الغذاء ونوعية الطعام تنعكس بشكل إيجابي أو سلبي على صحتنا العامة. لذلك يعتبر شيء أساسي ومفيد أن نتعرف على بعض أنواع الرجيم والحميات الغذائية الموجودة، وذلك في حال تم اتباع نظام غذائي معين حسب الظرف أو الحاجة. كحاجة إلى التمتع بصحة جيدة، أو الحاجة إلى إنقاص الوزن، أو الحاجة إلى تجنب أو علاج بعض الأمراض.
نتعرف في هذا المقال على بعض الحميات وأنواع الرجيم المختلفة، والتي تجعلنا في حال إلمامنا بها على اكتساب معرفة فيما يتعلق بطريقة التغذية السليمة والتمتع بصحة وحيوية.
قبل التعرف على بعض من هذه الحميات الغذائية يمكن لنا أخذ نظرة سريعة على أقسام الطعام.
أقسام الطعام:
-
الطعام الغني بالسكريات (النشويات أو الكربوهيدرات)
هو الذي يحتوي على سلسلة طويلة من السكريات المعقدة مثل البطاطا، ومنتجات الأرز، والذرة، والقمح، والشعير. كالخبز، والمعكرونة، والبيتزا، والمعجنات، وكذلك المشروبات والأطعمة الغنية بالسكريات الأحادية كالعصائر، وغيرها.
-
الطعام الغني بالبروتين
كاللحوم، والأسماك، والألبان، والأجبان بانواعها.
-
الطعام الغني بالألياف
كالخضراوات، والفواكه، والبقوليات، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
-
الطعام الغني بالدهون
كالزيت، والسمنة، والزبدة، والمكسرات، والبذور وغيرها.
أنواع بعض الحميات الغذائية
-
حمية البحر الأبيض المتوسط
الجوانب الأساسية لحمية البحر الأبيض ترتكز على إستهلاك نسبة عالية من البقوليات، وزيت الزيتون، والحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه، وبعض المكسرات وخصوصاً الجوز (عين الجمل). وكذلك استهلاك كمية متوسطة إلى كبيرة من أنواع الأسماك المختلفة، واستهلاك متوسط أو معتدل من منتجات الألبان كالزبادي والجبن، واستهلاك نسب منخفضة من اللحوم الحمراء ومنتجاتها.
توفر هذه الحمية حماية كبيرة ضد مرض السكر من النوع الثاني.
تعمل هذه الحمية على تخفيض معدلات الوفيات بجميع الأسباب بنسب تصل إلى الـ 70 بالمئة.
هذه الحمية تعتبر ذات فعالية جيدة في إنقاص الوزن لدى الرجال والنساء.
الاتباع الصارم لهذه الحمية يخفّض من خطر الوفاة بأمراض القلب، والسرطان والأوعية الدموية، وكذلك من خطر الاصابة بداء الزهايمر ومرض باركنسون.
تساعد هذه الحمية أيضاً في الحفاظ على الدماغ وصحته عن طريق منع تواتر السكتات الدماغية الصغرى، والتي يمكن أن تساهم في تدهور القدرات العقلية.
أفاد باحثون أيضاً في أن النظام الغذائي لحمية البحر المتوسط يرتبط مع خفض سكر الدم، وضغط الدم، وكذلك الشحوم الثلاثية.
حمية البحر الأبيض المتوسط أصبحت نموذجاً ناجحاً من أجل تعزيز أنماط الحياة الصحية.
-
حمية العصر الحجري
حمية رجل الكهف (أو ما يعرف بإسم حمية باليو، أو الحمية البدائية) تعتبر حمية غذائية حديثة، وتعتمد هذه الحمية الغذايئة فرضاً على ما كان متوفر قديماً من حيوانات ونباتات برية كان يتناولها أسلاف الإنسان خلال العصر الحجري.
تشمل هذه الحمية على إستهلاك اللحوم بكل أنواعها من أسماك، ولحم الضأن، ولحم البقر، وغيرها. وكذلك الخضراوات، والفواكه، والمكسرات، والبذور، والزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت دوار الشمس. بينما يُمنَع من تناول الأجبان، والألبأن ومشتقاتها، والبقوليات، والأرز، والقمح، والذرة وغيرها.
-
حمية نظام أتكنز لفقدان الوزن
إن حمية أتكنز هي نظام غذائي قليل النشويات أو الكربوهيدرات. أنشأه الدكتور روبيرت اتكينز. تعتمد هذه الحمية على الحدّ من تناول النشويات ما يجعل عمليات الإستقلاب والأيض تتوقف عن تخرين الدهون أو تحويل السكر إلى شحوم تتكدس تحت الجلد وحول الخصر وفي البطن والأرجل.
