معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سلـ
سلأ
سَلأْتُ السمنُ واسْتَلأْتُهُ، وذلك إذا طُبِخَ وعولِجَ، والاسم السِلاءُ بالكسر، ممدود.
قال الفرزدق:
كانوا كَسالِئَةٍ حمقاءَ إذْ حَقَنَتْ …
سِلاءَها في أديمٍ غيرِ مربوبِ
أبو زيد: السُلاَّءُ بالضم، مِثالُ القُرَّاءِ: شَوْكُ النخل، الواحدة سُلاَّءَةٌ.
قال: تقول: سَلأْتُ النخلَ والعَسيبَ سَلأً، إذا نَزَعْتَ شوكها.
الأصمعي: سَلأَهُ مائة سوطٍ، وسَلأَهُ مائة درهم، أي نقده.
سلب
سلبت الشيء سَلْباً.
والاستلابُ: الاختلاس.
والسِلابُ: واحد السُلُبِ، وهي ثيابُ لمآتِم السودُ.
قال لبيد:
في السُلُبِ السودِ وفي الأَمْساحِ
تقول منه: تَسَلَّبَت المرأةُ، إذا أَحَدَّتْ.
ويقال: بل الإحدادُ على الزوج، والتَسَلُّبُ قد يكون على غير زوج.
وانْسَلَبَتِ الناقة، إذا أسرعت في سيرها حتَّى كأنها تخرج من جِلدها.
والسَلِبُ، بكسر اللامِ: الطويلُ.
قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامةِ:
كأنَّ أَعْناقَها كُرَّاثُ سائفة …
طارَتْ لَفائِفُهُ أَوْ هَيْشَرٌ سَلِبُ
ويروى بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُبٌ: لا حَمْلَ عليها، وشَجَرٌ سُلُبٌ: لا وَرَقَ عليه.
وهو جمع سَليبٍ، فَعيلٌ بمعنى مفعولٍ.
والأسلوبُ بالضم: الفَنُّ؛ يقال أخذ فلانٌ في أساليبَ من القول، أي في فنونٍ منه.
والسَلَبُ، بالتحريك: المسلوبُ، وكذلك السَليبُ.
والسَلَبُ أيضاً: لِحاءُ شجرٍ معروفٍ بالسمن، تُعْمَلُ منه الحبالُ، وهو أَجْفَى من ليفِ المُقْلِ وأَصْلَب.
ومنه قولهم: أَسْلَبَ الثُمامُ.
والسَلوبُ من النوق: التي أَلقَتْ ولدَها لغير تَمامٍ، والجمع سُلُبٌ.
وأَسْلَبَتِ الناقةُ، إذا كانت تلك حالها.
وفرسٌ سَلْبُ القوائم، وهو الخفيفُ نَقْلِ القوائم.
ورجلٌ سَلْبُ اليدين بالطعن، وثورٌ سَلْبُ الطَعْنِ بالقَرْنِ.
سلت
السُلاتَةُ: ما يؤخذ بالإصبع من جوانب القَصْعة لتتَنظَّفَ.
تقول: سَلَتُّ القَصعة أَسْلُتُها سَلْتاً.
وسَلَتَ بالسيف أَنْفَهُ، أي جدعَه.
والرجل أَسْلَتُ، إذا أُوعِبَ جَدْعُ أنفِه.
وسَلَتَتِ المرأة خِضابَها عن يدها، إذا ألقت عنها بالعُصْمَ.
والسَلْتاءُ: المرأة التي لا تتعهَّد الحِنّاء.
قال الأصمعي: سَلَتَ رأسَه، أي حلقه.
ورأس مَسلوتٌ، ومَحلوتٌ، ومَسبوتٌ، ومَحلوقٌ بمعنىً.
قال: وسَلَتُّهُ مائةَ سوط، أي جَلَدْتُهُ.
سلتم
السِلْتِمُ، بالكسر: الداهيةُ، والغولُ، والسَنَةُ الصعبةُ.
سلج
سَلِجَ اللُقْمة بالكسر، يَسْلَجُها سَلْجَاً وسَلَجاناً، أي بَلِعها.
