الْبَاب الثَّالِث فِي رُؤْيَة الْقِيَامَة وأشراطها وَالْجنَّة وَالنَّار.
رُؤْيَة الْقِيَامَة
رؤيا يوم القيامة – تفسير الأحلام للإحسائي
من رأى أَن الْقِيَامَة قد قَامَت حصل لَهُ الْفَوْز والنجاة إِن كَانَ من أهل الصّلاح وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَهُوَ تحذير لَهُ من عَاقِبَة ذَلِك وَمن رَآهَا قد قَامَت بمَكَان فَإِن الْعدْل يبسط فِي ذَلِك الْمَكَان فَإِن كَانَ أَهله ظالمين انتقم مِنْهُم أَو غير ظالمين نصروا وظفروا.
رؤيا أشراط الساعة
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ من أَشْرَاط السَّاعَة شَيْئا مثل النفخ فِي الصُّور وطلوع الشَّمْس من مغْرِبهَا وَخُرُوج الدَّابَّة وَنَحْو ذَلِك فَإِن تَأْوِيله كتأويل الْقِيَامَة وَقيل خُرُوج الدَّابَّة فتْنَة تظهر في الناس وَخُرُوج الدَّجَّال رجل ذُو بِدعَة يظْهر فِي النَّاس والنفخ فِي الصُّور إنذار السُّلْطَان أَو سفر عَام إِلَى الْحَج. واجتماع الْخلق لِلْحسابِ عدل من الله تَعَالَى يكون فِي النَّاس بِإِمَام عَادل يقدم عَلَيْهِم أَو يَوْم عَظِيم يشهدونه.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ كَأَنَّهُ أَخذ كِتَابه بِيَمِينِهِ فَازَ بالصلاح وبالثناء الْجَمِيل وَمن أَخذه بِشمَالِهِ دل على ضد ذلك.
رُؤْيَة الْحساب وَالْمِيزَان والصراط والحوض
رؤيا الحساب
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه حُوسِبَ وَقع فِي محنة.
رؤيا ميزان يوم القيامة
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ مِيزَانه قد رجح حسن عمله وأطاع بِهِ وَإِلَّا فعلى قدر مَا رَآهُ.
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ الْمِيزَان دلّ على انبساط الْعدْل وارتفاع الظُّلم.
رؤيا الصراط
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه مر على الصِّرَاط سليما نجا من شدَّة وَفتن وَإِن سقط مِنْهُ فِي النَّار يَقع فِي فتْنَة وَإِن رأى أَنه قَائِم عَلَيْهِ فإنه تستقيم على يَدَيْهِ أُمُور معوجة.
رؤيا الحوض
وَمَنْ رَأى فِي المنامِ أَنه شرب من الْحَوْض فَإِنَّهُ محمود.