رؤيا الأسد – تفسير الاحلام لابن شاهين, رؤيا اللبؤة, رؤيا الشبل,
رؤيا الأسد – تفسير الاحلام لابن شاهين
أما الْأسد فَإِنَّهُ يدل على أوجه. قَالَ ابْن سِيرِين: رُؤْيا الْأسد تؤول بعدو قوي شَدِيد الْبَأْس.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يحارب الْأسد فَإِنَّهُ يدل على الْخُصُومَة مَعَ عَدو وَالْغَالِب غَالب لِأَنَّهُمَا نَوْعَانِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ قَابل أسداً وَلَكِن مَا وصل إِلَيْهِ وَلم يصبهُ فَإِنَّهُ يدل على خوف من السُّلْطَان مع عدم الْمضرَّة مِنْهُ إِلَيْهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ هرب من الْأسد ولم يَقْصِدهُ فَإِنَّهُ يدل على النجَاة من الْخَوْف والظفر على من يعاديه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أَتَى إِلَيْهِ بِلَحْم أَسد فَإِنَّهُ يؤول بِمَال من ملك. وَإِن أكل مِنْهُ كَانَ أبلغ وَأقوى ظفرا وَكَذَلِكَ لبنه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الْأسد تؤول بالسلطان، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه اصاب رَأس أَسد فَإِنَّهُ حُصُول ولَايَة ورتبة علية وَمَال ونعمة خُصُوصا لمن أكل مِنْهُ.
وَقيل: من رأى أَنه وجد شَيْئا من أَعْضَاء الأسد أَو أعطاه أحد ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال من عَدو بِمِقْدَار ذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وطئ أَسدا فَإِنَّهُ يدل على خلاصه من محن كَثِيرَة وعلو قدر وَقَضَاء حَاجته وظفره على الاعداء.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ حمل اسداً فَإِنَّهُ يدل على مصالحة عدوه أَو تقربه إِلَى السُّلْطَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن أسداً يطأه فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان عزته وحرمته وَحُصُول مضرَّة مِنْهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أسدا جَاءَ من وَرَاء ظَهره ثمَّ ظهر أَمَام وَجهه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة أو زجر من السُّلْطَان بعد طلبه إِيَّاه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ وجد رَأس أَسد، فإنه يتسلطن إِن كَانَ لائقا لذَلِك.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن سُلْطَانا نَاوَلَهُ رَأس أَسد فَإِنَّهُ يدل على تَفْوِيض السلطنة إِلَيْهِ إِن كَانَ لائقا لذَلِك أَو يوليه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب على ظهر الْأسد وَهُوَ مُطِيع لَهُ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يُصِيب سُلْطَانا بِحَيْثُ يُعْطِيهِ سلوك ذَلِك الْمَكَان ويمتثلون أمره. وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَإِنَّهُ يكون مُدبر مَمْلَكَته. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْأسد الَّذِي كَانَ رَاكِبًا عَلَيْهِ لم يكن مُطيعًا لَهُ فَإِن حصل لَهُ ذَلِك لم تطلعه الْمُلُوك والأكابر.
وَقَالَ جَابر المغربي: رُؤْيا الْأسود تؤول بالسلطان، واللبوة بِالْمَرْأَةِ، فمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنه يحلب الْأسد فَإِن كَانَ فِي خدمَة السُّلْطَان فَإِنَّهُ يُبَاشر امواله. وَإِن كَانَ تَاجِرًا يزْدَاد مَاله. وَإِن كَانَ عاميا يزْدَاد مكسبه.
وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تربي ولد أَسد -شبل- فَإِنَّهَا تكون داية أَو دادة لولد السُّلْطَان. وَإِن كَانَ ذَلِك رجلا فَإِنَّهُ يكون دلالا أَو كَفِيلا لَهُ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْأسد عضه أَو أَخذ بمخالبه من جسده بِحَيْثُ جرحه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الْمضرَّة.
وقال إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَن الْأسد قد حضنه فَإِنَّهُ يؤول بتقربه إِلَى السُّلْطَان.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يقبل الْأسد وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ بِنَظَر الشَّفَقَة أَو الرأفة فَإِنَّهُ يدل على التَّوَصُّل إِلَى السُّلْطَان وَحُصُول الْمَنْفَعَة لَهُ. وَإِن كَانَ فِي خدمَة السُّلْطَان فيعلو قدره. (وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يَأْكُل الْأسد فَإِنَّهُ يدل على تقربه إِلَى السُّلْطَان والاعتماد بِهِ.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَن الْأسد يلحسه ويداريه فَإِنَّهُ يدل على تدبره مُبَاشَرَته وتقربه إِلَى السُّلْطَان وَيكون مسموع القَوْل عِنْده وَيحصل لَهُ مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة وَزِيَادَة نعْمَة.
وَجلد الْأسد وشعره وعظمه ولحمه يؤول بِالْمَالِ إِمَّا من جِهَة السُّلْطَان أَو من جِهَة الْعَدو.
وَقَالَ السالمي: من رأى أَنه ركب أسدا يصرفهُ حَيْثُ يَشَاء فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن أصابة عز عَظِيم أو قهر عَدو ضخم.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ هرب من أَسد فَإِنَّهُ ينجو مِمَّا يخَاف ويحذر ويظفر بحاجته.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ يتخوف من أَسد وَلم يعاينه فَإِنَّهُ أَمن لَهُ من عدوه.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ عاين الْأسد أَو رَآهُ من بعد فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَوْعِظَةِ وَرُبمَا لم يكن ذلك محمودا.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أسدا دلالا فِي بَيته فَإِنَّهُ يُصِيب عزا وَخيرا وَطول حَيَاة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ أصَاب من جلد الْأسد أَو عظمه أَو لَحْمه أَو عصبه أَو مخه أَو شعره شَيْئا فَإِنَّهُ يُصِيب مِيرَاثا.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أسدا هائجا يقطع الطَّرِيق على النَّاس فَإِنَّهُ يؤول بظُلْم الرّعية.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أسدا يَطْلُبهُ وَهُوَ هارب فَإِنَّهُ حُصُول خوف من السُّلْطَان فَإِن لم يلْحقهُ فَإِنَّهُ ينجو. وَإِن لحقه وأمسكه فبضد ذَلِك وَرُبمَا دلّ على الْمَرِض.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أَنَّهُ ركب أسدا وَهُوَ يخافه فَإِنَّهُ يُصِيبهُ محنة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) أسدا فهرب مِنْهُ وَلم يره الْأسد وَلَا شعر بِهِ فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الْعلم وَالْحكمَة.
(وَمَنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ) الْأسد دخل مَدِينَة فَإِنَّهُ يؤول بِتَغَيُّر ملكهَا إِن كَانَ ظَالِما. وَإِن كَانَ عادلا فتؤول بصداقته إِلَى ملك نَظِيره.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْأسد تؤول على ثَلَاثَة أوجه: سُلْطَان وَرجل شَدِيد وعدو قوي.