معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نعـ
نعب
نَعَبَ الغراب، أي صاح يَنْعِبُ ويَنْعَبُ نَعْباً ونَعيباً ونَعَباناً وتَنْعاباً.
وربَّما قالوا: نَعَبَ الديك، على الاستعارة.
وقال:
وقهوةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها …
بِجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ
والنَعْبُ: السير السريع.
وفرسٌ مِنْعَبٌ: جوادٌ.
وناقة نَعَّابة ونَعوبُ: سريعة؛ والجمع نُعُبٌ.
ويقال إنَّ النُعُبَ تحرِّك رأسَها في المشي إلى قُدَّامٍ.
نعت
النَعْتُ: الصفة.
ونَعَتُّ الشيء، وأنْتَعَتُّهُ.
إذا وصفته.
نعثل
النَعْثَلُ: الذكرُ من الضِباع.
والنَعْثَلَةُ، مثل النَقْثَلَةِ، وهي مِشيةُ الشيخ.
نعج
النَعَجُ: الابيِضاضُ الخالِص.
وقد نَعَجَ يَنْعَجُ نَعَجاً.
والناعِجَةُ: البيضاءُ من النوق، ويقال هي التي يُصادُ عليها نِعاج الوحش.
والناعِجَةُ من الأرض: السهلة.
والنَواعِجُ من الإبل: السِراع.
وقد نَعَجَت الناقةُ في سيرِها، بالفتح: أسرعتْ؛ لغة في مَعَجَتْ.
والنَعْجَةُ من الضأنِ، والجمع نِعاجٌ ونَعَجاتٌ.
ونِعاجُ الرملِ، هي البَقَرُ، واحدتها نَعْجَةٌ.
قال أبو عبيد: ولا يقال لغير البَقَرِ من الوحش نِعاجٌ.
أبو عمرو: نَعِجَتِ الإبل بالكسر تَنْعَجُ نَعَجاً: سَمِنَت.
ونَعِجَ الرجلُ أيضاً، إذا أكل الضأنِ فثقُل على قلبه.
قال الشاعر:
كأنَّ القومَ عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ …
فهمْ نَعِجونَ قد مالتْ كُلاهُم
وأَنْعَجَ القومُ: سَمِنَتْ إبلُهُمْ.
نعر
النُعَرَةُ: ذبابٌ ضخمٌ أزرقُ العين أخضرُ، وله إبرةٌ في طرف ذَنَبه يلسع بها ذوات الحافر خاصَّةً.
وربَّما دخل في أنف الحمار فيركب رأسه ولا يردُّه شيء.
تقول منه: نَعِرَ الحمار بالكسر يَنْعَرُ نَعَراً، فهو حمارٌ نَعِرٌ وأتانٌ نَعِرَةٌ.
قال الشاعر:
فَظَلَّ يُرَبِّحُ في غَيْطَلٍ …
كما يستديرُ الحمارُ النَعِرُ
وقال أبو عمرو: النَعِرُ: الذي لا يثبت في مكان.
وأمَّا قول العجاج:
والشَدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُعَرْ
فيريد به الأجِنَّةَ، شبَّهها بذلك الذباب.
يقال للمرأة ولكلِّ أنثى: ما حملتْ نُعَرَةً قطّ، أي ما حملتْ ملقوحاً.
قال الأصمعيّ: قولهم: وإنَّ في رأسه لنُعَرَةً، أي كِبْراً.
وقال الأمويُّ: إنَّ في رأسه نَعَرَةً، بالفتح، أي أمراً يهمُّ به.
ونَعَرَ العِرقُ يَنْعَرُ بالفتح فيهما نَعْراً، أي فار منه الدم، فهو عِرقٌ نَعَّارٌ ونَعورٌ.
قال الشاعر:
صَرَتْ نَظْرَةً لو صادفتْ جَوْزَ دارِعٍ …
غَدا والعَواصي من دمِ الجوفِ تَنْعَرُ
والنَعْرَةُ: صوتٌ في الخيشوم.
