رؤيا الغنم – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا الكبش, رؤيا النعجة, رؤيا الخروف,
رؤيا الغنم – تفسير الاحلام لابن شاهين
وَهِي تؤول على أوجه.
رؤيا الكبش
أما الكباش فَقَالَ الْكرْمَانِي: الْكَبْش رجل ضخم منيع وعزيز، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه أصَاب كَبْشًا أَو أعْطِيه فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من رجل ضخم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب كَبْشًا وَتصرف كَيفَ شَاءَ والكبش طائع لَهُ فَإِنَّهُ يقهر رجلا ضخما وَيحكم فِيهِ بأَمْره. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحمل كَبْشًا على ظَهره فَإِنَّهُ يحمل مُؤنَة رجل كَبِير.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْكَبْش رَكبه فَإِنَّهُ يغلبه مَا نسب إِلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ كسر قَرْني كَبْش وَأَحَدهمَا فَإِنَّهُ ينكي رجلا كَبِيرا وَيذْهب قوته ومنفعته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ زَاد فِي قرنيه فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي حسن حَال الرجل وَالْمَرْأَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يُقَاتل كَبْشًا فَإِنَّهُ يُنَازع رجلا ضخما منيعا وَالْغَالِب غَالب.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن كبشين يتصارعان فالمصروع مِنْهُمَا صارع لِأَنَّهُمَا فِي بعضهما نوع وَاحِد. وَأَمَّا إِذا أول على غَيرهمَا وَلم يعرفهما فَإِنَّهُ يؤول برجلَيْن ضخمين كَمَا تقدم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَبْشًا قد مَاتَ فَإِنَّهُ موت رجل ضخم عَرَبِيّ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) كَبْشًا ذبح وَقسم لَحْمه فَإِنَّهُ يؤول برجل كَبِير وَيقسم مَاله.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ذبح كَبْشًا للْأَكْل فَإِنَّهُ يؤول على أوجه: للأسير بالنجاة وللخائف بالأمن وللمديون بِقَضَاء الدّين وللمريض بالشفاء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ذبح كَبْشًا نكاية لَا للْأَكْل أَو قَتله فَإِنَّهُ يظفر بعدوه ويبلغ النكاية فِيهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ذبح كَبْشًا وَفرق بَين جلده ولحمه فَإِنَّهُ يَأْخُذ مَال عدوه، فَإِن أكل من لَحْمه فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَال غَيره.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) فِي بَيته كَبْشًا مسلوخا فَإِنَّهُ غير محمود.
وأما أعضاء الكبش فيحْتَاج الْمعبر إِلَى تَأْوِيل مَا يفصل من أَعْضَاء الْكَبْش ويؤول ذَلِك بأقرباء الرَّائِي كَمَا تقدم بَيَان ذَلِك فِي الْأَعْضَاء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَتَى بِلَحْم كَبْش فَهُوَ مَال من رجل ضخم وَأكله أبلغ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يشوي كَبْشًا فَإِنَّها محنة أو مرض.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب كَبْشًا فَإِن كَانَ من أهل الْولَايَة نالها.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أُعْطي كَبْشًا صَحِيحا فَإِنَّهُ يتَوَلَّى فِي سنَنه فَإِن كَانَ فِيهِ نقص فَهُوَ من السّنة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أعطي كباشا كَثِيرَة فَهِيَ ولَايَة بعددها كل كَبْش بِسنة.
وَقيل: من رأى أَنه أهدي إِلَيْهِ كباش دون الْعشْرَة أَو رَآهَا فِي دَاره فَإِنَّهُ إِن كَانَ وَصِيّا على يَتِيم أَو غَيره فَإِنَّهُ يتَصَرَّف فِي ذَلِك. وَإِن كَانَ عِنْده امْرَأَة فَلَيْسَ يُقيم على قِيَامه بهَا.
وَقيل: من رأى أَنه أَتَى إِلَيْهِ كباش وَهُوَ متزوج فَإِنَّهُ يُقيم مَعَ الْمَرْأَة بِعَدَد الكباش كل كَبْش بِسنة.
والكباش الْكَثِيرَة الَّتِي لَا تَنْحَصِر فِيهَا فَإِنَّهَا تؤول على وَجْهَيْن لمَالِكهَا إِمَّا بتقليد ولَايَة عَظِيمَة أَو إقامة فِي سُلْطَانه مُدَّة طَوِيلَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَتَى برؤوس كباش فَإِنَّهُ يظفر بأعدائه.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه ابْتَاعَ كَبْشًا فَإِنَّهُ رجل شرِيف يحْتَاج إِلَيْهِ.
وقرنه مَنْفَعَة.
وإليته ولَايَة.
وَقيل: من رأى كَبْشًا يَقْهَرهُ فَإِن كَانَ فِي خدمَة ملك فَإِنَّهُ لَا ينفذ كَلَامه عِنْده وَلَا يؤمله. وَإِن لم يكن فيؤول بتمكن رجل ضخم مِنْهُ ويقهره.
رؤيا النعجة
رؤيا الغنمة
وَأما النعاج فَإِنَّهَا تؤول على أوجه: قَالَ جَابر المغربي: رُؤْيا النعجة تؤول بِامْرَأَة جليلة الْقدر لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام: {إِن هَذَا أخي لَهُ تسع وَتسْعُونَ نعجة ولي نعجة وَاحِدَة} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يذبح نعجة وَأكل مِنْهُمَا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مُرَاده.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَنه ذبح نعجة فَإِنَّهُ يكذب على امْرَأَة بِبُهْتَان.
وَقِيلَ: رُؤْيا النعجة تؤول بِالْمَرْأَةِ الْعَرَبيَّة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه ملك نعجة نَالَ مَالا وخصبا فِي سُكُون.
ومواثقة النعجة ووطؤها وربطها وَحملهَا إصابة مَال.
وولادتها نيل الْمَقْصُود.
ودخولها الدَّار خصب السّنة على قدر سمنها.
وَقَالَ السالمي: من رأى أَنه يذبح نعجة من قفاها -مؤخر عنقها- فَإِنَّهُ يَأْتِي زَوجته من دبرهَا فليتق الله تَعَالَى.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) نعجة خرجت من منزلهَا أَو ضَاعَت أَو سرقت أَو مَاتَت فَإِنَّهُ غير محمود بحق امرأته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب من النعجة شَيْئا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من امْرَأَته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يُصِيب خير أَو خصبا.
رؤيا الخروف
وَأما الخراف فَإِنَّهَا تؤول بِالْخَيرِ وَالنعْمَة والخب وَرُبمَا دلّ الخروف على الْوَلَد.
وَقِيلَ: إقبال شَيْء يرجوه الرَّائِي وَحُصُول مُرَاد.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الْغنم جملَة خير وغنيمة وَمَال ومسرة ومعيشة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يرْعَى الْغنم فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة إِن كَانَ من أَهلهَا وَإِلَّا يكون حَاكما على قوم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْغنم الْبيض تؤول بأناس أعاجم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَسُوق قطيعا من غنم فَهُوَ دوَام سرُور.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ مر بأغنام فَإِنَّهُ يؤول بمروره على قوام ذَوي حلم وغنى.