: قَرِّبِ الحمارَ من الرَدْهَةِ، ولا تقل له: سَأْ.
ساف
أبو زيد: سَئِفَتْ يَدُه تَسْأَفُ سَأْفاً، أي تشقَّقتْ وتشعَّثَ ما حول الأظفار، مثل سَعَفَتْ.
سأل
السُؤْلُ: ما يسأله الإنسان.
وقرئ ” أُوتيتَ سُؤلَكَ يا موسى ” بالهمز وبغير الهمز.
وَسَأَلْتُهُ الشيءَ وسَأَلْتُهُ عن الشيء سُؤَالاً ومَسألةً.
وقوله تعالى: ” سَألَ سَائِلٌ بعذابٍ واقِعٍ ” أي عن عذابٍ.
قال الأخفش: يقال خرجنا نسأل عن فلانٍ وبفلانٍ.
وقد تخفَّف همزته فيقال: سالَ يَسْالُ.
وقال:
ومُرْهَقٍ سالَ إمْتَاعاً بأُصْدَتِهِ …
لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ
والأمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبَل، ومن الأوّل: اسْأَلْ.
ورجلٌ سُؤَلَة: كثيرُ السؤال.
وتَساءَلوا، أي سَأَلَ بعضهم بعضاً.
وأَسْأَلْتَهُ سُؤْلَتَهُ ومسأَلَتَهُ، أي قضيتُ حاجته.
سأم
أبو زيد: سَئِمْتُ من الشيء أَسْأَمُ سَأَماً وسَأْمَةً وسَآماً وسَآمَةً، إذا مَلَلْتَهُ.
ورجلٌ سَئُومٌ.
سأو
السَأْوُ: النِيَّةُ والطِيَّةُ.
وقال أبو عبيد: الوَطَننُ.
وقال الخليل: السَأْوُ: بُعْدُ الهمِّ والنزاعِ.
تقول: إنَّك لذو سَأْوٍ بعيدٍ، أي لبعيد الهمّ.
قال ذو الرمة:
كأنَّني من هَوى خَرْقاءَ مُطَّرَفٌ …
دامي الأظَلَّ بعيدُ السَأْوِ مَهْيومُ
قال: يعني همّه الذي تنازعه نفسه إليه.
وسَآهُ: قَلْبُ ساءَهُ.
ويقال: سَأَوْتُهُ، بمعنى سُؤْتُهُ.