معجم الصحاح في اللغة – باب الخاء – فصل خصـ
خصب
الخِصْبُ، بالكسر: نقيض الجَدْبِ.
يقال بلدٌ خِصْبٌ وبلدٌ أخصابٌ، فيكون الواحد يراد به الجمع، كأنهم جعلوه أجزاءَ.
وقد أخصبَتِ الأرضُ، ومكانٌ مخصِبٌ وخَصيبٌ.
وأخصبَ القومُ أي صاروا إلى الخصيب وأخضب القوم،وهو ما حولهم.
وفلانٌ خصيب الجَناب، أي خصيب الناحية.
والخِصابُ: النخل الكثير الحمل، الواحدة خَصْبَةٌ بالفتح.
وقال الأعشى:
كأنَّ على أَنْسائِها عِذْقَ خَصْبَةٍ …
تَدَلَّى من الكافورِ غَيْرَ مكمَّمِ
خصر
الخَصْرُ: وَسَطُ الإنسان.
وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ، أي دَقيق.
ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ.
ورجلٌ مَخصَّرُ القدمينِ: إذا كانت قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقدَّمِها وعَقِبِها ويَخْوى أَخْمَصُها مع رِقَةٍ فيه.
والخاصِرَةُ: الشاكلة.
والخَصَرُ بالتحريك: البَرْدُ.
وقد خَصِرَ الرجل، إذا آلَمَهُ البَرْدُ في أطرافه.
يقال: خَصِرَتْ يَدي.
وخَصِرَ يوْمُنا: اشتدّ برْدُهُ.
وماءٌ خَصِرٌ: باردٌ.
قال الشاعر:
رُبَّ خالٍ ليَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ …
سَبِطِ المِشْيَةِ في اليَوْمِ الخَصِرْ
والمِخْصَرَةُ كالسَوْطِ، وكلُّ ما اخْتَصَرَ الإنسانُ بيده فأمْسَكَهُ من عَصا ونحوها.
قال الشاعر:
يَكادُ يُزيلُ الأَرْضَ وَقْعُ خطَابهم …
إذا وصَلوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ
وخاصَرَ الرجُلُ صاحِبَهُ، إذا أخذ بيده في المَشْي.
قال عبد الرحمن بن حسان:
ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْ …
راءِ تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسْنونِ
وتَخاصَرَ القَوْمُ، إذا أخذَ بعضُهم بيد بعض.
والمُخاصَرَةُ: المُخازَمَةُ، وهو أن يأخذ صاحِبُكَ في طريقٍ وتأخذ أنت في غيره، حتَّى تلتقيا في مكان.
واختصار الطريق: سُلوكُ أقْرَبِه، واختصار الكلامِ: إيجازُه.
خصص
خَصَّهُ بالشيء خُصوصاً، وخَصوصِيَّةً والفتحُ أفصحُ، وخِصِّيصي.
وقولهم: إنَّما يفعل هذا خُصَّانٌ من الناس، أي خَواصُّ منهم.
واخْتَصَّهُ بكذا، أي خَصَّهُ به.
والخَاصَّةُ: خلاف العامّة.
والخُصُّ: البيتُ من القصب.
قال الفَزاريّ:
الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنا …
خَيْرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ
والخَصاصَةُ والخَصاصُ: الفقرُ.
والخَصاصةُ: الخَلَلُ، والثَقْبُ الصغيرُ.
يقال للقمر: بَدا من خَصاصَة الغَيْمِ.
ويقال للفُرجِ التي بين الأثافيِّ: خَصاصٌ.
خصف
الخَصْفُ: النعلُ ذات الطِراق، وكلُّ طِراقٍ منها خًصْفَة.
والخَصْفَةُ بالتحريك: الجُلةُ التي تعْمَلُ من الخوص للتمر، وجمعها خَصَفٌ وخِصافٌ.
والأَخْصَفُ: الأبيضُ الخاصرتين من الخيل والغنم، وهو الذي ارتفع البلق من بطنه إلى جنبَيه.
والأَخْصَفُ: لونٌ كلون الرماد، فيه سواد وبياض.
قال العجاج في صفة الصُبح:
أبدى الصباحُ عن بَريمٍ أخْصفا
وحبلٌ أَخْصَفُ وظليمٌ أَخْصَفُ، فيه سواد ٌوبياضٌ.
وكتيبةٌ خَصيفٌ، وهو لون الحديد، ويقال: خُصِفَتْ من ورائها بِخَيْلٍ، أي رُدِفَتْ.
