معجم الصحاح في اللغة – باب الخاء – فصل خو
خوب
الخَوْبَةُ: الأرض التي لم تُمْطِرْ بين أرضين ممطورتين.
يقال: نزلنا بِخَوْبَةٍ من الأرض، أي بموضعِ سَوءٍ لا رِعْيَ بها.
وقال أبو عمرو: إذا قلت أصابَتنا خَوْبَةٌ، بالخاء المعجمة، فمعناه المجاعة، وإذا قلت أصابتنا حَوبة، بالحاء غير المعجمة، فمعناه الْحاجَةُ.
خوت
خاتَ البازي واخْتاتَ، أي انقضَّ على الصيد ليأخذه.
وقال:
يَخوتونَ أُخرى القوم خَوْتَ الأَجادِلِ
والخائِتةُ: العُقابُ إذا انقَضَّتْ فسمِعْتَ صوتَ انقضاضها.
والخَواتُ لفظٌ مؤنث ومعناه مذكَّر: دَويُّ جناح العقاب.
خاتَتِ العقاب تَخوتُ خَواتاً.
والخَوَّاتُ، بالتشديد: الرجل الجريء.
وقال:
لا يهتدي فيه إلا كلُّ مُنْصَلِتٍ …
من الرجال زَميعِ الرأي خَوَّاتِ
وتَخَوَّتَ مالَهُ، مثل تَخَوَّتَهُ، أي تَنَقَّصَهُ.
الفرّاء يقال: ما زال الذئبُ يَخْتاتُ الشَّاةَ بعد الشاة أي يختلها فيسرقها وفلان يختات حديث القوم ويتخوت إذا أخذ منه وتَخَفَّظَهُ.
وإنهم يَخْتاتونَ الليل، أي يَسْرونَ ويقطعون الطريق.
وخاتَ الرجلُ، إذا أَخْلَفَ وعده.
وخاتَ الرجُل، أي أَسَنَّ.
خوث
رجلٌ أخْوَثُ، أي مسترخي البَطنِ بيِّنُ الخَوَث.
والأنثى خَوْثاءُ.
خوخ
الخَوْخَةُ: واحدة الخَوْخِ.
والخَوْخَةُ أيضاً: كَوَّةٌ في الجدار تؤدي الضوءَ.
والخُوَيْخِيَةُ: الداهية، والياء مخففة.
قال لبيد:
وكُلُّ أناسٍ سوف تدخلُ بينهم …
خُوَيْخِيَةٌ تَصْفَرُّ منها الأنامِلُ
خود
الخَودُ: الجارية الناعمة.
والجمع خودٌ.
والتَخْويدُ: سرعة السير.
خوذ
المُخاوَذَةُ: المخالفةُ إلى الشيء.
يقال: بنو فلانٍ خاوَذُونا إلى الماء.
وخِواذُ الحُمَّى: أن تأتيَ لوقتٍ غيرِ معلوم.
خورالخَوْرُ مثل الغَوْرِ: المنخفِض من الأرض بين النَشْزَيْنِ.
والخَوْرانُ: مَجْرَى الرَوْثِ.
ويقال: طَعَنَهُ فَخارَهُ خوْراً، أي أصاب خَوْرانَهُ.
وخار الثَوْرُ يَخورُ خُواراً: صاحَ.
ومنه قوله تعالى: ” فأَخْرَجَ لهم عِجْلاً جَسَداً له خُوارٌ ” .
وخار الحَرُّ والرَجُلُ يَخورُ خُؤُورَةً: ضَعُفَ وانكسر.
والاستخارة: الاستعطاف.
يقال: هو من الخُوارِ والصَوْتِ.
وأصله أَنَّ الصائد يأتي وَلَدَ الظَبْيَةِ في كِناسِهِ فَيَعْرُكُ أُذُنَهُ فَيَخورُ، أي يصيح، يستعطف بذلك أمَّهُ كي يَصيدَها.
قال الهذلي خالدُ بن زُهَير:
لَعَلَّكَ إمَّا أُمُّ عَمْروٍ تَبَدَّلَتْ …
سِواكَ خَليلاً شاتِمي تِسْتَخيرُها
ويقال أَخَرْنا المَطايا إلى موضع كذا نُخيرُها إخارَةً: صَرَفْناها وعَطَفْناها.
والخَوَر بالتحريك: الضَعْفُ.
رَجُلٌ خَوَّارٌ، ورُمْحٌ خَوَّارٌ، وأَرْضٌ خَوَّارَةٌ، والجمع خورٌ.
قال الشاعر جرير:
بَلْ أَنْتَ نَزْوَةُ خَوَّارٍ على أَمَةٍ …
لا يَسْبِقُ الحَلَباتِ اللُؤْمُ والخَوَرُ
وناقَةٌ خَوَّارَةٌ، أي غَزيرَةٌ.
والجمع خُورٌ.
خوز
الخازِبازِ: ذُبابٌ؛ وهما اسمانِ جُعلا واحداً وبُنِيا على الكسر، لا يتغيران في الرفع والنصب والجر.
