معجم الصحاح في اللغة – باب النون – فصل نز
نزأ
أبو زيد: نَزَأْتُ بين القوم نَزْءً ونُزوءً، إذا حَرَّشْتَ وأفسدتَ.
ونَزَأَ الشيطانُ بينهم: ألقى الشرَّ والإغراءَ.
الكسائي: نَزَأْتُ عليه نَزْءًا: حَمَلْتُ.
يقال: ما نَزَأَكَ على هذا، أي ما حَمَلَكَ عليه.
ورجلٌ مَنْزوءٌ بكذا، أي مولَعٌ.
ويقال: إنَّك لا تدري علامَ يَنْزَأُ هَرِمُكَ، ولا تدري بمَ يولَعُ هَرِمُكَ، أي نفسُكَ وعقلُكَ.
نزب
النَزْبُ: صوت تيس الظِباء عند السِفادِ.
يقال: نَزَبَ الظَبْيُ يَنْزِبُ بالكسر نَزيباً.
نزح
نَزَحْتُ البئرَ نَزْحاً: استقيت ماءها كلَّه.
وبئرٌ نَزوحٌ: قليلة الماء، ورَكايا نُزُحٌ.
والنَزَحُ بالتحريك: البئر التي نُزِحَ أكثر مائها.
ونَزَحَتِ الدار نُزوحاً: بَعُدَتْ.
وبلدٌ نازِحٌ، وقومٌ منازيحٌ.
وقد نُزِحَ بفلان، إذا بعُد عن دياره غيبةً بعيدة.
وأنشد الأصمعيّ:
ومَنْ يُنْزَحْ به لا بُدَّ يوماً …
يَجيءُ به نَعيٌّ أو بشيرُ
وتقول: أنت بمُنْتَزَحٍ من كذا، أي ببُعْدٍ منه، قال ابن هَرْمَةَ يرثي ابنه:
فأنتَ من الغَوائِلِ حين تُرْمى …
ومن ذَمِّ الرِجالِ بمُنْتَزاحِ
إلا أنَّه أشبع فتحة الزاي فتولَّدت الألف.
نزر
النَزْرَ: القليلُ التافهُ.
وقد نَزُرَ الشيءُ بالضم يَنْزُرُ نَزارَةً.
وعطاءٌ مَنْزورٌ، أي قليلٌ.
وقولهم: فلان لا يُعطي حتَّى يُنْزَر، أي يُلَحُّ عليه ويصغَّر من قدره.
والنَزورُ: المرأةُ القليلةُ الوَلَدِ.
وقال:
بُغاثُ الطَيْرِ أكْثَرُها فِراخاً …
وأُمُّ الصَقْرِ مِقْلاتٌ نَزورُ
نزز
النَزُّ والنِزُّ: ما يتحلَّب في الأرض من الماء.
وقد أَنَزَّتِ الأرض: صارت ذات نَزٍّ.
والنَزُّ: الرجل الخفيف الذكيُّ الفؤاد.
وظليمٌ نَزٌّ: لا يستقر في مكان.
وناقةٌ نَزَّةٌ: خفيفةٌ.
ونَزَّ الظَبْيُ يَنزُّ نَزيزاً، أي عَدا، وكذلك إذا صَوَّتَ.
نزع
نَزَعْتُ الشيءَ من مكانه أَنْزِعُهُ نَزْعاً: قلعته.
وقولهم: فلانٌ في النَزْعِ، أي في قَلْعِ الحياةِ.
ونَزَعَ فلان إلى أهله يَنْزِعُ نِزاعاً، أي اشتاق.
وبعيرٌ نازِعٌ وناقةٌ نازِعَةٌ، إذا حَنَّتْ إلى أوطانها ومرعاها.
قال جميل: فقلت لهم لا تَعْذِلونِيَ وانْظروا إلى النازِعِ المَقْصورِ كيف يكونُ
ونَزَعَ عن الأمر نُزوعاً: انتهى عنه.
ونَزَعَ إلى أبيه في الشَبَهِ يَنْزِعُ، أي ذهب.
ونَزَعَ في القوس: مَدَّها، أي جذب وتَرَها.
وفي المثل: ” صارَ الأمر إلى النَزَعَةِ ” ، إذا قام بإصلاحه أهلُ الأناةِ، وهو جمع نازِعٍ.
والنَزيعُ: الغريبُ.
وغنمٌ نُزَّعٌ: حَرامى، أي تطلب الفحل.
والنَزائِعُ من الخيل: التي نَزَعَتْ إلى أعراقٍ، ويقال هي التي انْتُزِعَتْ من قومٍ آخرين.
والنَزائِعُ من النساء: اللواتي يُزَوَّجْنَ في غير عشائرهن.
وبئرٌ نَزوعٌ ونَزيعٌ، أي قريبةُ القعر يُنْزَعُ منها باليد.
ويقال للخيل إذا جرتْ طَلَقاً: لقد نَزَعَتْ.
ورجلٌ أنْزَعُ بيِّنُ النَزَعِ، وهو الذي انحسرَ الشعر عن جانبي جبهته، وقد نَزَعَ يَنْزِعُ نَزْعاً.
