رؤيا حيوان الوحش – تفسير الأحلام للسالمي
وَأما الوحش من الحيوان، فقد قيل: من رأى كَبْشًا من الْوَحْش أَو نعجا أَو إبِلا أَو اصطاد شَيْئا مِنْهَا أَصَابَهُ همه فإن أصَاب شيئاً من قُرُونهَا أَو جلودها أَو لحومها فَإِن ذَلِك كُله جيد وغنيمَة وظفر لمن أَصَابَهُ بِقدر مَا أصَاب من الصَّيْد. وَأَلْبَانهَا أوألبان الْبَقر وَالْغنم إِذا كَانَ لَبَنًا طيبا يدل على مَنْفَعَة وَقُوَّة فِي الدّين على قدر مَا أصَاب وعَلى مِقْدَار صَاحب الرُّؤْيَا. اللَّبن الحامض مَنْفَعَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مرض على قدر مَا شرب مِنْهُ وعَلى مِقْدَار حموضته، وكل طَعَام وشراب حامض مالح فَوق الْوَاجِب أَو فَاسد.
رؤيا حمار الوحش
وَإن رأى أَنه رَاكب حمَار من حمر الْوَحْش يصرفهُ حَيْثُ يَشَاء وَهُوَ يطيعه فَإِنَّهُ يركب مَعْصِيّة أو يُفَارق جمَاعَة الْمُسلمين فِي رأي أو أمر من أمور دينه، وإِن لم يكن الْحمار ذلولاً أو جمح بِهِ أَو صرعه أَو كسر عضوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُصِيبهُ شدَّة وهم لسوء رأيه. فَإِن رأى أَنه أدخلهُ بَيته على هَذِه الصّفة فَإِنَّهُ يداخل رجلا كَذَلِك فِي رَأْيه وَلَا خير فِيهِ. وَإن رَأى أَنه أدخلهُ بَيته وضميره أَنه قد اصطاده لطعام فَإِنَّهُ يُصِيب غنيمَة وَخيرا على مِقْدَار ذلك. فَإِن رأى حيوانان من الْوَحْش يتنازعان فَإِنَّهُمَا رجلَانِ يتنازعان فِي أَمر من أمور الدين، وكَذَلِك لَو نَازع الرجل شَيْئا من ذَلِك فَإِنَّهُ يتنازع رجلا كَذَلِك فِي دينه ورأيه، وَالْغَالِب مِنْهُمَا فِي منازعته هُوَ الغالب على صَاحبه، فَإِن كَانَ كبشين أَو وعلين أَو حيوانيين من جنس وَاحِد يتنازعان فَإِن ذَلِك بِخِلَاف الأول والمصروع مِنْهُمَا الْغَالِب لِأَنَّهُمَا جَمِيعًا من جنس وَاحِد. وإناث الْوَحْش نساء صفاتهم على ما تم وصفه. لُحُوم الْوَحْش وشعورها وجلودها وَأَلْبَانهَا مَال وبركة وَأَلْبَانهَا خَاصَّة نسك فِي الدّين وَمَنْفَعَة فِي الدُّنْيَا. فَإِن رأى أَنه تحول حمَار وَحش فَإِنَّهُ يُفَارق جمَاعَة الْمُسلمين في رأي أو أمر من أمور الدين. وَقيل: لَو رأى وكأنه تحول لنوع من أَنْوَاع الْوَحْش فَإِنَّهُ يرزق بولد.
رؤيا بقر الوحش
وبقرة الْوَحْش فِي التَّأْوِيل امْرَأَة حسناء، وَكلما أصَاب من لحومها وشعورها وشحومها وبطونها مَال من قبل النِّسَاء.