وقد نَعَرَ الرجل يَنْعَرُ نعيراً.
يقال: ما كانت فتنةٌ إلا نَعَرَ فيها فلان، أي نهض فيها.
وإنَّ فلاناً لنَعَّارٌ في الفتن، إذا كان سَعَّاءً فيها.
والناعورُ: واحد النواعير التي يُستقى بها، يديرها الماء، ولها صوتٌ.
ونَعَرَ فلان في البلاد، أي ذهب.
وفلانٌ نَعيرُ الهَمِّ، أي بعيده.
وأَنْعَرَ الأراكُ، أي أثمرَ، وذلك إذا صار ثمره بمقدار النُعَرَةِ.
نعس
النُعاسُ: الوسَنُ.
وفي المثل: ” مَطْلٌ كنُعاسِ الكلبِ ” ، أي متَّصلٌ دائمٌ.
وقد نَعَسْتُ، بالفتح أنْعَسُ نُعاساً.
ونَعَسْتُ نَعْسَةً واحدةً، وأنا ناعِسٌ.
وناقةٌ نَعوسٌ، توصف بالسماحة بالدَرِّ، لأنَّها إذا دَرَّتْ نَعَسَتْ.
نعش
نَعَشَهُ اللهُ يَنْعَشُهُ نَعْشاً، أي رفعه.
ولا يقال أنْعَشَهُ الله.
قال ذو الرمّة:
لا يَنْعَشُ الطرفَ إلا ما تَخَوَّنَهُ …
داعٍ يناديه باسْمِ الماءِ مَبْغومُ
وانْتَعَشَ العائرُ، إذا نهض من عثرته.
ونَعَشْتُ له، أي قلت له: نَعَشَكَ الله.
قال رؤبة:
وإنْ هوى العائِرُ قلنا دَعْدَعا
له وعالَيْنا بتَنْعيشِ لَعا
والنَعْشُ: سرير الميِّت، سمِّي بذلك لارتفاعه.
فإذا لم يكنْ عليه ميّت فهو سرير.
وميّتٌ مَنْعوشٌ: محمولٌ على النَعْشِ.
وبناتُ نَعْشَ الكبرى: سبعةُ كواكب، أربعة منها نَعْشُ وثلاث بناتٌ.
وكذلك بناتُ نَعْشَ الصغرى.
وقد جاء في الشعر بنو نَعْشَ.
وأنشد أبو عبيدة:
تَمَرَّزْتُها والديكُ يدعو صَباحَهُ …
إذا ما بَنو نَعْشٍ دنَوْا فَتَصَوَّبوا
نعص
النُعْصُ بالضم: شجرٌ بالحجاز يُسْتاكُ به.
نعظ
نَعَظَ الزُبُّ يَنْعَظُ نَعْظاً ونعوظاً: انتشر.
وأَنْعَظَهُ صاحبه.
والإنْعاظُ: الشَبَقُ، يقال: أَنْعَظَتِ الدابَّةُ إذا فتحت حَياها مرَّةً وقبضَتْه أخرى.
نعع
النُعاعَةُ: اللعاعَةُ: وهي بقلة ناعمةٌ.
نعف
النَعْفُ: ما انحدر من حُزونة الجبل وارتفع عن منحدر الوادي.
فما بينهما نَعْفٌ، وسَرْوٌ، وخَيْفٌ.
والجمع نِعافٌ.
قال الأصمعيّ: يقال: نِعافٌ نُعَّفٌ، كما يقال: بِطاحٌ بُطَّحٌ.
وانْتَعَفْتُ الشيء: تركته إلى غيره وناعفت الطريق: عارضته.
والنَعَفَةُ بالتحريك: الجلدة التي تعلَّق على آخرة الرحل.
وهي العَذَبَةُ، والذُؤاَبَةُ أيضاً.
نعق
النَعيقُ: صوت الراعي بغنمه.
