رؤيا القفز – تفسير الاحلام لابن سيرين, رؤيا النط, رؤيا التمايل, رؤيا الوثب,
رؤيا القفز – تفسير الاحلام لابن شاهين
أما الوثب فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه وثب من مَوضِع إِلَى مَوضِع فَإِنَّهُ ينْتَقل من مَكَان إِلَى مَكَان أَو يتَحَوَّل من حَال إِلَى حَال فليعتبر مَا بَين المكانين اللَّذين وثب من وَاحِد إِلَى.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وثب بَعيدا فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا طَويلا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يتَصَرَّف فِي وثبه كَيفَ يَشَاء أَو يبلغ بوثبه حَيْثُ يُرِيد فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه سفر بفائدة ونصرة وَحُصُول مُرَاد فِيمَا يرومه. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن وثبته قصرت عَمَّا أَرَادَ وَلم يبلغ مِنْهَا غَايَة مَا فِي نَفسه فتعبيره ضد ذَلِك وَلَكِن التَّحَوُّل لَا بُد مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعْتَمد فِي وثبته على عَصا أَو غَيرهَا فَإِن الْعَصَا رجل منيع فيعتمد فِي تحويله على من يكون بِهَذِهِ الصّفة، وَكَذَلِكَ تَعْبِير مَا أعْتَمد عَلَيْهِ من الْأَشْيَاء فَيكون من معنى ذَلِك ويؤول على مَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك فِي أصُول التَّعْبِير.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن لَهُ مُعْتَمدًا فانسب الْمُعْتَمد عَلَيْهِ إِلَى جوهره فِي التَّأْوِيل.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وثب نَهرا أَو بِئْرا أَو حفيرة أَو جرفا أَو نَحْو ذَلِك فَإِنَّهُ يتَحَوَّل من حَالَة مَكْرُوهَة إِلَى حَالَة جَيِّدَة وينجو من أَمر مَكْرُوه وَيسلم عَاجلا.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه وثب على رجل فَإِنَّهُ يغلبه ويقهره فَإِن الْوُثُوب على الْقُوَّة قُوَّة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وثب وَغَابَ فِي وثبته حَتَّى لم ير كان ذلك غير محمود.
رؤيا النط
وَأَمَّا النط، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه ينط من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِن يُغير من حَال إِلَى حَال، فيميز بَين المكانين فَمَا كَانَ مِنْهُمَا مناسبا فتأويله عَلَيْهِ.
وَإِن نط وَهُوَ وَاقِف مَكَانَهُ فَإِنَّهُ يفعل أَمر فِيهِ منقصة. والنط للصغار هُوَ شيطنة.
رؤيا التمايل
وَأَمَّا التمايل فَلَا خير فِيهِ، قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: ان التمايل يدل على حُصُول هم أَو أَمر يكرهه.
وقال بعض المعبرين: رُبمَا يكره التمايل على الْقِرَاءَة.