معجم الصحاح في اللغة – باب السين – فصل سكـ
سكب
سَكَبْتُ الماء سَكْباً، أي صببته.
وماءٌ مسكوبٌ، أي يجري على وجه الأرض من غير حَقْرٍ.
وسكبَ الماءُ بنفسه سُكوباً وتَسْكاباً.
وانسكب، بمعنىً.
وماءٌ أَسْكوبٌ.
قال الشاعر:
والطاعِن الطَعْنَةُ النَجْلاءَ يَتْبَعُها …
مُثْعَنْجِرٌ مِنْ دَمِ الأَجْوافِ أُسْكوبُ
وماءٌ سَكْبٌ، أي مَسْكوبٌ، وُصِفَ بالمصدر، كقولهم ماءٌ صَبٌّ وماءٌ غَوْرٌ.
والسَكْبُ أيضاً: ضربٌ من الثياب.
وفرسٌ سَكْبٌ، أي ذريعٌ.
والسَكَبُ، بالتحريك: ضربٌ من الشجر طَيِّبُ الريح.
قال الكميت يصف ثوراً وحشياً:
كأنَّهُ مِنْ نَدى العَرارِ مَعَ ال …
قُرَّاصِ أَوْ ما يُنَقِّضُ السَكَبُ
الواحدة سَكَبة.
سكت
سكتَ يَسْكُتُ سَكْتاً وسُكوتاً وسُكاتاً.
وساكضتَني فَسَكَتُّهُ.
وأَسْكَتَهُ الله وَسَكَّتَهُ بمعنىً.
وَسَكَتَ الغضبُ مثل سكَن.
ومنه قوله تعالى: ” ولَمَّا سَكَتَ عن موسى الغَضبُ ” .
وتقول: تكلَّم الرجل ثم سكتَ بغير ألف، فإذا انقطع كلامُه فلم يتكلَّمْ قلت: أَسْكَتَ.
والسُكْتَةُ بالضم: كلُّ شيء أَسْكَتَّ به صبياً أو غيرَه.
والسَكْتَةُ: بالفتح: داء.
والسِكِّيْتُ: الدائم السُكوتِ.
تقول: رجلٌ سِكِّيتٌ وسَاكوتٌ بمعنىً.
وحيَّةٌ سُكاتُ بالضم، إذا لم يُشعَر به حتّى يلدغ.
وقال يذكر رجلاً داهية:
فما تَزدري مِن حيّةٍ جَبَليةٍ …
سُكاتٍ إذا ما عضَّ ليس بأَدْرَدا
وذهب بالهاء إلى تأنيث لفظ الحية.
وتقول: كنتُ على سُكاتٍ هذه الحاجة أي على شرفٍ من إدراكها.
أبو زيد: رميته بسُكاتِهِ، أي مما أَسْكَتَهُ.
والسُكَيْتُ، مثال الكمَيْتُ: آخر ما يجيء من الخيل في الحلبة من العشر المعدودات.
وقد يشدَّد فيقال السُكَّيْتُ.
وهو القاشور، والفُسْكُلُ أيضاً، وما جاء بعد ذلك لا يعتدُّ به.
سكر
السَكْرانُ: خلافُ الصاحي، والجمع سَكْرى وَسَكارى.
والمرأةُ سَكْرى.
ولغةٌ في بني أسد: سَكْرانَةٌ.
وقد سَكِرَ يَسْكَرُ سَكَراً.
والاسم السُكْرُ بالضم.
وأَسْكَرَهُ الشرابُ.
والمِسْكيرُ: الكثير السُكْرِ.
والسِكِّيرُ: الدائم السُكْرِ.
والتَساكُرُ: أن يُرِيَ من نفسه ذلك وليس به سُكْرٌ.
والسَكَرُ بالفتح: نبيذُ التمر.
وفي التنزيل: ” تَتَّخِذون منه سَكَراً ” .
والسَكَّارُ: النَبَّاذُ.
وسَكْرَةُ الموتِ: شِدَّته.
والسَكْرُ: مصدرُ سَكَرْتُ النهرَ أَسْكُرُهُ سَكْراً، إذا سَدَدْته.
والسِكْرُ بالكسر: العَرِمُ.
وسَكَرَتِ الريحُ تَسْكُرُ سُكوراً.
سكنتْ بعد الهبوب.
وليلةٌ ساكِرَةٌ، أي ساكنةٌ.
قال أوس بن حجر:
تُزادُ لَياليَّ في طولِها …
ولَيْسَتْ بِطَلْقٍ ولا ساكِرَهْ
وسَكَّرَهُ تَسْكيراً: خَنَقَهُ.
والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتُله.
والمُسَكَّرُ: المخمورُ.
قال الشاعر الفرزدق:
أَبا حاضِرٍ مِنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زناؤُهُ …
ومَنْ يَشْرَبِ الخُرطومَ يُصْبِحْ مُسَكَّرا
وقوله تعالى: ” سُكِّرَتْ أَبْصَارُنا ” ، أي حُبِسَتْ عن النظَر وحُيِّرَتْ.
وقال أبو عمرو بن العلاء: معناها غُطِّيَتْ وغُشِّيَتْ.
وقرأها الحَسنُ مُخفَّفَةً.
وفسرها سُحِرَتْ.
والسُكَّرُ فارسيٌّ معرَّبٌ، الواحدة سُكَّرَةٌ.
سكع
سَكَعَ: الرجلُ مثل سَقَعَ.
يقال: ما أدري أين سَكَعَ وأين تَسَكَّعَ.
والتَسَكُّعُ التمادي في الباطل، ومنه قول الشاعر:
أَلاَ إنّه في غَمْرَةٍ يَتَسَكَّعُ
سكف
الإسْكافُ: واحدُ الأساكِفَةِ.