وقد نَعَقَ الراعي يَنْعِقُ بالكسر نَعيقاً ونُعاقاً ونَعَقاناً، أي صاح بها وزجرها.
قال الأخطل:
انعِقْ بضَأْنِكَ يا جريرُ فإنَّما …
مَنَّتْكَ نفسُكَ في الخَلاءِ ضَلالا
ونَعَقَ الغرابُ أيضاً، بعين غير معجمة.
والناعِقان: كوكبان من كواكب الجوزاء.
نعل
النَعْلُ: الحِذاءُ، مؤنَّثَةٌ، وتصغيرها نُعَيْلَةٌ.
تقول: نَعَلْتُ وانْتَعَلْتُ، إذا احْتَذَيْتَ.
ورجلٌ ناعِلٌ: ذو نَعْلٍ.
وفي المثل: ” أَطِرِّي فاًنَّكِ ناعِلَةٌ ” .
ويقال لحمار الوحش: ناعِلٌ، لصلابة حافره.
وأنْعَلْتُ خُفِّي ودابَّتي، ولا يقال: نَعَلْتُ.
والنَعْلُ: الأرضٌ الغليظةُ، يبرقُ حصاها ولا تُنْبِتُ شيئاً.
ونَعْلُ السيف: ما يكون في أسفل جَفْنِهِ من حديدةٍ أو فضَّة.
وقال ذو الرمّة:
إلى مَلِكٍ لا يَنْصُفُ الساقَ نَعْلُهُ …
أجلْ لا وإنْ كانت طِوالاً حَمائِلُهْ
والنَعْلُ: العَقَبُ الذي يُلبس ظَهْرَ سيةِ القوس.
والإنْعالُ: أن يكون البياضُ في مُؤخَّر الرُسْغِ ممَّا يلي الحافِرَ على الأشْعَرِ، لا يَعْدوه ولا يستدير.
يقال: فرسٌ مُنَعَّلُ يدِ كذا ورِجْلِ كذا، فإذا جاوز الأشاعِرَ وبعض الأرساغِ واستدارَ فهو التَخْديم.
ووَدِيَّةٌ مُنْعَلَةٌ، إذا قُلِعَتْ من أُمِّها بكَرَبِها.
نعم
النِعْمَةُ: اليدُ، والصنيعةُ، والمنَّةُ، وما أُنْعِمَ به عليك.
وكذلك النُعْمى.
فإن فتحت النون مددت فقلت: النَعْماءُ.
والنَعيمُ مثله.
وفلانٌ واسعُ النِعْمَةِ، أي واسع المال.
وقولهم: إن فعلتَ ذاك فبها ونِعْمَتْ: يريدون نِعْمَتِ الخَصْلة.
والتاء ثابتة في الوقف.
ونِعْمَ وبئس: فعلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّف سائر الأفعال، لأنَّهما استعمِلا للحال بمعنى الماضي.
فنِعْمَ مدحٌ، وبئس ذمٌّ.
وفيهما أربع لغات: نَعِمَ بفتح أوَّله وكسر ثانيه، ثم تقول: نِعِمَ فتُتبع الكسرة الكسرة، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول نِعْمَ بكسر النون وسكون العين، ولك أن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأوَّل مفتوحاً فتقوم نَعْمَ الرجل بفتح النون وسكون العين.
وتقول نِعْمَ الرجل زيد، ونِعْمَ المرأة هند، وإن شئت قلت: نِعْمَتِ المرأة هند.
فالرجل فاعل نِعْمَ، وزيدٌ يرتفع من وجهين: أحدهما أن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبره، والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذوف، وذلك أنَّك لمَّا قلت نِعْمَ الرجل قيل لك من هو؟ أو قدَّرتَ أنَّه قيل لك ذلك فقلت: هو زيد، وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدأ والخبر إذا عرف المحذوف وهو زيدٌ.