وموضعه النَزَعَةُ، وهما النَزَعَتانِ.
ولا يقال امرأةٌ نَزْعاءُ، ولكن يقال امرأةٌ زَعْراءُ.
ونازَعْتُهُ مُنازَعَةً ونِزاعاً، إذا جاذبته في الخصومة.
وبينهم نِزاعَةٌ، أي خصومةٌ في حقٍّ.
والتَنازُعُ: التخاصمُ.
ونازَعَتِ النفسُ إلى كذا نِزاعاً، أي اشتاقت.
وأَنْزَعَ القومُ، إذا نَزَعَتْ إبلهم إلى أوطانها.
ورأيت فلاناً مُنْتَزِعاً إلى كذا، أي متسرِّعاً إليه نازِعاً.
وانْتَزَعْتُ الشيءَ فانْتَزَعَ، أي اقتلعته فاقتلع.
وثُمامٌ مُنَزَّعٌ، شدِّد للكثرة.
والمِنْزَعُ بالكسر: السهمُ، قال أبو ذؤيب:
فرمى ليُنْفِذَ فُرَّهاً فهوَى له …
سهمٌ فأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ
والمَنْزَعَةُ بالفتح: ما يرجع إليه الرجل من أمره ورأيه وتدبيره.
قال الكسائي: يقولون: واللهِ لَتَعْلَمُنَّ أيُّنا أَضعفُ مَنْزَعَةً.
وفلانٌ قريبُ المَنْزَعَةِ، أي قريبُ الهمَّة.
وشرابٌ طيِّبُ المَنْزَعَةِ، أي طيِّبُ مقطعِ الشربِ.
نزغ
نَزَغَ الشيطان بينهم يَنْزَغُ نَزْغاً، أي أفسد وأغرى.
ونَزَغَهُ بكلمةٍ، أي طعن فيه، مثل نَسَغَهُ ونَدَغَهُ.
نزف
نَزَفْتُ ماء البئر نَزْفاً، نزحتُه كلَّه.
ونَزَفَتْ هي، يتعدَّى ولا يتعدَّى.
ونُزِفَتْ أيضاً، على ما لم يسمّ فاعله.
وحكى الفراء: أَنْزَفَتِ البئر، أي ذهب ماؤها.
وقال أبو عبيدة: نَزِفَتْ عَبْرَتُهُ بالكسر، وأَنْزَفَها صاحبها.
قال العجاج:
وقد أُراني بالديارِ مُنْزَفا
أَزْمانَ لا أَحْسَبُ شيئاً مُنْزَفا
وقوله تعالى: ” لا يُصَدَّعونَ عنها ولا يُنْزَفونَ ” أي لا يَسكَرون.
وأنشد للأُبَيْرِدِ:
لعمْري لئن أَنْزَفْتُمُ أو صَحَوْتُمُ …
لبئسَ النَدامى كنتم آل أَبْجَرا
قال: وقوم يجعلون المُنْزَفَ مثل المَنْزوف: الذي قد نُزِفَ دمه.
والنُزْفَةُ بالضم: القليل من الماء أو الشرابِ والجمع نُزَفٌ.
ويقال: نَزَفَهُ الدمُ، إذا خرج منه دمٌ كثير حتَّى يضعُف، فهو نَزيفٌ، ومَنْزوفٌ.
والسكرانُ نَزيفٌ أيضاً، إذا نزِفَ عقله.
ونُزِفَ الرجل في الخصومة، إذا انقطعتْ حجَّته.
ويقال: أَنْزَفَ القومُ، إذا انقطع شرابهم.
وقرئ: ” ولا يُنْزِفونَ ” بكسر الزاي.
وأَنْزَفَ القومُ، إذا ذهب ماء بئرهم وانقطع.
نزق
النَزَقُ: الخِفَّةُ والطيشُ.
وقد نَزِقَ بالكسر يَنْزَقُ نَزَقاً.
وناقةٌ نِزاقٌ مثل مِزاقٍ.
ونَزَقَ الفرسُ يَنْزُقُ بالضم نَزْقاً ونُزوقاً، أي نَزا.
وأَنْزَقَهُ صاحبه ونَزَّقَهُ تنْزيقاً.
نزك
النزْكُ: ذكر الضبّ.
والنَيْزَكُ: رمحٌ قصيرٌ، كأنَّه فارسيٌّ معرَّب، وقد تكلَّمت به الفصحاء، والجمع النَيازكُ.
وقد نَزَكَهُ، أي طعنه، وكذلك إذا نَزَغَهُ وطعن فيه بالقول.
ورجلٌ نَزَّاكٌ، أي عيَّابٌ.
نزل
النُزْلُ: ما يُهيَّأُ للنزيلِ، والجمع الأنْزالُ.
والنُزْلُ أيضاً: الريْع.
يقال: طَعامٌ كثير النُزْلِ والنَزَلِ بالتحريك.
وأرضٌ نزِلةٌ ومكانٌ نزِلٌ، بيِّن النزالةِ، إذا كانت تسيلُ من أدنى مطرِ لصلابتها.
