معجم الصحاح في اللغة – باب الدال – فصل دجـ
دجج
الدُجَّةُ بالضم: شِدَّةُ الظُلمة.
وليلةٌ دَيْجوجٌ مُظلِمة.
وليل دَجوجيٌّ، وبعيرٌ دَجوجيٌّ، وناقة دَجوجيَّةٌ أي شديدة السواد.
وناقة دَجْوَجاءٌ: منبسطة على الأرض.
ورجل مُدَجِّجٌ ومُدَجَّجٌ، أي شاكّ في السلاح تقول منه: تَدَجَّجَ في شِكَّتِهِ، أي دخلَ في سِلاحِهِ، كأنه تغطَّى بها.
ودجَّجَتِ السماءُ تدجيجاً: تغيَّمت.
ومَرَّ القومُ يَدِجُّونَ على الأرض دَجيجاً وَدَجَجاناً، وهو الدَبيب في السير.
قال ابن السكيت: لا يقال يَدِجُّونَ حتَّى يكونوا جماعةً، ولا يقال ذلك للواحد.
وهم الدَاجَّةُ: وقولهم: هم الحاجُّ والداجُّ.
قالوا: فالداجُّ الأعوان والمُكارونَ.
وفي الحديث: ” هؤلاء الداجُّ ” .
وأمَّا الحديث: ” ما تركتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إلا أَتيْتُ ” فهو مخفّفٌ إتباع للحاجة.
والدَجاج معروف، وفَتْحُ الدالِ فيه أفصح من كسرها، الواحدة دَجاجةٌ للذكر والأنثى، لأنَّ الهاءَ إنَّما دخلته على أنّه واحدٌ من جنسٍ، مثل حَمامَةٍ وبَطَّةٍ.
والدَجاجَةُ: كُبَّةٌ من الغَزْل.
دجدج
دَجْدَجْتُ بالدجاجة: صِحتُ بها.
ودَجدَج اللّيلُ: أظلمَ.
دجر
الدَجْران: النشيط الذي فيه مع نشاطة أَشَرٌ.
ويقال حَيْرانُ دَجْرانُ.
وقد دَجِرَ بالكسر دَجَراً، وقومٌ دَجارى.
قال العجاج:
دَجْرانَ لا يَشْعُرُ مِن حَيْثُ أَتى
والدَيجور: الظلام.
وليلةٌ دَيْجورٌ: مُظْلِمَةٌ.
دجل
الدَجَّالُ والدَجَّالَةُ: الرُفْقَةُ العظيمة.
قال الشاعر:
دَجَّالَةٌ من أعظم الرِفاقِ
والدَجَّالُ: المسيحُ الكذّابُ.
والبعير المُدَجَّلُ: المهنوءُ بالقَطِران.
دجن
الدَجْنُ: إلباسُ الغيم السماءَ.
وقد دجنَ يومنا يَدْجُنُ بالضم دَجْناً ودُجوناً.
قال أبو زيد: والدُجُنَّةُ من الغيم المُطَبِّقُ تطبيقاً، الريّانُ المظلم، الذي ليس فيه مطر.
يقال يومُ دَجْنٍ ويوم دُجُنَّةٍ بالتشديد.
قال: والداجِنَةُ: الماطرة المطبِّقة، نحو الديمة.
قال: والدَجْنُ المطر الكثير.
وسحابةٌ داجنَةٌ ومُدْجِنَةٌ.
وأَدْجَنَتِ السماءُ: دامَ مطرُها.
قال لبيد:
من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ …
وعَشِيَّةٍ متحاوبٍ إرْزامُها
والدُجْنَةُ بالضم: الظُلمةُ، والجمع دُجَنٌ ودُجُناتٌ.
والدُجْنَةُ في ألوان الإبل أقْبَح السواد يقال: بعيرٌ أَدْجَنُ وناقةٌ دَجْناءُ.
ودَجَنَ بالمكان دُجوناً: أقامَ به وأَدْجَنَ مثله.
ابن السكيت: شاةٌ داجِنٌ وراجِنٌ، إذا أَلِفَت البيوت واستأنست.
والمُداجَنَةُ كالمداهنة.
دجا
الدُجى: الظلمة.
يقال: دَجا الليل يَدْجو دُجُوَّاً.
وليلةٌ داجِيَةٌ.
وكذا أَدْجى الليلُ وتَدَجَّى.
ودَياجي الليل: حنادسُه، كأنّه جمع دَيْجاةٍ.
قال الأصمعيّ: دَجا الليل إنّما هو ألبسَ كلَّ شيء، وليس هو من الظُلمة.
قال: ومنه قولهم: دَجا الإسلامُ، أي قويَ وألبسَ كلَّ شيء.
والدُجى: جمع دُجْيَةٍ بالضم، وهي قتْرة الصائد، والظُلْمة أيضاً.
وإنّه لفي عيشٍ داجٍ، كأنَّه يُراد به الخفض.
والمُداجاةُ: المداراةُ.
يقال: داجَيْتُهُ، إذا داريتَه؛ كأنَّك ساترتَه العداوة.
قال قَعنَب بن أمِّ صاحب:
كُلٌّ يُداجى على البغضاء صاحبه …
ولن أُعالِنَهُمْ إلاّ بما علَنوا
وذكر أبو عمروٍ أنَّ المُداجاةَ أيضاً المنْع بين الشدَّة والإرخاء.