وقولهم: الأكل سَلَجانٌ والقضاء لَيَّانُ أي إذا أَخَذَ الرجلُ الدَيْنَ أكله، فإذا أراد صاحب الدين حقَّه لواه به.
والسُلَّجُ، بالضم والتشديد: نبتٌ ترعاه الإبل.
وقد سَلَجَتِ الإبل بالفتح تَسْلُجُ بالضم، إذا اسْتَطْلَقَتْ بطونُها عن أكل السُلَّجِ.
سلجم
السَلجَمُ: الطويلُ، والسَلاجمُ: سهامٌ طِوالُ النِصال.
ويقال جملٌ سَلْجَمٌ وسُلاجِمٌ بالضم، والجمع فيهما سَلاجِمُ بالفتح.
سلحالسِلاحُ مذكَّر، لأنُّه يُجمع على أسلحة، ويجوز تأنيثه، قال الطِرِمَّاح وذكر ثوراً يهزُّ قَرْنَهُ للكِلاب ليطعنها به:
يَهُزُّ سِلاحاً لم يَرِثْها كَلالَةً …
يَشُكُّ بها منها أصولَ المَغابِن
وتَسَلَّحَ الرجلُ: لَبِسَ السِلاحَ.
ورجلٌ سالِحٌ: معه سلاح.
والمَسْلَحَةُ: قوم ذوو سِلاحٍ.
وَالمَسْلَحَةُ كالثَغْرِ والمَرْقَبِ.
وفي الحديث: ” كان أَدْنى مَسالِح فارسَ إلى العَرَب العُذَيْبَ ” .
قال بشر:
بِكُلِّ قِيادِ مُسْنِفَةٍ عَنودٍ …
أَضَرَّ بها المَسالِحُ والغِوارُ
والسُلاحُ بالضم: النَجْوُ.
وقد سَلَحَ سَلْحاً، وأَسْلَحَهُ غَيْرُهُ.
وناقةٌ سالِحٌ: سَلَحَتْ من البَقْلِ وغيره.
والإِسْليحُ: نَبْتٌ تَغْزُرُ عليه ألبانُ الإبل.
والسُلَحُ وَلَد الحَجَل، مثل السُلَكِ والسُلَفِ؛ والجمع سِلْحانٌ.
وأنشد أبو عمرو لجؤيَّة:
وَتَتْبَعْهُ غُبْرٌ إذا ما عَدا عَدَوْا …
كَسِلْحانِ حِجْلى قُمْنَ حين يَقومُ.
سلحب
المُسْلَحِبُّ: المستقيمُ.
يقال طريقٌ مُسْلَحِبُّ، أي ممتدّ.
وقد اسلحَبَّ اسلحباباً.
سلحف
السُّلَحْفاةُ؛ واحدة السَلاحِفِ.
سلخ
سَلَخْتُ جلد الشاة أَسْلَخُها وأَسْلُخُها سَلخاً.
والمَسْلوخُ: الشاةُ سُلِخَ عنها جلدُها.
وسَلَخَتِ المرأة دِرْعها: نزعتْه.
والمِسْلاخُ: الإهابُ.
ومِسْلاخُ الحَيّةِ: قِشرها الذي تَنْسَلِخ منه.
والمِسْلاخُ: النخلة التي ينتثر بُسرُها أخضر.
وسَلَخْتُ الشهرَ، إذا أمضيته وصرتَ في آخره.
قال لبيد:
حتَّى إذا سَلَخا جُمادى سِتَّةً …
جَزآ فَطالَ صِيامُهُ وصِيامُها
وانْسَلَخَ الشهرُ من سنته، والرجلُ من ثِيابه، والحيَّةُ من قشرها، والنهار من الليل.
والسالخُ: الأسوَدُ من الحيّات.
يقال أسودُ سالِخٌ، غير مضافٍ، لأنه يَسْلَخُ جلدَه كلَّ عام.
والأنثى أَسْوَدَة، ولا توصف بسالِخَةٍ.
والسَليخةُ: سَليخة الرِمْثِ والعَرْفَجِ الذي ليس فيه مرعى، إنَّما هو خشبٌ يابس.
سلس
شيءٌ سَلِسٌ، أي سَهْلٌ.