إذا قلت نِعْمَ رجلاً فقد أضمرت في نِعْمَ الرجل بالألف واللام مرفوعاً، وفسَّرته بقولك رجلاً؛ لأنَّ فاعل نِعْمَ وبئس لا يكون إلا معرفة بالألف واللام، أو ما يضاف إلى ما فيه الألف واللام، ويراد به تعريف الجنس لا تعريف العهد، أو نكرةً منصوبة، ولا يليهما عَلَمٌ ولا غيره، ولا يتَّصل بهما الضمير.
لا تقول نِعْمَ زيدٌ، ولا الزَيْدونَ نِعموا.
وإن أدخلْت على نِعْمَ ما قلت: نِعمَّا يعظُكم به، تجمع بين الساكنين، وإن شئت حركت العين بالكسر، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين.
وتقول: غسلتُ غسلاً نِعِمَّا، تكتفي بما مع نِعْمَ عن صلته، أي نِعْمَ ما غَسَلْتُهُ.
والنُعْمُ بالضم: خلاف البؤس، يقال: يومُ نُعْمٍ، ويومُ بؤسٍ، والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ.
ونَعُمَ الشيء بالضم نعومةً، أي صار ناعماً ليِّناً، وكذلك نَعِمَ يَنعم، مثل حَذِرَ يَحْذَرُ.
وفيه لغة ثالثة مركبَّة بينهما: نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ، ولغةٌ رابعة: نَعِمَ يَنْعِمُ بالكسر فيهما، وهو شاذّ.
والنَعْمَةُ بالفتح: التَنْعيمُ.
يقال: نَعَّنَهُ الله وناعَمَهُ فتَنَعَّمَ.
وامرأةٌ مُنَعَّمَةٌ، ومُناعَمَةٌ بمعنًى.
ورجلٌ مِنْعامٌ، أي مفضالٌ.
يقال: أتيتُ أرضَ فلان فتَنَعَّمَتْني، إذا وافقته.
وتقول: أنْعَمَ الله عليك من النِعْمَةِ، وأنْعَمَ الله صباحَك من النُعومَةِ.
وأنْعَمَ له، أي قال له نَعَمْ.
وفعل كذا وأَنْعَمَ، أي زاد.
وأَنعمَ الله بك عيناً، أي أقرَّ الله عينَك بمن تحبُّه.
وكذلك نَعِمَ الله بك عيناً نُعْمَةً.
ونَعِمَكَ عيناً مثله.
والنَعَمُ: واحد الأنْعامِ، وهي المال الراعية وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل.
قال الفراء: هو ذكرٌ لا يؤنَّث.
يقولون: هذا نَعَمٌ واردٌ.
ويجمع على نُعْمانٍ، مثل حَمَلٍ وحُمْلانٍ.
والأنعامُ تذكَّر وتؤنَّث.
قال الله تعالى في موضع: ” مِمَّا في بطونه ” ، وفي موضع آخر: ” مِمَّا في بطونها ” .
وجمع الجمع أناعيمُ، ويراد به التكثير فقط.
ونعَمْ: عِدَةٌ وتصديقٌ، وجواب الاستفهام.
وربَّما ناقض بلى.
إذا قال: ليس لي عندك وديعة، فقولك: نَعَمْ تصديقٌ له، وبلى تكذيبٌ.
ونَعِمْ، بكسر العين: لغةٌ فيه.
والنَعامَةُ من الطير يذكَّر ويؤنَّث.
والنَعامُ: اسمُ جنسٍ، مثل حَمامٍ وحَمامَةٍ، وجرادٍ وجرادَةٍ.
والنَعامَةُ: الخشبة المعترضة على الزُرْنوقَيْنِ.
ويقال للقوم إذا ارتحلوا عن منهلهم أو تفرَّقوا: قد شالت نعَامَتُهُمْ.
والنَعامَةُ: ما تحت القدم.
وقال:
وابنُ النَعامَةِ يومَ ذلك مَرْكَبي
قال الأصمعيّ: هو اسم فرس.
وقال الفراء: هو عِرْقٌ في الرِجْلِ.
