معجم الصحاح في اللغة – باب الألف – فصل أسـ
معنى أستبرق
الإسْتَبْرَقُ: الديباجُ الغليظ، فارسيُّ معربٌ، وتصغيره أبَيْرِقٌ.
معنى أسد
الأَسَدُ جمعه أَسُودٌ، وأَسُدٌ مقصورٌ مثقَّلٌ منه، وأُسْدٌ مخفَّفٌ، وآسُدٌ، وآسَادٌ.
قال أبو زيد: الأنثى أَسَدَةٌ.
وأرضٌ مَأْسَدٌة: ذات أُسْدٍ.
وأَسِدَ الرجلُ بالكسر، إذا رأى الأَسَدَ فَدهِش من الخوف.
وأَسِدَ أيضاً: صار كالأَسَدِ في أخلاقه.
وفي الحديث: ” إذا دخلَ فَهِدَ، وإذا خرج أَسِدَ ” .
واسْتَأْسَدَ عليه: اجترأ.
واسْتَأْسَدَ النبتُ: قَويَ والتفّ: قال أبو خِراش الهذَلي: له عَرْمَضٌ مُسْتأْسِدٌ ونَجيلُ وآسَدْتُ بين القوم: أفسدْت.
والأَسْديُّ: ضربٌ من الثياب.
والإسَادَةُ لغة في الوسادة.
معنى أسر
أَسَرَ قَتَبَهُ يأسِرُهُ أَسْراً: شَدَّهُ بالإسارِ، وهو القِدُّ.
ومنه سمِّي الأَسِيرُ، وكانوا يُشدُّونه بالقِدِّ، فسُمِّيَ كلُّ أَخِيذٍ أَسيراً وإنْ لم يُشَدَّ به.
يقال: أَسَرْتُ الرجلَ أَسْراً وإساراً، فهو أَسيرٌ ومَأْسوراٌ، والجمع أَسْرى وأُسارى.
وتقول: اسْتَأْسِرْ، أي كنْ أَسيراً لي.
وهذا الشيءُ لكِ بأسْرِهِ، أي بِقدِّهِ، تعني بجميعه، كما يقال: برُمَّتِهِ.
وأَسَرَهُ الله، أي خَلَقه.
وقوله تعالى: ” وشَدَدْنا أسْرَِهُمْ، أي خَلْقَهُمْ.
معنى أسس
الأُسُّ: أصل البِناء، وكذلك الأساسُ، والأَسَسُ مقصورٌ منه.
وجمع الأُسِّ إساسٌ، مثل عُسّ وعِساسٍ، وجمع الأَساسِ أُسُس مثل قَذالٍ وقُذُلٍ، وجمع الأَسَسِ آساسٌ مثل سببٍ وأسبابٍ.
وقد أَسَّسْتُ البناء تَأْسِساً.
وقولهم: كان ذلك على أُسِّ الدهر، وأَسِّ الدهر وإسِّ الدهر، ثلاث لغاتٍ، أي على قِد؟َمِ الدهرِ ووَجْهِ الدهرِ.
والتَأْسيسُ في القافية هو الألف التي ليس بينها وبين حرف الرويِّ إلاَّ حرفٌ واحدٌ، كقول الشاعر:
كِليني لَهَمٍ يا أُمَيْمَةُ ناصِبِ …
ولَيْلٍ أُقاسيِه بَطيءِ الكواكِبِ
وأَسَّ الشاةَ يَؤُسُّهاَ أَسّاً، أي زجرها وقال لها: إسْ إسْ.
معنى أسف
الأَسَفُ: أشدُّ الحزن.
وقد أَسِفَ على ما فاته وتأَسَّفَ أي تلهَّف.
وأَسِفَ أي تلهَّف.
وأَسِفَ عليه أَسَفاَ: أي غَضِب.
وآسَفةُ أغضَبَه.