ورجُلٌ سَلِسٌ، أي ليِّنٌ منقادٌ بيِّن السَلَسِ والسَلاسة.
وفلانٌ سَلِسُ البول، إذا كان لا يستمسكه.
والسَلْسُ بالتسكين: الخيطُ ينظَم فيه الخَرزُ الأبيض الذي تلبسه الإماء.
قال الشاعر:
ويَزينُها في النَحْرِ حَلْيٌ واضحٌ …
وقَلائِدٌ من حُبْلَةٍ وسُلوسِ
والسُلاسُ: ذَهاب العقل.
والمَسْلوس: الذاهب العقل.
وقد سُلِسَ.
سلسل
تَسَلْسَلَ الماءُ في الحَلْق: جَرَى.
وسَلْسَلْتُهُ أنا: صببته فيه.
وماءٌ سَلْسَلٌ وسَلْسالٌ: سهلُ الدُخول في الحلْق؛ لعذوبته وصفائه.
والسُلاسِلُ بالضم مثله.
ويقال: معنى يَتَسَلْسَلُ، أنَّه إذا جرى أو ضربته الريحُ يصير كالسِلْسِلَةِ.
قال أوس:
غديرٌ جرتْ في مَتْنِهِ الريحُ سَلْسَلُ
وشيءٌ مُسَلْسَلٌ: متّصلٌ بعضُه ببعض.
ومنه سِلْسِلَةُ الحديد.
وسلْسِلَةُ البرق: ما استطال منه في عَرْض السحاب.
قال أبو عُبيد: السَلاسِلُ: رملٌ ينعقد بعضُه على بعضٍ وينقاد.
سلط
السَلاطَةُ: القهرُ.
وقد سَلَّطَهُ الله فَتَسَلَّطَ عليه.
والاسمُ السُلْطَةُ بالضم.
وامرأةٌ سَليطَةٌ، أي صَخَّابَةٌ.
ورجلٌ سَليطٌ، أي فصيحٌ حديدُ اللسانِ بيِّنُ السَلاطَةِ والسُلوطَةِ.
يقال هو: أَسْلَطُهُمْ لساناً.
والسِلْطَةُ: السهمُ الطويلُ، والجمع سِلاطٌ.
قال الهذليّ:
كَأَوْبِ الدَبْرِ غامِضَةً وليستْ …
بمُرْهَفَةِ النِصالِ ولا سِلاطِ
والمَساليطُ: أَسنانُ المفاتيح، الواحدة مِسْلاطَةٌ.
وسنابكُ سَلِطاتٌ، أي حِدادٌ.
قال الأعشى:
وكُلَّ كُمَيْتٍ كجذعِ الطري …
قِ تَجْري على سَلِطاتٍ لُثُمْ
والسَليطُ: الزيتُ عند عامَة العرب، وعند أهل اليمن دهنُ السمسم.
سلطن
السُلْطَانُ: الوالي، وهو فُعْلاَنٌ يذكّر ويؤنّث، والجمع السَلاطينُ.
والسُلْطانُ أيضاً: الحجَّةُ والبرهانُ، ولا يجمع لأنَّ مجراه مجرى المصدر.
سلع
السِلْعَةُ: المتاعُ.
والسِلْعَةُ: الضَوَاةُ، وهي زيادة تحدث في الجسد كالغدّة، تتحرَّك إذا حُرِّكَتْ، وقد تكون من حِمَّصَةٍ إلى بطيخة.
والسَلْعَةُ بالفتح: الشَجَّةُ.
وسَلَعْتُ رأسَه أَسْلَعُهُ سَلْعاً، أي شقته.
والسَلْعُ أيضاً: الشَقُّ في القدم، وجمعه سُلوعٌ.
قال يعقوب: يقال للشق في الجبل سَِلْعٌ بالكسر، وجمعه أَسْلاعٌ، وبعضهم يفتحه.
والسَلَعُ بالتحريك: شجرٌ مُرٌّ، ومنه المُسَلَّعَةُ.
وقد سَلِعَتْ قدمُه بالكسر تَسْلَعُ سَلَعاً، مثل زَلِعَتْ.
وانْسَلَعَ، أي انشقَّ.
