الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ فِي رُؤْيَة الْأَشْجَار والفواكه وَالثِّمَار والربا والرياض وقلعها وغرسها وحصادها وَقطع الشّجر واستيعابه
رؤيا الأشجار – تفسير الأحلام للسالمي
الْأَشْجَار كلهَا تنْسب فِي التَّأْوِيل إِلَى النَّاس على مِقْدَار جنس كل شجرة مِنْهَا وعظمها وجمالها وثمارها ومنافعها ومواضعها، وكل فَسَاد أَو نفع أَو قطع أَو قلع أَو كسر كَانَ ذَلِك نقصا أو خسرانا فِي ذَلِك الشَّيْء الَّتِي ينْسب إِلَى تِلْكَ الشَّجَرَة فِي التَّأْوِيل، وَكَذَلِكَ كل زِينَة وخضرة وطراوة وجمال وَزِيَادَة ترَاهُ فِي الشَّيْء مِنْهَا كَانَ ذَلِك خيرا رَاجعا إِلَى من ينْسب إِلَيْهِ تِلْكَ الشَّجَرَة فِي التَّأْوِيل على قدر مَا رأى فِيهِ وعَلى مِقْدَار الرائي، أما الشّجرة الْيَابِسَة فَإِنَّهَا إِنْسَان مُنَافِق أَو إِنْسَان قَلِيل الْأَدَب أو لَيْسَ لَهُ مَال وَلَا غنيمَة أَو إِنْسَان أَحمَق لَا خير فِي ذلك إِلَّا أَن يكون الْخشب في الشجرة مستوياً يصلح لعمل النجارين فَحِينَئِذٍ يكون مَنْفَعَة من أَمر الدُّنْيَا دون أَمر الْآخرة.