والأَسيف والأَسوفُ: السريعُ الحزنِ الرقيقُ.
وقد يكون الأسيفُ الغضبانَ مع الحزن.
والأَسيفُ: العبدُ والجمع الأُسَفاءُ.
وأرضٌ أسيفةٌ، أي رقيقةٌ لا تكادُ تُنْبت شيئاً.
معنى اسفنط
الإسْفَنْطُ: ضربٌ من الأشربة، فارسيُّ معربٌ.
وقال الأصمعي: هي بالرومية.
قال الأعشى:
وكَأَنَّ الخَمرَ العَتِيقَ من الإسْ …
فَنْطِ ممزوجةً بماءٍ زُلالِ
معنى أسك
الإسْكَتانِ بكسر الهمزة: جانِبا الفَرْجِ، وهما قُذَّتاهُ.
والمَأْسوكَةُ: التي أخطأتْ خافِضَتُها فأصابت غيرَ موضع الخفض.
معنى أسل
الأَسَلَةُ: مستدَقُّ اللِسان والذِراع.
ورجلٌ أَسيلُ الخدِّ، إذا كان ليِّن الخدّ طويلَه.
وكلُّ مسترسلٍ أَسِيلٌ.
وقد أَسُلَ بالضم أَسالَةً.
وقولهم: هو على آسالٍ من أبيه، مثل آسانٍ، أي على شبهٍ من أبيه وعلاماتٍ وأخلاقٍ.
أسن الآسِنُ من الماء، مثل الآجِنِ.
وقد أَسَنَ الماء يَأْسَنُ ويأْسُنُ أُسُوناً.
ويقال أيضاً: أسِنَ الماء بالكسر يأْسَنُ أَسَناً، فهو أسِنٌ.
وأَسِنَ الرجل أيضاً، إذا دخل البئر فأصابته ريح منتِنة من ريح البئر أو غير ذلك فغُشيَ عليه،أو دارَ رأسُه.
قال زهير:
يُغادِرُ القِرْنُ مصفرَّاً أَنامِلُهُ …
يَميدُ في الرمح مَيْدَ المائحِ الأَسِنِ
وتَأَسَّنَ الماء: تغيَّر.
أبو زيد: تأَسَّنَ عليّ تَأَسُّناً، اعتلّ وأبطأ.
أبو عمرو: تأَسَّنَ الرجلُ أباه، إذا أخذ أخلاقه.
وقال اللحيانيّ: إذا نزع إليه في الشّبَهِ.
يقال هو على آسانٍ من أبيه، أي على شمائلَ من أبيه، أو على أخلاق من أبيه، واحدها أُسُنٌ مثل خُلُقٍ وأخْلاقٍ.
والاسُنُ أيضاً: واحد الآسانِ، وهي طاقات النِسْعِ والحَبْلِ، عن أبي عمرو.
وأنشد الفراء أسعد بن زيدِ مناةَ بن تميم، ولَقَتُ سعدٍ الفِزْرُ:
لقد كنتُ أَهْوى الناقِمِيَّةَ حِقْتَةً …
فقد جعلّتْ آسانُ وَصْلٍ تَقطّعُ
والأَسُنُ أيضاً: بقيّة الشحم.
يقال: سمنتْ ناقته عن أُسُنٍ، أي عن شحمٍ قديمٍ.
والجمع أَسانٌ.
معنى أسو
الإساءُ، مكسورٌ ممدودٌ: الدَواءُ بعينه.
والإساءُ: الأَطِبَّةُ، جمع الآسي.
قال الحطيئة:
تَواكَلَها الأَطِبَّةُ والإساءُ
والأَسوُّ: دواء تأسو به الجُرحَ.
وقد أَسَوْتُ الجرحَ آسُوهُ أَسْواً، أي داويته، فهو مَأْسوٌّ وأَسِيٌّ أيضاً.