قال الراجز:
من بارِئٍ حيصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ
سلغ
سَلَغَتِ البقَرةُ والشاةُ تَسْلَغُ سُلوغاً، إذا أسقطتِ السِنَّ التي خلف السَديسِ.
وصَلَغَتْ فهي سالِغٌ وصالِغٌ.
وكذلك الأنثى بغير الهاء، وذلك في السنة السادسة.
والسُلوغُ في ذوات الأظلاف بمنزلة البُزولِ في ذوات الأخفافِ.
وحكى الفراء: لحمٌ أَسْلَغُ بيِّن السَلَغِ: يُطْبَخُ فلا ينضج.
وسَلَغَ رأسَه: لغةٌ في ثَلَغَهُ.
سلغد
السِلْغَدُّ: الأحمق، ويقال الذئبُ.
قال الكميت يهجو بعض الولاة:
وِلاية سِلْغَدٍّ أَلَفَّ كأنه …
من الرَهَقِ المخلوطِ بالنوكِ أَثْوَلُ
يقول: كأنه من حمقه وما يتناوله من الخمر، تيسٌ مجنونٌ.
سلف
سَلَفْتُ الأرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً، إذا سوّيتها بالمِسلَفَة، وهي شيء تُسَوَّى به الأرض.
وفي حديث عبيد بن عمير: أرضُ الجنةِ مسلوفةٌ قال الأصمعي: هي المستوية أو المُسَوَّاة.
وسَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً، أي مضى.
والقومُ السُلاَّفُ: المتقدِّمون.
وسَلَفُ الرجل: آباؤه المتقدّمون، والجمع أَسْلافٌ وسُلاَّفٌ.
والسَلَفُ: نوعٌ من البيوع يُعَجَّلُ فيه الثمنُ وتُضْبَطُ السلعةُ بالوصف إلى أجلٍ معلومٍ.
وقد أَسْلَفْتُ في كذا.
واسْتَسْلَفْتُ منه دراهم وتَسَلَّفْتُ، وأَسْلَفَني.
والسَلْفُ؛ بالتسكين: الجِرابَ الضخمُ.
والسُلْفَةُ بالضم: ما يتعجَّله الرجل من الطعام قبل الغَداء.
تقول منه: سَلَّفْتُ الرجل تَسْليفاً.
والتَسْليفُ أيضاً: التقديمُ.
وسَلِفُ الرجلِ: زوجُ أختِ امرأتِه وكذلك سلْفهُ.
والمُسْلِفُ من النساء: التي بلغت خَمساً وأربعين أو نَحوها، وهو وصفٌ خُصَّ به الإناث.
قال الشاعر:
إذا ثَلاَثٌ كالدُمى …
وكاعِبٌ ومُسلِفُ
والسالِفَةُ: ناحيةُ مقدَّم العنق من لدن مُعَلَّق القرطِ إلى قَلْتِ التَرقوةِ.
والسالِفُ والسَليفُ: المقدَّمُ.
والسَلوفُ: الناقةُ تكون في أوائل الإبل إذا وردت الماء.
والسُلافُ: ما سال من عصير العنب قبل أن يُعْصَرَ.
وتُسَمَّى الخمرُ سُلافاً.
وسُلافَةُ كلِّ شيء عصرته: أوّلُه.
والسِلْفانُ: أولادُ الحجَلِ، الواحدُ سُلَفٌ قال الشاعر:
أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ …
إذا دَرَجوا بُجْرَ الحواصلِ حُمَّرَا
سلق
السَلَقُ القَاعُ الصَفْصَفُ وجمعه سُلْقان، وكذلك السَمْلَقُ بزيادة الميم، والجمع السَمالِقُ.
وطعنته فَسَلَقْتُهُ، إذا ألقيته على ظهره.
ويقال: سَلَقَها وسَلْقاها، إذا بَسَطها ثم جامَعَها.
وَسَلَقَ: لغةٌ في صَلَقَ، أي صاح.
وَسَلَقَهُ بالكلام سَلْقاً، أي آذاه، وهو شدَّة القول باللسان.
قال تعالى: ” سَلَقوكُمْ بِأَلْسِنَة حِدادِ ” قال أبو عبيدة: بالغوا فيكم بالكلام.