قال عمرن بن أحمر:
تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَواري …
وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا
وقال الأصمعي: الخازِبازِ حكايةٌ لصوت الذباب، فسماه به.
وقال ابن الأعرابيّ: الخازِبازِ: نبتٌ.
قال: داءٌ يأخذ الإبلَ في حلوقها والناسَ.
خوش
الخَوْشُ: الخاصرةُ.
وهما خَوْشانِ، من الإنسان وغيره.
خوص
رجلٌ أَخْوَصُ بيِّن الخَوَصِ أي غائر العين.
وقد خَوِصَ.
والخُوصُ: ورقُ النخل، الواحدة خوصَةٌ.
وقد أَخْوَصَتِ النخلُ.
وأَخْوَصَ العَرْفَجُ، أي تفطَّر بورق.
والخَوَّاصُ: الذي يبيع الخُوصَ.
وقولهم: تَخَوَّصْ منه، أي خُذْ منه الشيءَ بعد الشيء.
وخَوِّصْ ما أعطاك، أي خذْه وإن قَلَّ.
وقال الراجز:
أَقولُ للذَائِدِ خَوِّصْ بِرَسَلْ
إنِّي أخافُ النائباتِ بالأُوَلْ
خوض
خُضْتُ الماءَ أَخوضُهُ خَوْضاً وخِياضاً.
والموضعُ مَخاضَةٌ، وهو ما جازَ الناسُ فيها مُشاةً وركباناً.
وجمعها المَهاضُ، والمَخاوِضُ أيضاً.
وأَخَضْتُ في الماء دابَّتي.
وأَخاضَ القومُ، أي خاضَتْ خيلُهم الماءَ.
وخُضْتُ الغَمَراتِ: اقتحمتُها.
ويقال: خاضَهُ بالسيف، أي حرَّك السيفَ في المضروب.
وخَوَّضَ في نجيعه، شدِّد للمبالغة.
والمِخْوَثَ للشراب كالمِجْدَحِ للسويق.
يقال: خُضْتُ الشرابَ.
وخاضَ القومُ في الحديث وتَخاوَضوا، أي تَفاوَضوا فيه.
خوط
الخوطُ: الغصنُ الناعمُ لِسَنَةٍ.
يقول: خوطُ بانٍ، الواحدة خوطَةٌ.
خوع
الخَوْعُ: جبلٌ أبيضُ.
قال رؤبة يصف ثوراً:
كما يَلوحُ الخَوْعُ بين الأَجْبالْ
والخَوْعُ: مُنْعَرَجُ الوادي.
والتَخَوُّعُ: التَنَقُّصُ.
وخَوَّعَ منه، أي نَقَصَ.
قال ابن السكيت: يقال جاء السيل فَخَوَّعَ الوادي، أي كسر جَنْبَتَيْهِ.
قال حُمَيد بن ثور:
أَلَثَّتْ عليه ديمَةٌ بعد وابِلٍ …
فلِلْجِزْعِ من خَوْعِ السُيولِ قَسيبُ
خوف
خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وخُيَّفٌ على اللفظ.
والأمر منه خَفْ بفتح الخاء.
والخيفَةُ: الخوفُ، والجمع خيفٌ، وأصله الواو.
وخاوَفَهُ فخافَه يَخوفُهُ: غلبه بالخوف أي كان أشدَّ خوفاً منه.
والإخافةُ: التَخْويفُ.
يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه.
وطريقٌ مَخوفٌ؛ لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق.
وتَخَوَّفْتُ عليه الشيءَ، أي خِفْتُ.
وتَخَوَّفْهُ، أي تَنَقَّصَهُ.
ومنه قوله تعالى: ” أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تَخَوُّفٍ ” والخافَةُ: خريطةٌ من أَجَمٍ يُشْتارُ فيها العسلُ.
خوق
الخَوْقُ: الحلْقَةُ.
والخَوَقُ: مصدر قولك: مَفازَةٌ خَوْقاءُ.
وبئرٌ خَوْقاءُ، أي واسعةٌ.
والخَوَقُ: الجربُ، عن الأمويّ.
يقال: بعيرٌ أَخْوَقُ وناقةٌ خَوْقاءُ، أي جرباءُ.
خول
الخائِلُ: الحافظُ للشيء.
يقال: فلان يخولُ على أهله، أي يرعى عليهم.
وخَوَّلَهُ الله الشيءَ، أي ملَّكه إيَّاه.
وقد خُلْتُ المالَ أَخُولُهُ، إذا أحسنتَ القيام عليه.
يقال: هو خالُ مالٍ وخائِلُ مالٍ وخَوْليُّ مالٍ، أي حَسَنُ القيام عليه.
والتَخَوُّلُ: التعهُّدُ.
وفي الحديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنا بالموعِظة مخافَة السآمةِ.
وتَخَوَّلْتُ في فلانٍ خالاً من الخير، أي أَخَلْتُ وتوسَّمت.
وخَوَلُ الرجلِ: حَشَمُهُ، الواحد خائِلٌ.