ومنه قول الشاعر:
أَسِيٌّ على أُمِّ الدماغِ حجِيحُ
ويقال: هذا أمر لا يؤْسى كَلْمُهُ.
وأَسَوْتُ بينهم أَسْواً، أي أصلحتُ.
معنى أسور
الإسْوارُ والأُسْوارُ: الواحد من أَساوِرَةِ الفُرْسِ.
قال أبو عبيدة: هم الفُرسانْ والهاء عوض من الياء، وكأنَّ أصله أَساويرُ.
وكذلك الزنادقة، أصله زناديق عن الأخفش.
معنى أسي
أَسَّيْتُهُ تَأْسِيَةً، أي عَزَّيْتُهُ.
وآسَيْتُهُ بمالي مواساةً، أي جعلته إسْوَتي فيه.
وواسَيْتُهُ لغةٌ ضعيفةٌ فيه.
والإسّوَةُ والأَسْوَةُ بالكسر والضم لغتان، وهي ما يَأْتَسي به الحزين، يتعزَّى به.
وجمعها إسىً وأسىً.
ثمَّ سُمِّيَ الصبرُ أسىً.
وائتَسى به، أي اقتدى.
يقال: لا تَأْتَسِ بمن ليس لك بأُسْوَة، أي لا تَقتَدِ بمن ليس لك بقدوة.
وتأسَّى به، أي تعزَّى.
وتآسَوْا، أي آسى بعضهم بعضاً.
قال الشاعر:
وإنَّ الأولى بالطَفِّ من آلِ هاشمٍ …
تآسَوْا فَسَنُّوا للكرام التَّآسِيا
ولي في فلان إِسْوَةٌ وأُسْوَةٌ، أي قدوةٌ وائتمام.
والأسى، مفتوحٌ مقصورٌ: المداواةُ والعلاجُ، وهو الحزنُ أيضاً.
وأهل البادية يسمُّون الخاتنة آسِيَةً، كنايةً.
والآسِيَةُ أيضاً: السارِيَةُ، والجمع الأَواسي.
قال النابغة:
فإنْ تَكُ قد وَدَّعْتَ غير مُذَمَّمٍ …
أَواسِيَ مُلْكٍ أَنْبَتَتْها الأوائلُ
والآسي: الطبيبُ، والجمع الأساةُ.
وأَسيَ على مصيبته بالكسر يأْسى أَسىً، أي حزن وقد أَسِيتُ لفلانٍ، أي حزِنتُ له.
أشبأَشَبَهُ يأْشِبُهُ أَشْباً: لامَهُ وعابَهُ.
وقال أوس:
ويَأْشِبُني فيها الذين يَلونها …
ولو عَلِموا لم يَأْشِبوني بباطِلِ
ويقال أيضاً: أَشَبْتُ القومَ، إذا خَلَطْتَ بَعْضَهُمْ ببعض.
والأُشابَةُ من الناس: الأَخْلاطُ، والجمع الأَشائبُ.
قال النابغة:
وثِقْتُ له بالنَصْرِ إذْ قِيلَ قد غَزَتْ …
قبَائِلُ من غَسَّانَ غَيرُ أَشائِبِ
وتأَشَّبَ القَوْمُ: اختلطوا، وائْتَشَبوا أيضاً.
يقال: جاء فلان فيمن تأَشَّبَ إليه، أي انضمَّ إليه والتَفَّ إليه.
والتَأْشِيبُ: التَحْريشُ بين القومِ.
وأَشِبَتِ الغَيْضَةُ، بالكسر، أي الْتَفَّتْ.
وعِيصٌ أَشِبٌ، أي: مُلْتَفٌ، وعَدَدٌ أَشِبٌ.
وفلان مُؤْتَشَبٌ، أي: مخلوطٌ غيرُ صريح في نَسَبِهِ.
وقولهم: ضَرَبَتْ فيه فلانة بِعِرقٍ أَشِبٍ.
أي: ذي التِباسٍ.