والمِسْلاقُ: الخطيبُ البليغُ، وهو من شدَّة صوته وكلامِه.
وكذلك السَلاَّقُ.
قال الأعشى:
فيهم الحزمُ والسماحةُ والنَجْ …
دَةُ فيهم والخاطبُ السَلاَّقُ
ويروى: المِسْلاقُ يقال خطيبٌ مِسْقَعٌ مِسْلَقٌ.
وَسَلَقْتُ المزادةَ، أي دهنتها.
قال الشاعر:
كأنَّهما مَزادتا مُتَعَجَّلٍ …
فَرِيَّانِ لما يُسْلَقا بِدِهانِ
وَسَلَقْتُ البقلَ والبيضَ، إذا أغليتَه بالنار إغلاءةً خفيفة.
والسُلاقُ: بَثْرٌ يخرج على أصل اللسان، ويقال: تَقَشُّرٌ في أصول الأسنان.
والسَلقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البعير إذا برأتْ وابيضَّ موضعُها.
والسَلَقُ: أن تُدْخِلَ إحدى عُروتي الجوالق في الأخرى.
والسِلْقُ: بالكسر: الذِئْبِ، والأنثى سِلْقَةٌ، وربّما قيل للمرأة السليطة: سِلْقَةٌ.
والسِلْقُ: النبتُ الذي يؤكل.
والسَليقَةُ: أثر النِسْعِ في جنب البعير.
والسَليقَةُ: الطبيعةُ.
يقال: فلان يتكلَّم بالسَليقَةِ، أي بطبعه لا عن تَعَلُّمٍ.
وَتَسَلَّقَ الجدار، أي تسوَّره.
والسَليقُ: ما تَحَاتَّ من الشجر.
وسَلوقٌ: قرية باليمن، تنسب إليها الدروع السَلوقِيَّةُ والكلاب السَلوقِيَّةُ.
سلقع
السَلْقَعُ: المكان الحَزْنُ، ويقال هو إتباعٌ لبَلْقَعٍ لا يُفْرَدُ.
يقال: بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ، وبَلاقِعُ سَلاقِعُ، وهي الأرض التي لا شيء بها.
سلك
السِلْكُ: الخيطُ.
والسَلْكُ بالفتح: مصدر سَلَكْتُ الشيء في الشيء فانْسَلَكَ، أي أدخلته فيه فدخَل.
ومنه قول الشاعر:
واقْصِدْ بذَرْعِكَ وانْظُرْ أين تَنْسَلِكُ
وقال تعالى: ” كذلك سَلَكْناهُ في قلوب المجرمين ” وفيه لغة أخرى أَسْلَكْتُهُ فيه.
والسُلَك: ولد الحَجَل، والأنثى سُلَكَةٌ، والجمع سِلْكانٌ.
والطعنة السُلْكى: المستقيمةُ تلقاءَ وجهه.
سلل
سَلَلْتُ الشيء أَسُلُّهُ سَلاًّ.
يقال: سَلَلْتُ السيف واسْتَلَلْتُهُ بمعنىً.
وأتيناهم عند السَلَّةِ: أي عند اسْتِلالِ السيوف.
والسَلّةُ: السَرِقَةُ.
يقال: لي في بني فلان سَلَّةٌ.
وفرسٌ شديدُ السَلَّةِ، وهي دَفْعَتُهُ في سِباقه.
يقال: خرجَتْ سَلَّتَهُ على الخيل.
والسالُّ: المَسيلُ الضيِّقُ في الوادي، وجمعه سُلاَّنٌ.
والمَسِلَّةُ بالكسر: واحدة المَسَالِّ، وهي الإبر العِظام.
والسَليلُ: الولد؛ والأنثى سَليلَةٌ.
وقال:
سَليلَةُ أفراس تَخَلَّلَها نغلُ
والسَليلُ: الوادي الواسعُ يُنْبِت السَلَمَ والسَمُرَ.
يقال سَليلٌ من سَمُرٍ، كما يقال: غالٌّ من سَلَمٍ.