وقد يكون الخَوَلُ واحداً، وهو اسمٌ يقع على العَبد والأمَةِ.
قال الفراء: هو جمع خائِلٍ، وهو الراعي.
وقال غيره: هو مأخوذٌ من التَخْويلِ، وهو التمليك.
والخالُ: أخو الأمِّ، والخالَةُ أختها.
يقال: خالٌ بيِّن الخُؤُولَةِ.
وبيني وبين فلان خُؤُولَةٌ.
وتقول: اسْتَخِلْ خالاً غير خالِكَ واسْتَخْولْ خالاً غير خالِكَ، أي اتَّخِذْ.
والاسْتِخْوالُ أيضاً: مثل الاسْتِخْيالُ.
وكان أبو عبيدة يروي قول زهير:
هُنالِكَ إنْ يُسْتَخْوَلوا المالَ يُخْوِلوا
والخالُ: لواء الجيش.
ويقال: تطايَرَ الشرَرُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ، أي متفرِّقاً، وهو الشرر الذي يتطايَر من الحديد الحارِّ إذا ضُرِبَ.
قال ضابئ:
يُساقِطُ عنه رَوْقُهُ ضارِياتِها …
سِقاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَلَ أَخْوَلا
وذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَلَ، إذا تفرَّقوا شتَّى.
وهما اسمان جُعِلا واحداً وبنيا على الفتح.
خوم
الخامَةُ: الغضّةُ الرَطْبةُ من النبات.
وفي الحديث: ” مَثَلُ المؤمِن مَثَلُ الخامةِ من الزرع، تميِّلُها الريح مرَّةً هكذا ومرّة هكذا ” .
قال الشاعر:
إنّما نحن مثل خامَةِ زَرْعٍ …
فمتى يأْنِ يَأْتِ مُحْتَصِدُهْ
خون
خانَهُ في كذا يَخونُه خَوْناً وخِيانَةً ومَخانَةً، واخْتانَهُ.
قال الله تعالى: ” تَخْتانونَ أَنْفُسَكُمْ ” أي يخونُ بعضُكم بعضاً.
ورجلٌ خائِنٌ وخائِنَةٌ أيضاً، والهاء للمبالغة مثل علاّمة ونسّابة.
وأنشد أبو عبيد للكلابيّ:
حَدَّثْتَ نفسَك بالوفاءولم تكنْ …
للغَدْر خائِنَةً مُغِلَ الإصْبَعٍ
وقومٌ خَوَنَةٌ، كما قالوا حَوَكَةٌ.
وخَوَّنَهُ: نسبه إلى الخِيانَة.
والخَوَّانُ: الأسدُ.
أبو عمرو: التَخَوُّنُ: التعهُّدُ.
يقال: الحُمَّى تَخَوَّنُهُ.
أي تعهَّدُه.
وأنشد لذي الرمّة:
لا يَنْعَشُ الطَرْفَ إلا ما تَخَوَّنَهُ …
داعٍ يناديه باسْمِ الماءِ مَبْغُومُ
يقول: الغزالُ ناعسٌ لا يرفع طرفَه إلاّ أن تجيء أمّه وهي المتعهدّةُ له.
ويقال: إلاَّ ما تَنَقَّصَ نومَه دعاءُ أُمِّه له.
والتَخَوُّنُ أيضاً: التَنَقُّصُ.
يقال: تَخَوَّنَني فلانٌ حَقِّي، إذا تَنَقَّصَكَ.
قال ذو الرمة:
لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها …
مَرَّاً سَحابٌ ومَرَّاً بارِحٌ تَرِبُ
والخِوانُ بالكسر: الذي يؤكل عليه معرَّبٌ.
وثلاثةُ أَخْوِنَةٍ، والكثير خونٌ.
والخانُ: الذي للتُجَّارِ.
خوى
خَوَتِ النجوم تَخْوي خَيَّاً: أمحلت، وذلك إذا سقطتْ ولم تُمطر في نوئها.
وأَخْوَتْ مثله.
وخَوَتِ الدارُ خَواءً ممدود: أقوتْ، وكذلك إذا سقطت.
ومنه قوله تعالى: ” فتِلك بيوتُهم خاوِيَةً ” ، أي خاليةً، ويقال ساقطةً، كما قال تعالى: ” فهي خاوِيَةٌ على عُروشها ” ، أي ساقطة على سقوفها.
وخَوَتِ المرأة وخَوَيْتُ أيضاً خَوىً، أي خلا جوفُها عند الولادة.
وخَوَّيْتُ لها تَخْوِيَةً، إذا عملتَ لها خَوِيَّةً تأكلُها، وهي طعام.
والخَويُّ: البطن السهل من الأرض، على فَعيلٍ.
وحكى أبو عبيد: الخَواةُ: الصوت.
وخَوَّى البعير تَخْوِيَةً، إذا جافى بطنَه عن الأرض في بُروكه.
وكذلك الرجلُ في سجوده، والطائرُ إذا أرسلَ جناحَيه.
ويقال أيضاً: خَوَّتِ النجوم، إذا مالت للمغيب.