فصل فِي رُؤْيا الْعلمَاء و الفقهاء
رؤية العالم و الفقيه في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
من رأى أَنه صَار عَالما ان كَانَ جَاهِلا وَرَأى ان النَّاس يقبلُونَ قَوْله ويتبعون كَلَامه يدل على حقارته فِي أعين النَّاس وَذكره فِي أَفْوَاههم بِمَا لَا يَلِيق.
وَأَمَّا إِذا كَانَ عَالما وَرَأى ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على الشّرف وعلو الْقدر.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ قد حصل لَهُ مَا يُنكر فِي الْيَقَظَة يدل على استهزائهم بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى) عَالما قربه أَو أجلسه أَو كَلمه كلَاما يُفِيد استماعه فَإِنَّهُ حُصُول خير وَمَنْفَعَة.
(وَمَنْ رَأَى) عَالما وَالنَّاس يشتغلون عَلَيْهِ ويستفيدون مِنْهُ فَإِنَّهُ مَعْدن تقصده النَّاس وَيحصل مِنْهُ مَنْفَعَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْعَالم على أَرْبَعَة أوجه: علو قدر وَعز وجاه وَقبُول وَولَايَة.
فصل فِي رُؤْيا الْفُقَهَاء
رؤيا الفقيه
من رأى فَقِيها عرفه فَهُوَ خير وسرور وَإِن لم يعرفهُ فَهُوَ رجل طيب يدْخل فِي ذَلِك الْموضع الَّذِي يرى فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ صَار فَقِيها وَكَانَ أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ حُصُول عز ورفعة وَإِن كَانَ من أهل الولايات فَلَا بُد أَن يَلِي ولَايَة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يلبس ملبس الْفُقَهَاء ان كَانَ من أَهله فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي فقه وَإِن لم يكن كَذَلِك يتلبس بالفقه وطرائقه وَيكون قَلِيل الْمعرفَة فِيهِ.
وَقِيلَ: شرف وَعز وعظمة.
وَقِيلَ: تَحْويل من أَمر هُوَ فِيهِ إِلَى غَيره.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ صَار فَقِيها مؤدبا فَإِنَّهُ يتَوَلَّى وَظِيفَة يحكم فِيهَا.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يعلم أحدا من الصّبيان فَإِنَّهُ يصير فِي شَيْء يُسْتَفَاد مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى) أحد الْفُقَهَاء أَنه صَار غير فَقِيه فَلَا خير فِيهِ.
وَقِيلَ: انه يجهل وَيتْرك الْفِقْه.