رؤيا السحاب – تفسير الأحلام للسالمي
السَّحَاب يعبر على أوجه:
حكمة وَملك وَرَئِيس وحلم وَدرع ورحمة وقحط مِثَال ذَلِك من رأى كَأَنَّهُ ركب السَّحَاب فَإِنَّهُ ينَال عزا وشرفاً بِعَمَلِهِ وحكمته وَإن كَانَ السَّحَاب أسودا يَنَالهُ شدَّة أَو ينَال مَنْفَعَة وَرُبمَا تكون السحابة سنة فرؤيا السَّحَاب مَعَ الْمَطَر بركة وَخير وَسعة والغمام غم وَكَذَلِكَ الظلمَة.
رؤيا المطر
الْمَطَر يعبر على أوجه:
غياث أو رحمة أو بركة أو حرب أو قحط أو إيمان أو كذب مِثَال ذَلِك من رأى مَطَرا عَاما فِي مَنَامه فِي وقته كَانَ ذَلِك رزقا حَلَالا وعيشاً هَنِيئًا ورحمه للنَّاس وبركة وَاسِعَة وشفاء من الْعلَّة وخروجاً من الضّيق والشدة وَلَا خير فِي الْمَطَر الْخَاص عليه دون غَيرهَ أَو في دَار دون دَار وَتَأْويل ذَلِك أَذَى يلحقهم أَو هم.
رأى أحدهم كَأَن السَّمَاء أمْطرت حيات، ثمَّ رأى بعد ذَلِك بِحِين كَأَن السَّمَاء أمْطرت سيوفاً، ثمَّ رأى بعد ذَلِك بِحِين كَأَن السَّمَاء أمطرت ثعالباً، ثمَّ رأى بعد ذَلِك بحين كَأَن السَّمَاء أمْطرت غنما، قَالَ معبرا عَالما بِهَذَا الْعلم مَعْرُوفا بذلك معبرا لهذه الرؤيا: أما السّنة الأولى الَّتِي أمْطرت حيات فَإِنَّهَا سنة عَدَاوَة خُصُومَة، وَالسّنة الثَّانِيَة الَّتِي أمْطرت السيوف فَإِنَّهَا سنة حَرْب وقتال، وَالسّنة الثَّالِثَة الَّتِي أمْطرت ثعالباً إِنَّهَا سنة مكر وخداع، وَالسّنة الرَّابِعَة الَّتِي أمْطرت الأغنام فَإِنَّهَا سنة غنيمَة ورزق وَخير.
الْمَطَر الْعَام سعة وَفضل ورزق والمطر الْخَاص حيلة وهم.
رؤيا الرياح
الرِّيَاح في المنام تعبر على أوجه:
بِشَارَة وَولَايَة وَمَال وَمرض وشفاء وهم وَرَحْمَة مِثَال ذَلِك من رأى أَنه رَاكب ريحًا فَإِنَّهُ يولى ولَايَة شرِيفة إن كان أهلا لذلك وَإن كَانَت ريحًا وغباراً كَانَت ذهَاب مَال وَإِن كَانَت نسيماً كَانَت رَاحَة وشفاء وَإِن كَانَت ريح جنوب كَانَت مَالا ونعمة والرياح القبيحة لَا خير فِيهَا واللبنة رَاحَة وَخير لأهل ذَلِك الْمَوْضُوع.
رؤيا الرعد
و
البرق
الرَّعْد والبرق يعبران على أوجه:
حكمة ونفاق ورحمة وأمر من جهة سلْطَان مِثَال ذَلِك من رأى كَأَنَّهُ يسمع صَوت الرَّعْد وَمَعَهُ مطر فَإِنَّهُ بركَة وَخير لأهل تِلْكَ الْمحلة وَرَحْمَة لَهُم وَإن كَانَ مَعَه ثلج فَإِنَّهُ خوف من جهة سُلْطَان وَإن كَانَ مَعَه برد فَإِنَّهُ غير محمود وَإن كَانَ مَعَه نَار كَانَ مظلمة من جهة سُلْطَان وَمَا أشبه ذَلِك وَإن كَانَ مَعَه ريح فَلَا خير فِي ذلك. تَعْبِير الرَّعْد هُوَ شدّة من جِهَة السُّلْطَان إِذا كَانَت مَعَه ظلمَة وإن كَانَ مَعَه مطر وسحاب أَبيض كَانَ خصباً وسعة والبرق والمطر محنة.
رؤيا البرَد
الْبَرد في المنام يعبر على أوجه:
خصومة وجند وقحط وَأمن وَعلة مِثَال ذَلِك من رأى الْبرد يمطر فِي دَاره أَو في مَحَله أصَاب أَهلهَا شدَّة أو يدل على خصومة وَإن كَانَ بردا عَاما مَعَ ريح ورعد وبرق كَانَت قحطاً وضررها على قدر مَا رأى مِنْهَا وَإِذا كَانَ الْبرد مَعَ الْمَطَر كَانَت رَحْمَة وَأمن وعافية وَإن كَانَ مَعَ الثَّلج كَانَت علة قَليلَة.
رؤيا الثلج
و
الجمد
الثَّلج والجمد يعبران على أوجه:
سَعَة ورزق وحياة وَمَال وخصب وَمَنَفعة وشغل مِثَال ذَلِك من رأى كَأَنَّهُ يجمع ثلجاً أو جمدا فَإِنَّهُ يجمع مَالا وَرِزْقًا وَمَنْفَعَة وعيشا حسنا وَكَذَلِكَ إن رأى أَنه يَأْكُل أو جمدا ثلجاً فِي الصَّيف فَإِنَّهُ يُصِيب رَاحَة ونعمة ومالاً حَلَالا والثلج والجمد فِي بِلَاد الْبرد مُسْتَحبّ وَفِي غَيرهَا هم أَو يُقَال أَن الجمد سعة مع كد وشغل وَالله أعلم
رؤيا الضباب
و
الغبار
الغمام والضباب وَالْغُبَار يتم تعبيرهم على أوجه:
غم وخصب وَمرض ومنفعة مثال ذَلِك الغمام والضباب وَالْغُبَار مَنْفَعَة إذا رآهم في الأعالي ولم تحجب الرؤيا أمامه أثناء مسيره وأما إذا حجبت الرؤيا أمامه دلت على غم أو ضرر وَرُبمَا دلت على عمل ما غير مَقْبُول.
كل زِينَة وجمال وَحسن حَال يرَاهُ فِي الْمَنَام فِي الشيء كَانَ حسنا وَقُوَّة وصلاحا فِي ذلك الشي أو في الشيء الَّذِي ينْسب إليه فِي التَّأْوِيل وكذلك على قدر مَا رَآهُ الرؤيا وعَلى قدر صَاحب الرُّؤْيَا في اليقظة وما كان ضد ذلك فتأويله بخلافه أيضاً.