والأُسْكوفُ لغةٌ فيه.
وأُسْكُفَّةُ البابِ: عَتَبَتُهُ.
سكك
السَكُّ: المسمار، والجمع السِكاكُ.
قال الشاعر يصف درعاً:
ومَشْدُودَة السَكِّ مَوْضونَة …
تَضاءَلُ في الطَيِّ كالمِبْرَدِ
وربّما قالوا سَكِّيٌّ، ومنه قول الأعشى:
كما سَلَكَ السَكِّيَّ في الباب فَيْتَقُ
والسَكُّ: الدرعُ الضيّقةُ الحَلَقِ.
والسَكُّ: أن تُضَبِّبَ البابَ بالحديد.
والسَكَكُ: صِغَرُ الأذن.
وأُذُنٌ سَكًّاءُ، أي صغيرةٌ.
يقال: كلُّ سَكَّاءَ تَبيضُ، وكلُّ شَرْفاءَ تَلِدُ فالسَكَّاءُ: التي لا أذن لها.
والشرفاء: التي لها أذن وإن كانت مشقوقة.
ويقال سَكَّهُ يَسُكُّهُ، إذا اصطلمَ أُذُنَيه.
وهو يَسُكُّ سَكَّاً، إذا رَقَّ ما يجيء منه من الغائط.
واسْتَكَّتْ مسامعه، أي صَمَّتْ وضاقت.
ومنه قول الشاعر:
وتلك التي تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ
وقال عبيد بن الأبرص:
دَعا مَعاشِرَ فاسْتَكَّتْ مَسامِعُهُمْ …
يا لَهْفَ نَفْسِيَ لو يَدْعو بني أُسَدِ
واسْتَكَّ النبتُ، أي التفَّ وانسدَّ خَصاصُهُ.
قال أبو عمرو: السِكَّةُ: حديدة تحرث بها الأرض.
والسِّكَةُ: الطريقةُ المصطفّةُ من النخل.
ومنه قولهم: خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمورةٌ، أو سِكةٌ مأبورةٌ أي ملقَّحةٌ.
وكان الأصمعيُّ يقول: السِكَّةُ ها هنا الحديدةُ التي يُحرَث بها.
ومأبورةٌ مُصْلَحَةٌ.
قال: ومعنى هذا الكلام خيرُ المال نِتاجٌ أو زرعٌ.
والسِكَّةُ: الزُقاقُ.
وسِكَّةُ الدراهم، هي المنقوشة.
والسُكُّ بالضم: البئر الضيِّقة من أعلاها إلى أسفلها.
ويسمَّى جُحر العقرب سُكَّاً.
والسُكُّ أيضاً من الطيبِ، عربيٌّ.
والسُكاكُ والسُكاكَةُ: الهواءُ الذي يلاقي أعنانَ السماء.
ومنه قولهم: لا أفعل ذاك ولو نَزَوْتَ في السُكاكِ، أي في السماء.
سكن
سَكَنَ الشيء سُكوناً: استقرَّ وثبت.
وسكَّنَهُ غيره تَسْكيناً.
والسَكينَةُ: الوَداعُ والوقار.
وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتُها غيري والاسم منه السُكْنى.
وهم سُكَّانُ فلان.
والسُكَّانُ: أيضاً: ذَنَبُ السفينة.
والمَسْكَنُ أيضاً: المنزل والبيت.
وأهل الحجاز يقولون مَسْكَنٌ بالفتح.
والسَكْنُ: أهل الدار.
قال ذو الرُمَّة:
فيا كَرمَ السَكْنِ الَّذينَ تحمَّلوا …
عن الدار والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدِّلِ
وفي الحديث: ” حتّى إنَّ الرُمَّانة لتُشْبِعُ السَكْنَ ” .
والسَكَنُ بالتحريك: النار.
والسَكَنُ أيضاً: كلُّ ما سكنْتَ إليه وفلانُ بنُ السَكَنِ.
والمِسْكينُ: الفقير، وقد يكون بمعنى الذلّة والضعف.
يقال: تَسَكّنَ الرجلُ وتَمَسْكَنَ كما قالوا: تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ، من المدرعة والمنديل على تَمَفْعَلَ، وهو شاذٌّ وقياسه تَسَكَّنَ وتَدَرَّعَ وتَنَدَّلَ، مثل تَشَجَّعَ وتَحَلَّمَ.
وكان يونسُ يقول: المسكين أشدُّ حالاً من الفقير.
قال: وقلت لأعرابيّ: أفقيرٌ أنتَ؟ فقال: لا والله، بل مِسْكينٌ.
وفي الحديث: ” ليس المِسْكينُ الذي تردُّه اللقمة واللقمتان، وإنّما المسكين الذي لا يَسأل، ولا يُفْطَنُ له فيُعْطى ” .
والمرأة مِسْكينَةٌ ومِسكينٌ أيضاً.
وقومٌ مَساكينُ ومِسْكينونَ أيضاً، وإنَّما قالوا ذلك من حيثُ قيل للإناث مِسْكيناتٌ، لأجل دخول الهاء.
والسَكِنَةُ بكسر الكاف: مقرُّ الرأس من العنق.
وفي الحديث: ” اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُم فقد انقطعت الهجرة ” ، أي على مواضعكم ومساكنكم.
ويقال أيضاً: الناس على سَكِناتِهِمْ، أي على استقامتهم.
والسِكِّينُ معروف، يذكّر ويؤنّث، والغالب عليه التذكير.
وقال أبو ذؤيب:
يُرى ناصِحاً فيما بَدا فإذا خَلا …
فذلك سكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