تبدأ هذه العملية والتي تعرف بالكيتوزية عندما يكون مستوى الأنسولين منخفض لدى الأشخاص العاديين. ينخفض الأنسولين عندما تكون نسبة الغلوكوز منخفضة، فعندها يقوم الجسم بالاعتماد على الدهون المخزنة في الجسم كمصدر أساسي للطاقة وبالتالي حرق الدهون. وكنتيجة فقدان الوزن والتخلص من السمنة، وتحسين مؤشر كتلة الجسم.
-
حمية داش لعلاج ضغط الدم
ترتكز حمية داش على الخضار، والفواكه، ومنتجات الالبان. وتحتوي القليل من اللحوم الحمراء أو الأغذية الغنية بالدهون المشبعة أو الكوليسترول أو السكريات. تقوم هذه الحمية عندما نضيفها لنظامنا الغذائي التقليدي على خفض ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع الضغط، وتقي كذلك الأشخاص السليمين من ضغط الدم.
ولهذا فهي تقدم وسيلة جيدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وللوقاية منه. هذه الحمية (حمية فرط ضغط الدم) يُنصح باتباعها من قبل الدليل الوطني للولايات المتحدة الأمريكية.
لهذه الحمية القدرة على خفض ضغط الدم بنوعيه الانبساطي والإنقباضي، وعند الجمع بين هذه الحمية وبين التقليل من تناول الصوديوم (يوجد في ملح الطعام مثلاً) يؤدي ذلك إلى نتائج أفضل.
كما أن فعالية هذه الحمية لخفض لضغط الدم تصبح أفضل عند إضافة منتجات الألبان القليلة الدسم لها، وأداء بعض التمارين الرياضة، والمشي بهدف إنقاص الوزن. كل ذلك يعزز من نجاح هذه الحمية لأجل الوصول إلى الهدف المرجو في خفض ضغط الدم.
آلية عمل حمية إنقاص الضغط: تحتوي هذه الحمية على كمية أكبر من الفيتامين سي مقارنة بالحمية الغذائية العادية، والذي له دور مهم في أنقاص ضغط الدم من خلال قدرته على إزالة جذور الأوكسجين الحرة.
إنّ تناول مكملات غذائية تحتوي على ألياف غذائية وعلى المغنيسيوم والبوتاسيوم مع حمية غذائية تحتوي القليل من الفواكه والخضروات لا ينتج عنه خفضاً مهماً في ضغط الدم، مما يشير إلى أن تأثير هذه الحمية يأتي من احتوائها على عناصر غذائية أخرى تعمل على خفض الضغط. (انظر أيضاً الثوم).
-
حمية فصائل الدم O, A, B, AB
حمية زمر أو فصائل الدم ترتكز على فرضية أن كل صاحب كل فصيلة دم يناسبه نظام غذائي معين ومختلف عن فصائل الدم الآخرى، والتي لا يدعمها إجماع العلماء وأخصائيي التغذية.
الأشخاص أصحاب الزمرة O يرتكز نظامهم الغذائي بشكل أساسي على الأطعمة الغنية بالبروتين الحيوانية مثل اللحوم قليلة الشحوم، والأسماك، والدجاج. وكذلك الحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان.
الأشخاص أصحاب الزمرة A يرتكز نظامهم الغذائي بشكل أساسي على الأغذية النباتية مثل الفواكه، والخضار، والبقوليات، والحبوب الكاملة.
الأشخاص أصحاب زمرة الدم B يرتكز نظامهم الغذائي على الخضروات، والبيض، وبعض أنواع اللحوم، والألبان خالية الدسم.
الأشخاص أصحاب زمرة الدم AB يرتكز نظامهم الغذائي على الطعام البحري، والألبان، والخضراوات.
-
حمية السكري
ترتكز هذه الحمية على خفض الكيبربوهيدرات (النشويات أو السكريات) في النظام الغذائي بشكل تدريجي والاستعاضة عنها بطعام مثل المكسرات، واللحوم، والبقوليات، والزيوت الغير مشبعة، والأسماك، والبيض، والأفوكادو، والخضراوات، والزيتون.
ربما يساعد ذلك في مقاومة مرض السكر. حيث ستصبح الدهون هي المصدر الرئيسي لإمداد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية، بالتالي تنقص المضاعفات التي تنتج عن مقاومة الأنسولين. وكذلك يعتبر النظام الغذائي مرتفع الألياف جيداً لمرضى السكري من النوع الثاني.
