رؤيا السوق – تفسير الأحلام لابن غنام
السُّوق فِي الرُّؤْيَا يؤول بالدُّنْيَا، فَمن رَآهُ وَاسِعًا نَالَ دنيا وَاسِعَة، وكل سوق يدل على مَا يَلِيق بِهِ، فسوق النحاسين مخاصمة لم مَشى فِيهِ بِصَوْت النّحاس وطنينه، وسوق الأسكفة دَلِيل حُضُور بَين يَدي من يقسم الْمِيرَاث لِأَن الْجُلُود مِيرَاث، وسوق الطباخين نصب وَشعب لما فِيهِ من الدُّخان وَالنَّار، وسوق الرياحين قوم فِي الْعِزّ أَو ذكر الْمَوْتَى، وَمن رأى كَأَنَّهُ فِي سوق ساكنه من الْعلية فَهُوَ دَلِيل على البطالة لمن كَانَ سوقيا، وَلَا يحمد السُّوق للقضاة والوزراء والأمراء إذ قد يدل لهم على شعب وهم واضطراب لما فِيهِ من ارْتِفَاع الْأَصْوَات وَالْكَلَام الْبَاطِل والأيمان الْفَاجِرَة.
والسوق قد يدل على الْمَسْجِد لِأَنَّهُ مَحل الْكسْب وَالتِّجَارَة كَمَا أَن الْمَسْجِد مَحل التِّجَارَة قَالَ الله تَعَالَى: (هَل أدلكم على تِجَارَة تنجيكم من عَذَاب اليم).