وقد نزِلَ بالكسر.
وحظٌّ نزِلٌ، أي مُجتمِع.
ابن الأعرابي: وَجَدْتُ القومَ على نَزِلاتِهم، أي منازِلِهم.
وقال الفراء: الناسُ على نزلاتهم، أي على استقامتهم.
والمنزِلُ: المَنْهلُ والدارُ.
والمنْزِلةُ مثله.
قال ذو الرمّة:
أمَنْزِلَتي مَيٍّ سلامٌ عليْكما …
هلِ الأزْمُنُ اللاتي مضَيْن رواجعُ
والمنْزلةُ: المرتبةُ، لا تُجمع.
واسْتُنْزِلَ فلانٌ، أي حُطَّ عن مرتبته.
والمُنْزَلُ، بضم الميم وفتح الزاي: الإنزالُ.
تقول: أنزِلْني منزلاً مُباركاً.
والمنزَلُ بفتح الميم والزاي: النزول، وهو الحلولُ.
تقول نزَلْتُ نزولاً ومَنزلاً.
وقال:
أإنْ ذكَّرتْكَ الدار مَنزلها جُمْلُ …
بكَيْتَ فَدَمعَ العينِ مُنحدرٌ سَجْلُ
نصب المنزَل لأنه مصدر.
وأنزَلهُ غيره واسْتنزَله بمعنى.
ونزَّله تنزيلاً.
والتنزيلُ أيضاً: الترتيب.
ونَزالِ، مثل قطامِ، بمعنى انزِلْ.
وهو معدولٌ عن المُنازَلة، ولهذا أنّثه الشاعر بقوله:
ولِنعْمَ حَشْوِ الدِرع أنتَ إذا …
دُعِيَتْ نزالِ ولُجَّ في الذُعْرِ
والنزالُ في الحرب: أن يتَنازل الفريقان.
والتنَزُّلُ: النُزول في مُهلة.
والنازِلة: الشديدة من شدائد الدَهر تنزِلُ بالناسِ.
والنُزالةُ بالضم: ماءُ الرجل.
وقد أنزلَ.
ونزل القوم، إذا أتَوْا مِنًى.
قال ابن أحمر:
وافَيْتُ لمَّا أتاني أنَّها نزَلتْ …
إنَّ المَنازِل مما تجمَعُ العَجَبا
أي أتَت مِنًى.
والنزلةُ، كالزكام، يقال به نَزلة، وقد نُزلَ.
وقوله تعالى: ” ولَقَد رآهُ نَزْلَةً أخرى ” قالوا: مَرَّةً أخرى.
والنَزيلُ: الضَيفُ.
وقال الشاعر:
نزيلُ القومِ أعظُمُهم حقوقاً …
وحقُّ الله في حقِّ النزيلِ
وقوله تعالى: ” جَنَّاتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلاً ” قال الأخفش: هو من نزول الناسِ بعضهم على بعض.
يقال: ما وجدنا عندَكُم نزلاً.
نزه
النُزْهَةُ معروفةٌ، ومكانٌ نَزِهٌ.
وقد نزِهَتِ الأرضُ بالكسر.
وخرجنا نتنزَّه في الرياض، وأصله من البعد.
قال ابن السكيت: ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم: خرجنا نتنزّه، إذا خرجوا إلى البساتين.
قال: وإنَّما التنزُّهُ التباعدُ عن المياه والأرياف.
ومنه قيل: فلان يَتَنَزَّهُ عن الأقذار ويُنَزِّهُ نفسَه عنها، أي يباعِدُها عنها.
والنَزاهَةُ: البُعدُ عن السوء.
ونُزْهُ الفَلاةِ: ما تباعَدَ منها عن المياه والأرياف.
قال الهذلي:
أقَبَّ طريدٍ بنَزْهِ الفلا …
ةِ لا يَرِدُ الماءَ إلا انْتيابا
ويقال: سُقْتُ إبلي ثم نَزَهْتها نَزْهاً، أي باعدتها عن الماء.
وإنَّ فلاناً لنَزيهٌ كريمٌ، إذا كان بعيداً عن اللؤم.
وهو نَزيهُ الخُلُقِ.
وهذا مكانٌ نَزيهٌ، أي خَلاءٌ بعيدٌ من الناس ليس فيه أحد.
نزا
نَزا يَنْزو نَزْواً ونَزَواناً.
ونَزا الذكر على الأنثى نِزاءً بالكسر، يقال ذلك في الحافر والظِلف والسباع.
وأنْزاهُ غيره، ونَزاهُ تَنْزِيَةً.
ويقال: وقع في الشاة نُزاءٌ بالضم، وهو داءٌ يأخذها فتَنْزو منه حتَّى تموت.
وقلبي يَنْزو إلى كذا، أي يُنازِع إليه.
والتَنَزِّي: التوثُّب والتسرّع.
وقال:
كأنَّ فُؤادَهُ كُرَةٌ تَنَزَّى …
حِذارَ البَيْنِ لو نَفَعَ الحِذارُ
والنازِيَةُ: قصعة قريبة القعر.