معنى تعويم الدرهم (تعويم العملة، أو اعتماد نظام الصرف المرن)
تعويم الدرهم هو ببساطة تحريره من تدخل الحكومة أو البنك المركزي في تحديد سعره.
تعويم الدرهم هو ترك الأمر للسوق لكي يقوم بتحديد سعره وذلك حسب آلية العرض والطلب.
لو زاد الطلب على الدرهم أو نقص العرض ارتفع سعر الدرهم، بينما لو قل الطلب على الدرهم أو زاد العرض انخفض سعره.
قبل تعويم الدرهم كان البنك المركزي والحكومة هم من يحددون سعره ويُلزمون السوق بالسعر الذي تم تحديده من قبلهم.
من فائدة تعويم الدرهم هو تحريره وجعل سعره حقيقي في الأسواق وكذلك مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
أيضا فإن تعويم الدرهم يزيد المنافسة ويحاصر الاحتكار، ويزيد الاستثمار في البلاد ويرفع الثقة في الأسواق من قبل المستثمرين الأجانب والشركات الخارجية بعد أن تم تحديد سعره الحقيقي (في الغالب يصبح سعره أقل عن السابق) دون زيادة أو نقصان.
لكن تعويم الدرهم يؤدي أيضاً إلى اختلاف سعره بشكل متكرر خلال فترة قصيرة. فخلال اليوم الواحد قد يختلف سعره مرتين أو أكثر وذلك حسب العرض والطلب عليه.
في الغالب فإنّ تحرير الدرهم سيؤدي إلى انخفاض سعره عن السعر السابق الذي كان يحدده البنك المركزي والحكومة. لكن انخفاض سعره سيؤدي إلى تَحسّن وانتعاش في السياحة والاقتصاد حيث سيشجع ذلك على قدوم السياح ورجال الأعمال إلى المغرب كون سعر الدرهم منخفض والسياحة غير مكلفة وكذلك التصنيع رخيص مقارنة بعملة البلد الأصلي.
كذلك سيسهم تعويم الدرهم في ارتفاع الصادرات كون ذلك سيزيد الطلب على السلع والبضاعة المغربية وبالتالي تدفق الدولار واليورو الى البلد، وفي المقابل سترتفع أسعار البضاعة المستوردة عن السابق. لكن ذلك سيشجع المواطنين على اقتناء البضاعة المحلية كونها أرخص من المستوردة، وسيزيد فرص العمل لأجل تلبية حاجة الأسواق.
بعض المعارضين لتعويم العملة عادة يتخوّفون من هذه العمل، حيث يعتبروه مجازفة قد تأتي بنتائج عكسية رغم الإيجابيات الكثيرة لتعويم العملة.