الْبَاب السَّادِس فِي النُّور والظلمة والنار والسراج والشمع والجمر وَمَا أشبههَا
رؤيا النور – تفسير الأحلام للسالمي
النُّور قد يؤول بالْأَب والأم واستتباب أَمر، فَإِن خرج من ظلمة إلى نور تخلص من غمه.
رؤيا النار
النَّار تعر على أوجه -حسب الرؤيا-: فتنة وشغب وخصومة وَكَلَام سوء ونفاق وإسرف وضلالة وَعلم وَهدى ولوعة وَحَرقة وسلطان ووباء وَأمن من خوف وَمَال حرام ورزق وَمَنْفَعَة، مِثَال ذَلِك، إِذا رأى فِي مَنَامه نَارا مضيئة لَا دُخان لَهَا كَانَ ذلك لَهُ أمنا وتقربا إِلَى السُّلْطَان إن كان أهلا لذلك، وَإن اقتبس نَارا تخلص من ريبه في أمر واتضح له، وَإن أكل شَيْئا من الْأَطْعِمَهْ الَّتِي مستها النَّار أصَاب مَنْفَعَة مَعَ كَلَام وشغب، ورأى نَارا فِي مَوضِع خراب مرضا، وَإن رأى نَارا مَعَ دُخان كَانَ ذَلِك هم من جهة السُلْطَان، وَإن كَانَت نَارا عَظِيمَة ذَات لَهب كَانَ ذَلِك فتنة، وَإن رَآهَا فِي سوق كَانَ ذَلِك نفَاقًا فِي نجارتهم مَا لم يَحْتَرِق السُّوق، وَإن رأى نَارا فِي فلاةٍ من بعيد ربما دل على أمر باطل، وَإن رأى أنه قدح نَارا أصَاب مَنْفَعَة، وَإن وَقعت النَّار فِي بلدة دل على شغل من جِهَة سُلْطَان وَالله أعلم. وَقيل: لَا خير فِي الْجَمْر إذ قد يدل الجمر على فساد بسبب مال أو يدل على مَال غير حلال، وكل احتراق فِي مَوضِع يدل على ضرر على مِقْدَار ذَلِك الاحتراق في ذلك الموضع، أو كلام سوء أو منع للزكاة أو هم من قبل السلطان. الْوُقُوع فِي النَّار وُقُوع فِي صخب أَو جور سُلْطَان وَيكون الضَّرَر على قدر النَّار وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا.
رؤيا الشمعة
و
السراج
والشمع والسراج يعبران على أوجه: سُلْطَان وقاضي وولد ذكر وعرس وَولَايَة وقيم الدَّار وَعلم وعابد وَصَاحب مَال وعيش حسن وَامْرَأَة وزوج، مِثَال ذَلِك، من رأى بِيَدِهِ أَو فِي دَاره سِرَاجًا أَو شمعاً -والشمع أفضل- فَإِن كَانَت امْرَأَة حبلى ولدت لَهُ ولدا ذكرا وَإن كَانَت عزباً تزوج امرأة تسره ويرتاح إليها وَإن كَانَ فِي سفر اسْتدلَّ بِدَلِيل ماهر صَادِق وَإن رأى سِرَاجًا يضيء فِي محلة كَانَ ذَلِك سُلْطَانا عادلاً أَو قَاضِياً منصفاً أَو زاهداً ورعاً أو يكون هُنَالك عرس وسرور ويجتمع لذَلِك النَّاس.
الشمع والسراج يؤولان بمنفعة، أَو يؤولان برجلين عَابِدين أَو عَالم أو عز أو مَال على قدر مَا رأى مِنْهُمَا.