قال زهير:
كَأَنَّ عَيْني وقد سالَ السَليلُ بهم …
وجيرَةٌ ما هُمُ لو أنَّهم أمَمُ
ويقال: سَليلَةٌ من شَعَرٍ، لِما اسْتُلَّ من ضريبته، وهو شيء يُنْفَشُ منه ثم يُطْوى، ويُدْمَجُ طِوالاً، طولُ كلِّ واحدة نحوٌ من ذراع، في غلط أَسَلَةِ الذراع، ويُشَدُّ ثم تَسُلُّ منه المرأة الشيءَ بعد الشيءِ فتغزِله.
والسُلالُ، بالضم: السِلُّ.
يقال: أَسَلَّه الله، فهو مَسْلولٌ؛ وهو من الشواذّ.
وسُلالَةُ الشيء: ما اسْتُلَّ منه.
والنُطفة سُلالَةُ الإنسان.
وأسَلَّ يُسِلُّ إسْلالاً، أي سرق.
والإسْلالُ: الرِشْوَةُ والسرقةُ.
وفي الحديث: ” لا إغْلالَ ولا إسْلالَ ” وهذا يحتمل الرشوة والسرقة جميعاً.
وانْسَلَّ من بينهم، أي خرج.
وفي المثل: رَمتْني بدائها وانْسَلّتْ.
وتَسَلَّلَ مثله.
سلم
أبو عمرو: السَلْمُ: الدَلْوُ لها عَرْقُوَةٌ واحدة، نحو دَلْوِ السقَّائين.
والسَلَمُ، بالتحريك: السَلَفُ.
والسَلَمُ: الاستسلام.
والسَلَمُ أيضاً: شجرٌ من العِضاهِ، الواحدة سَلَمَةٌ.
والسَلِمَةُ أيضاً: واحدةُ السِلامِ، وهي الحجارة.
والسُّلَّمُ: واحد السَلاليمِ التي يُرْتَقى عليها، وربّما سمّي الغَرْزُ بذلك.
والسِلْمُ بالكسر: السَلامُ.
وقال:
وَقَفْنا فقلنا إيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ …
فما كان إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ
وقرأ أبو عمرو: ” ادْخُلوا في السِلْمِ كافَّةً ” يذهب بمعناها إلى الإسلام.
والسلْمُ: الصلحُ، يفتح ويكسر، ويذكِّر ويؤنث.
والسِلْمُ: المُسالِمُ.
تقول: أنا سِلْمٌ لمن سالمني.
والسَلامُ: السَلامَةُ.
والسَلامُ: الاستسلامُ.
والسَلامُ: الاسمُ من التسليم.
والسَلامُ: اسمٌ من أسماء الله تعالى.
والسَلامُ والسِلامُ أيضاً: شجَرٌ.
الواحدة سَلامَةٌ.
والسَلامُ: البراءة من العُيوبِ.
والسَلامان أيضاً: شجر.
والسُلاميَاتُ: عظام الأصابع.
قال أبو عبيد: السُلامى في الأصل عظمٌ يكون في فِرْسِنِ البعير.
ويقال: إنَّ آخر ما يبقى فيه المخّ من البعير إذا عَجَف السُلامى والعين، فإذا ذهب منهما لم يكن له بقيَّةٌ بعد.
واحده وجمعه سواء، وقد جمع على سُلامَياتٍ.
ويقال للجلدة التي بين العين والأنف: سالِمٌ.
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ابنه سالِمٍ:
يُديرونَني عن سالِمٍ وأُريغُهُ …
وجلْدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ
وهذا المعنى أراد عبدُ الملك في جوابه عن كتاب الحجاج: أنت عندي كسالِمٍ.
والسَلامُ والسَليمُ: اللَديغُ، كأنَّهم تفاءلوا له بالسَلامة.
ويقال: أُسْلِمَ لما به.
وقلبٌ سَليمٌ، أي سالِمٌ.
قال ابن السكيت: تقول لا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا وكذا.
وتُثني: لا بِذي تسْلمانِ، للجماعة: لا بِذي تَسْلَمونَ، وللمؤنث: لا بِذي تَسْلَمينَ، وللجميع: لا بِذي تَسْلَمْنَ.
قال: والتأويل لا والله الذي يُسَلِّمُكَ ما كان كذا وكذا.
ويقال: لا وسَلامَتِكَ ما كان كذا.
ويقال: اذهبْ بِذي تَسْلَمْ يا فتى، واذْهَبا بذي تَسْلَمان، أي اذهبْ بسَلامَتكَ.
وتقول: سَلِمَ فلانٌ من الآفات سَلامَةً، وسَلَّمَه الله سبحانه منها.
وسَلَّمْتُ إليه الشيء فتَسَلَّمَهُ، أي أخَذَه.
والتَسْليمُ: بَذْلُ الرضا بالحكم.
والتَسْليمُ: السَلامُ.
وأَسْلَمَ الرجلُ في الطعام، أي أسلَفَ فيه.
وأَسْلَمَ أمرَه إلى الله، أي سَلَّمَ.
وأَسْلَمَ، أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام.
وأَسْلَمَ من الإسلام.
وأَسْلَمَهُ، أي خذله.
والتَسالُمُ: التصالح.
والمُسالَمَةُ: المصالحة.
واسْتَلَمَ الحجر: لمسه إمَّا بالقُبلة أو باليد.
واسْتَسْلَمَ، أي انقاد.
وسَلَمْتُ الجِلْدَ أَسْلِمُهُ بالكسر، إذا دَبَغْتَهُ بالسَلَمِ.
قال لَبيد:
بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُهُ …
قَلِقُ المَحالَةِ جارِنٌ مَسْلومُ
والأُسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخِنصِر والبِنصِر.
سلنقع
السَلَنْقَعُ: البرقُ.
ويقال للحصى إذا حميتْ عليه الشمس: اسْلَنْقَعَ بالبريق.
سلهب
السَلْهَبُ من الخيل: الفرس الطويل على وجه الأرض، وربما جاء بالصاد.
سلهم
المُسْلَهِمُّ: المتغيِّرُ في جسمه ولونه.
وقد اسْلَهَمَّ لونُه اسْلِهْماماً.
سلا
سَلوْتُ عنه سُلُوَّاً.
وسَليْتُ عنه بالكسر سِلِيَّاً مثله.
ويقال: هو فس سَلْوَةٍ من العيش، أي في رَغَدٍ.
وسَلاَّني فلان من همّي تَسْلِيَةً وأَسْلاني، أي كشَفه عنِّي.
وانْسَلى عنه الهمُّ وتَسَلّى بمعنىً، أي انكشف.
والسُلْوانَةُ بالضم: خَرَزةٌ كانوا يقولون إذا صُبَّ عليها ماءُ المطر فشرِبَه العاشقُ سلا.
وقال:
شربت على سُلْوانَةٍ ماءَ مُزْنَةٍ …
فلا وجَديدِ العيشِ يا مَيُّ ما أَسْلو
واسم ذلك الماء السُلْوانُ.
قال رؤبة:
لو أشربُ السُلْوانَ ما سَليتُ
ما بي غِنىً عنك وإنْ غَنِيتُ
قال الأصمعي: يقول الرجل لصاحبه سَقَيْتَني سَلْوَةً وسُلْواناً، أي طَيَّبْتَ نفسي عنك.
وقال بعضهم: السُلْوانُ دواءٌ يُسقاه الحزينُ فَيَسْلو.
والأطباء يسمُّونه المُفَرِّحُ.
سلى
السَلا مقصورٌ: الجلدة الرقيقة التي يكون فيه الولَد من المواشي إنْ نزعت عن وجه الفصيل ساعةَ يولَد، وإلاّ قتلتْه.
وكذلك إن انقطع السَلاَ في البطن.
فإذا خرج السَلا سَلِمَتِ الناقة وسَلِمَ الولد، وإن انقطع في بطنها هلكتْ وهلك الولد.
ويقال: ناقةٌ سَلْياءُ، إذا انقطع سَلاها.
وسَلَّيْتُ الناقة أُسَلِّيْها تَسْلِيَةً، إذا نزعت سَلاها، فهي سَلْياءُ.
وفي المثل: وقَع القومُ في سَلا جملٍ، أي في أمرٍ صعبٍ.
والجمع لا يكون له سَلاً وإنّما يكون للناقة.
ويقال أيضاً: انقطع السَلا في البطن، إذا ذهَبت الحيلة، كما يقال: بلغ السكّين العظم.