فقد تبين أن النظام الغذائي الغني بالألياف له تأثيره بالسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، وتنظيم مستويات السكر في الدم بنفس درجة فاعلية أدوية علاج ارتفاع سكر الدم والتي تؤخذ عبر الفم. (انظر أيضاً الحلبة).
-
حمية مرضى الجهاز الهضمي
يُوصف نظام غذائي منخفض الألياف لمرضى الجهاز الهضمي الذين يعانون من عسر الهضم، أو الإسهال، أو التهابات الأمعاء والمعدة. يعد التسمم الغذائي من أحد أكثر المسببات لاضطرابات الجهاز الهضمي.
تتكون هذه الحمية من أغذية خفيفة وقليلة الألياف، حيث أن الغذاء العالي الألياف خلال اضطربات الجهاز الهضمي يمكن أن يزيد من اضراباته بشكل أكبر.
تتألف هذه الحمية من أربعة أغذية وهي: الموز، والأرز، وصوص التفاح، وشرائح الخبز التوست.
لاحقا تم إضافة ثلاثة أنواع من الأغذية لتصبح هذه الحمية مؤلفة من سبعة أطعمة، إضافة لما سبق تم إدخل الشاي، والزبادي، والدجاج المسلوق.
-
حمية السوائل
رجيم أو حمية السوائل ترتكز على التنوع في شرب العصائر الطبيعية، والسوائل الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن اللازمة والتي يحتاجها الجسم.
يتم تزويد الجسم بالمغذيات الضرورية عن طريق تناول السوائل المتنوعة (عصائر مختلفة وشوربات) والتي يحتوي كل منها منها على عنصر غذائي يكمل الآخر على أن يتخلل الحمية بعض البروتينات.
تسمح هذه الحمية للجهاز الهضمي بالإستراحة وإعادة ترميم نفسه. لأن أغذية حمية السوائل تعتير سهلة الهضم مقارنة بالأغذية الصلبة. كما أن هذه الحمية تجعل جهاز الهضم يتطلب عمل أقل لامتصاص العناصر الغذائية منها.
ومن فوائدها أيضا أنها تجعل الجلد يبدو أقل شيخوخة وأكثر حيوية. لهذه الحمية نتائج سريعة، وكذلك تساعد هذه الحمية على إزالة السموم من الجسم وزيادة النشاط والطاقة.
-
حمية شوربة الملفوف لخسارة الوزن
حمية أو رجيم شوربة الملفوف هيو رجيم لخسارة الوزن. تعتمد هذه الحمية على التناول الكثيف لشوربة الملفوف (والتي تعتبر قليلة السعرات الحرارية) خلال فترة السبعة أيام.
تعتبرهذه الحمية غير صحية في حال كان الهدف منها خسارة الوزن بسرعة كبيرة وفي فترة قصيرة. يُنسب لهذه الحمية قدرتها على إنقاص 4.5 كيلوجرام من الوزن خلال أسبوع واحد. أخصائيي التغذية المعارضون لهذه الحمية يؤكدون أنه من غير الممكن خسارة هذه الكمية من الدهون خلال أسبوع واحد.
فلربما يكون الوزن المفقود هو من سوائل الجسم، وكذلك فإن خسارة هذه العدد من الكيلوغرامات من الوزن خلال فترة قصيرة يعتبر مضر للجسم، حيث أن أفضل حميات إنقاص الوزن تكون على المدى الطويل وبشكل تدريجي.
-
حمية الجريب فروت لفقدان الوزن
حمية أو رجيم الجريب فروت (جريفون) أو ما يعرف أيضاً باسم حمية هوليود أو رجيم مايو كلينيك، هو نظام غذائي ظهر في الولايات المتحدة سنة 1930.
يرتكز هذا النظام على تناول نصف حبة جريب فروت، أو شرب عصير الجريب فروت مع كل وجبة. وكذلك بنفس الوقت التخفيف من السعرات الحرارية. تقوم هذه الحمية على اعتبار كون أن في الجريب فروت انزيم هاضم وحارق للدهون.
تعتبر حمية الجريب فروت صحية وتعمل على إنقاص الوزن بشكل صحيح في حالة كانت السعرات الحرارية اليومية ما بين 1300 و 1700 سعرة حرارية، مع الأخذ بعين الاعتبار تناول غذاء متاكمل يحتوي على جميع المغذيات الضرورية للجسم. لأن الحمية المنخفضة جداً بالسعرات الحراريرة قد تأتي عكسية.
تصفّح أيضاً: