فصل فِي رُؤْيَة الْأَذَان
الأذان في المنام – تفسير الاحلام لابن شاهين
قَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه يُؤذن فِي مَكَان مَعْرُوف إِن كَانَ مُؤمناً من أهل الصّلاح ومتقياً يرزقه الله تَعَالَى زِيَارَة الْكَعْبَة لقَوْله تَعَالَى: {وَأذن فِي النَّاس بِالْحَجِّ} الْآيَة.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي مَكَان مَجْهُول فَإِنَّهُ مَكْرُوه غير مَحْمُود إِن كَانَ الرَّائِي فَاسِقاً فَإِنَّهُ يسرق.
الأذان على منارة
(وَمَنْ رَأَى) انه يُؤذن على مَنَارَة مَسْجِد فَإِنَّهُ يَدْعُو الْخلق إِلَى طَاعَة الله تَعَالَى.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن على فرَاشه وَهُوَ نَائِم فَهُوَ استخفاف بِزَوْجَتِهِ وَعِيَاله.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي بَاب دَاره (أو وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي وسط دَاره (أو وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي صفة فَإِنَّهُ غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن على سطح جِيرَانه فَإِنَّهُ يظنّ ظن السوء بِأحد من أهل جِيرَانه.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن بِبَاب السُّلْطَان فَإِنَّهُ ينْكَشف بأمر.
وَقِيلَ: يتَكَلَّم بِالْحَقِّ فِي جَانب السُّلْطَان.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي السُّوق فَإِنَّهُ يدل على الْفقر.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي مَكَان غويص فَإِنَّهُ غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي حارة لَيست بمَكَان الْأَذَان إِنَّه يدل التَّجَسُّس.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن مَعَ أهل بَيته فَإِنَّهُ يدل على حُدُوث أمر مكروه وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة إِذا رَأَتْ أَنَّهَا تؤذن.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُرِيد أَن ينقص فِي الْأَذَان فَهُوَ سلوك أَمر غير الْحق.
(وَمَنْ رَأَى) أَن طفْلاً صَغِيراً يُؤذن فَإِنَّهُ كَلَام غير حق فِي حق وَالِديهِ.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي الْحمام فَإِنَّهُ نقص فِي دينه ودنياه.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي قافلة أَو رفْقَة يَسِيرُونَ فَإِنَّهُ يتهم قوماً بِسَرِقَة وهم مِنْهَا بريئون لقَوْله تَعَالَى: {ثمَّ أذن مُؤذن أيتها العير إِنَّكُم لسارقون} {(وَمَنْ رَأَى)} أَنه يُؤذن وَيُقِيم الصَّلَاة وَكَانَ مَحْبُوساً فَإِنَّهُ يُطلق من سجنه.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن بلعب وَلَهو فَإِنَّهُ غير محمود. وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه يُؤذن فِي الصَّحرَاء بمفرده فَإِنَّهُ غير محمود.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن على رَأس جبل فَإِنَّهُ يدل على الْكَلَام الصَّادِق فِي حق جليل الْقدر.
الأذان على رأس جبل
وَقِيلَ: من رأى أَنه يُؤذن على المئذنة فَإِنَّهُ علو قدر.
الأذان في المحراب
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي محراب فَإِنَّهُ يدل على السّفر وَالرُّجُوع بالسلامة وَحُصُول المُرَاد.
وقيل: (مَنْ رَأَى) أَنَّهُ يسمع الْأَذَان فَإِنَّهُ يكون كسلاناً فِي الصَّلَاة.
إقامة الصلاة
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يسمع صَوت الْإِقَامَة فَإِنَّهُ يدل على التَّوْفِيق لفعل الْخَيْر.
وَقِيلَ: من رأى أَنه يُؤذن وَيُقِيم الصَّلَاة وَقوم مجتمعون لَا يأْتونَ الصَّلَاة فَإِنَّهُ يَدْعُو قوماً إِلَى الْحق فيأبون وَيَكُونُونَ ظالمين لقَوْله تَعَالَى: {فَأذن مُؤذن بَينهم أَن لعنة الله على الظَّالِمين}.
تكبيرات الصلاة
وَقِيلَ: من رأى أَنه يكبر فِي الصَّلَاة فَإِن أحسن التَّكْبِير اتبع طَرِيق السّنة وَإِن لحن تؤول على ثَلَاثَة أوجه: شماتة بعدوه وَحُصُول فَرح أَو حزن.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن على سطح فَإِنَّهُ شهرة بِسَبَب امْرَأَة وعاقبته فِي ذَلِك إِلَى خير.
وَقِيلَ: من رأى أَنه يُؤذن بمَكَان لَا يَنْبَغِي الْأَذَان فِيهِ فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ.
وَقِيلَ: من رأى أَنه يُؤذن أَو رأى أحداً يُؤذن على ظهر بَهِيمَة فَهُوَ سفر.
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يُؤذن فِي مركب فَإِنَّهُ يدل على تسهيل الْأُمُور وَكَذَلِكَ إِذا رأى أَنه يُؤذن على رَأس بَيت.
تكبيرات العيد
(وَمَنْ رَأَى) أَنَّهُ يكبر فِي الأعياد فَإِنَّهُ يعظم شَعَائِر الله وَلَا بَأْس بِهَذِهِ الرُّؤْيَا.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْأَذَان تؤول على اثْنَي عشر وَجهاً حج وَقَول حق وَأمر وَقدر ورياسة وسفر وَفراق وَدفع وإفلاس وخيانة وتجسس وَقلة دين ونفاق.