قال: سمعته منهم، حكاه في المصنَّف.
وقال أبو عبيدة: هو اسمٌ لشدَّة الحرب، كقولهم: أُمُّ الحرب، وليس ثَمَّ امرأةٌ، وإنَّما ذلك كقولهم: به داءُ الطَبْي، وجاءوا على بَكْرة أبيهم، وليس ثَمَّ بَكْرَةٌ ولا داءٌ.
والنَعامُ والنَعامَةُ: عَلَمٌ من أعلامِ المفاوز.
قال أبو ذؤيب يصف طرق المفازة:
بِهنَّ نَعامٌ بَناهُ الرجال …
تُلْقي النَفائِضُ فيه السَريحا
والنَعَائِمُ: منزلٌ من منازل القمر، وهي ثمانية أنجمٍ كأنَّها سريرٌ معوجّ: أربعةٌ صادرة، وأربعة واردة.
ونُعْمَةُ العين بالضم: قُرَّتها.
ويقال نُعْمَ عَيْنٍ، ونَعامَ عَيْنٍ، ونَعامَةَ عينٍ، ونُعْمَةَ عينٍ، ونُعْمى عينٍ، كلُّه بمعنًى.
أي أفعل ذلك كرامةً لك، وإنْعاماً لعينك وما أشبهه.
والنُعامى بالضم: ريح الجنوب؛ لأنَّها أبَلُّ الرِياحِ وأرطبُها.
ويقال أيضاً: نُعاماكَ: بمعنى قُصاراك.
وقواهم: عِمْ صباحاً: كلمةُ تحيَّةٍ، كأنَّه محذوف من نَعِمَ يَنْعِمُ بالكسر، كما تقول: كُلْ من أَكَلَ يَأْكُلُ.
نعنع
النَعْناعُ: بَقْلَةٌ معروفة.
وكذلك النَعْنَعُ مقصورٌ منه.
والنُعْنُعُ، بالضم: الطويل.
والتَنَعْنُعُ: التباعدُ.
نعا
النَعْيُ: خبر الموت.
يقال: نَعاهُ له نَعْياً ونُعْياناً.
وكذلك النَعِيُّ، يقال: جاء نَعِيُّ فلانٍ.
والنَعِيُّ أيضاً: الناعي، وهو الذي يأتي بخبر الموت.
قال الأصمعيّ: كانت العرب إذا مات منها ميِّتٌ له قدرٌ ركب راكبٌ فرساً وجعل يسير في الناس ويقول: نَعَاءٍ فلاناً! أي انْعَهْ وأظهِرْ خبر وفاته.
والمَنْعى والمَنْعاةُ أيضاً: خبر الموت.
يقال: ما كان مَنْعى فلانٍ مَنْعاةً واحدةً ولكنَّه كان مَناعِيَ.
وتَناعى بنو فلانٍ، إذا نَعَوْا قتلاهم ليحرِّضوا بعضهم بعضاً.
وقول الشاعر:
خَيْلانِ من قومي ومن أعدائهم …
خَفَضوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعي
قال الأصمعيّ: هو مِنْ نَعَيْتُ.
وفلانٌ يَنْعى على فلان ذنوبَه، أي يظهرِها ويَشْهَرُها.
واسْتَنْعى، أي تقدَّمَ، مثل اسْتناعَ.
يقال: اسْتَنْعَيْتُ الغنم، إذا تقدَّمتها ودعوتَها لتتبعك.
الأصمعيّ: اسْتَنْعَى بفلان الشرُّ، أي تتابع به الشرّ.
واسْتَنْعى به حبُّ الخمر، أي تمادى به.
واسْتَنْعى ذِكْرُ فلان: شاع.
والاسْتِنْعاءُ: شِبه النِفارِ.
يقال: اسْتَنْعى الإبلُ والقومُ، إذا تفرَّقوا من شيء وانتشروا.
والنَعْوُ: شقُّ المِشْفَرِ، وهو للبعير بمنزلة التَفِرَةِ للإنسان.