رؤيا الدار – تفسير الأحلام لابن غنام
الدَّار فِي الرُّؤْيَا إِذا كَانَت فِي جِدَار فَهِيَ دَار الدُّنْيَا، فَإِذا كَانَت وَاسِعَة وَثِيقَة الْأَركان فَإِنَّهَا غنى لمن دَخلهَا، فَإِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى، وَإِن كَانَ غَنِيا ازْدَادَ غنى، وسقف الدَّار رفْعَة صَاحبهَا وَكَثْرَة مخازنها تجاراته، ومعالفها دوابه.
وَمن راى لَهُ دَارا من حَدِيد فَذَلِك طول حَيَاته ودولته.
وَالدَّار المنفردة عَن الْجِدَار وفيهَا أموات تؤول بدَار الآخرة. وَإِن خرج منها فإنه ينجو من أمر.
والمخدع في الدار يؤول بامْرَأَة.
وَمن بنى فِي نَومه دَارا مَجْهُولَة تزوج إِذا كَانَ عزبا.
وميزاب الدَّار يؤول بقيمها أو رَئِيس قَلِيل الْمَنْفَعَة لِأَنَّهُ لَا يجْرِي إِلَّا أَحْيَانًا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يكنس دَارا ناله غم أَو يقل ماله.
وَمن بَاعَ دَاره طلق زَوجته.
وَمن خرب دَاره فقد قام بِعَمَل فيه سوء وَقد يكون خراب الدَّار طَلَاق زَوجته.
وَمن خرج هَارِبا من مستقره نجا لقَوْله تَعَالَى (فأخرجنا من كَانَ فِيهَا من الْمُؤمنِينَ فَمَا وجدنَا فِيهَا غير بَيت من المسلمين) الْآيَة، فنجوا بخروجهم.