وكلُّ لونين اجْتَمَعا فهو خَصيْفٌ.
والخَصيفُ: اللبنُ الحليبُ يُصَبُّ عليه الرائب.
فإن جُعِلَ فيه التمر والسمن فهو العَوْثَبانيُّ.
وخَصَفْتُ النعلَ: خَرَزْتُها، فهي نعلٌ خَصيفٌ.
وقوله تعالى: ” وَطَفِقا يَخْصِفان عَلَيهما مِنْ وَرَق الجنَّة ” يقول: يُلزقان بعضَه ببعض ليسترا به عورتَهما.
وكذلك الاخْتِصافُ.
والمِخْصَفُ: الإشْفي.
وخَصَفَتِ الناقةُ تَخْصِفُ خِصافاً، إذا ألقتْ ولدَها وقد بلغ الشهر التاسع، فهي خَصوفٌ.
ويقال: الخَصوفُ هي التي تُنتِجُ بعد الحَوْلِ من مَضْرِبِها بشهرٍ، والجَرورُ بشهرين.
خصل
الخَصْلُ في النِضال: الخَطَرُ الذي يُخاطِرُ عليه.
وتَخَاصَلَ القومُ، أي تَراهَنوا في الرمي.
يقال: أحرز فلان خَصْلَهُ وأصاب خَصْلَهُ، إذا غَلَب.
وخَصَلْتُ القوم خَصْلاً وخِصالاً: فَضَلْتُهُمْ.
قال الكميت يمدح رجلاً:
سَبَقْتُ إلى الخَيْراتِ كلَّ مُناضِلٍ …
وأَحْرَزَ بالعَشْرِ الوِلاءِ خِصالَها
والخَصْلَةُ: الخَلَّةُ.
والخُصْلَةُ بالضم: لَفِيفَةٌ من شَعَرٍ.
والخُصَلُ: أطرافُ الشجر المتدلِّيةُ والخَصيلَةُ: كلُّ لحمةٍ على حَيْزِها من لحم الفخذين والعَضُدَين.
والمِخْصَلُ: السيفُ القاطِعُ، لغةٌ في المقْصَلِ.
خصم
الخَصْمُ معروف، يستوي فيه الجمع والمؤنَّث، لأنَّه في الأصل مصدر.
ومن العرب من يثنِّيه ويجمعه فيقول: خَصْمانِ وخَصومٌ.
والخَصيمُ أيضاً: الخَصْمُ، والجمع خُصَماءُ.
وخاصَمْتُهُ مُخاصَمَةً وخِصاماً، والاسم الخُصومَةُ.
وخاصَمْتُ فلاناً فَخَصَمْتُهُ أَخْصِمُهُ بالكسر، ولا يقال بالضم، وهو شاذٌّ.
ومنه قرأ حمزة ” تأخُذُهم وهم يَخْصِمون ” .
والخَصِمُ بكسر الصاد: الشديد الخُصومَةِ.
والخُصْمُ: بالضم: جانِبُ العِدْلُ وزاويتُه.
يقال للمتاع إذا وقَعَ في جانب الوعاء من خُرْجٍ أو جُوالقٍ أو عَيٍبةٍ: قد وقع في خُصْمِ الوعاء، وفي زاوية الوعاء.
وخصْمُ كلِّ شيء: جانِبُهُ وناحيته.
وأَخْصامُ العين: ما ضُمَّتْ عليه الأشفار.
واخْتَصَمَ القوم وتَخاصَموا، بمعنىً.
والسيفُ يخْتَصِمُ جَفْنَه، إذا أكَله من حدّته.
خصى
الخُصْيةُ: واحدة الخُصى، وكذلك الخِصْيَةُ بالكسر.
وقال أبو عمرو: الخُصْيَتانِ: البيضتان.
والخُصْيَتانِ: الجلدتانِ اللتان فيهما البيضتان.
الأموي: الخُصْيَةُ: البيضة.
والجمع خُصىً، فإذا ثنّيت قلت خُصْيانِ ولم تلحقه التاء.
وخَصَيْتُ الفحل خِصاءً ممدودٌ، إذا سللتَ خُصْيَيْهِ.
يقال: برئتُ إليك من الخِصاءِ.
والرجل خَصيٌّ، والجمع خِصْيانٌ وخِصْيَةٌ.
وموضع القطع مَخْصيٌّ.